وحيدٌ داخل مسمى عائلة

8 2 1
                                    

ليست كل عائلة تسمى عائلة ، فهناك عائلات لم يكن عليها أن تكون عائلة من الاول ، أبٌ مريضٌ من الطفولة وأمٌ لا يجب أن تكون أمٌ من الأساس.
يجب أن يخوض الزوجان اختبار نفسي قبل الزواج لمعرفة ما هم مؤهلين لأن يكونوا أهلاً وعائلة لأطفالهم ، أم يكونوا عبئاً على المجتمع ودماراً لمستقبل أطفالهم الذين يتحملون الأمراض النفسية الموجودة بقلوب وعقول أبائهم.
كاي: طفله صغيره تعيش وحيده بين عائلتها التي كانت تفكر يومياً لماذا ولدت بين هؤلاء الناس ؟، لماذا ولدت بين عائله تعيش في حياةٍ قاسيه ، كئيبه، بين أُناسٍ متخلفين ذات عقلية محدوده محطمين الأحلام بحجة العادات والتقاليد والإسلام ، وما جاء الإسلام إلا رحمةً للعالمين ورفقاً بالأطفال ، يعاملون أطفالهم كل الحيوانات لا يوجد تفاهم ولا حنيه ولا أخلاق ،فقط اتباعًا للعادات الخاطئة والأمراض النفسية الموجودة عندهم.
عاشت كاي طفوله شبه جيده في عائلة كانت محدودة الحال ،كانت تعيش حياةً جيده نظرًا إلى أنها كانت أول ابنه لهذه العائلة ، عاشت وحيده بين أمٍ وأبٍ لمدة طويلة تدوم خمس سنوات ،عانت من أقاربها الذين كانوا يمنعوعا من اللعب مع أطفالهم ، وتنمر بعض الأشخاص عليها ولكنها كانت تتلقى الحب والحنان من أهلها ...
بعد خمس سنوات حصلت كاي ع أخت اسمها ميشا ، أحبتها كاي كثيراً ولم تشعر يوماً بالغيرة منها ع الرغم من أن اهتمام أهلها قل تجاهها نظراً إلى أن جائتهم طفله صغيره عليهم العناية بها، كانت كاي يومياً تحبها وتقبلها وتلعب معها وعاشت ذكريات جميله معها وكانت تفضل ميشا ع نفسها ، إلى يوم 2015/2/11 أتت أم كاي بطفل صغير يدعا فرانك ، ولكن الغريب أن ماي لم تحب فرانك ولم ترد وجوده في حياتها ، هل يا ترى ذلك لانه ذكر وليس أنثى؟ ، لا ، ذلك لأن عائلة كاي اتضح بأنها تفضل الذكور ع الإناث ولذلك كاي كانت نكره فرانك، ولكن ع الرغم من ذلك كاي ما زالت تحب ميشا كثيراً وتنام في أحضانها يومياً ولم ترد بيومٍ فقدانها ، ولكن أمنيت كاي لم تتحقق ،ففي يوم 2015/6/8 كانت كاي عائده مع عائلتها من بيت جدها أهل أمها وأتى معهم خالاتها وخالها الصغير وأبناء خالاتها الأطفال ولسوى الحظ حدث معهم حادث سير ع الطريق ولم يتضرر أحدٌ من الموجودين سوى أختها ميشا ، عندما أستيقظت كاي وجدت نفسها في سرير المشفى وبيدها المغذيات ، صاحت كاي بأعلى صوتها تنده ع ميشا من خوفها عليها ولكنها لم تجد ميشا ، فكما قلنا سابقاً أن ميشا أكثر شخص تضرر من الحادث بشده وفي صباح اليوم التالي في الساعه سابعه صباحاً ، أعلن الأطباء وفات ميشا ، عادت كاي إلى بيت جدها أهل أبيها نظراً إلى أن أهلها كانوا مشغولين في وفات ميشا وأيضاً مصدومين من هذا الحدث الذي لم يكن ببال أحد ، وكما عند المسلمين فإن الميت يحصر إلى بيت العزاء ليودعوه أحباءه لأخر مره ، ركضت كاي لإحتضان أختها ولكن هناك شخص منعها ولم يدعها ترى أختها لأخر مره ، ومن هذا اليوم لم تعد تتلقى كاي أي مشاعر من أهلها سوى عدم الثقة والعدوان والتعنيف والكره ، لذا عاشت كاي بحالة اكتئاب ع الرغم من صغر سنها فبدلاً من دعم أهلها له في هذه المحنه لقد قاموا بتخلي عنها ومن هذا اليوم أصبحت كاي وحيده داخل مسمى عائله .
كبرة هذه الطفله ذات الأحمال الثقيله التي تتعب حتى كبار السن ، كبرت مع أمراض نفسية وجسدية ، مع عقول مريضة ،حياة قاسية ،لم تجد مكاناً لتفريغ طاقاتها نظراً لعدم سماح أهلها لها بالخروج من البيت أو فعل أي شي وهذا ما عقد الأمور بعقلها ، ولكنها بقيت مجتهدة في دراستها لوضعها أهدافاً كثيره وأحلاماً في عقلها ، ولكنها ما زالت تعاني من مشاكل نفسية حتى أثرت ع صحتها وأصبحت تعاني من رجفة يد قوية بدون أي سابق إنذار، ضعفاً في قلبها ، وصعوبة التواصل مع الأخرين، إلخ...
اكملت حياتها بالصعوبات الموجودة بها والعنف الذي تلقته من أهلها للأسف ع عكس طفولتها ، كانت تعيش كل يومٍ وتنهيه ببكاء ، وتتمنى الموت ولا تريد شيء من الحياة سوى الإبتعاد عن عائلتها ، ولم تقف ع هذا إلا أن أهلها بدءوا ينعتونها بالمريضه النفسيه والمتوحده ونعوت أخرى كانت تكسرها يومياً ، وعدم الحصول ع الثقة من أمها ، وعنف من أبيها ، وكره من باقي افراد عائلتها ، وعاشت بهذا الإكتئاب يومياً حتى وصلت سن الخامسة عشر حيث كانت في نفس مدرستها القديمة التي كانت أمها معلمةً بها لذا كان يجب عليها أن تكون جيده في كل شي و إذا وقعت بأي غلط كانت تعاقب عقاب شديد وقاسي ، وحين أنتهت هذه السنه ، وفي إجازة أخر السنة قرر أباها الانتقال والعيش في مكان أخر ، فنتقلوا إلى العيش في مدينة أخرى ، عانت كاي في بداية الفصل الدراسي الأول نظراً إلى أنها أتت ودخلت مجتمع غير مجتمعها ، فلم تتكيف مع الوضع بسرعه وعانت من اكتئاب شديد بسبب تنمر طلاب مدرستها عليها ونشر الشائعات الغريبة عنها ،فحين أنتهى الفصل الدراسي الأول وفي إجازة منتصف السنة أحست بالموت وهي حيه وكان الحياة لا تريد لها الابتسام فقد زاد اكتئابها وكرهها لحياتها وعالمها ،وأصبحت عصبيه جداً ومشوشة الأفكار...
وحاولت الانتحار ، ولكن ربك أراد لها فرصة أخرى فلم تمت وأكملت حياتها ولكن حياتها أختلفت قليلاً فأصبحت اقرب إلى ربها ودينها وأصبحت تتراجع عن كل الأفعال التي كانت تقوم بها ، وكل ما شعرت بالحزن اقتربت إلى ربها أكثر وصلت وركعت وبكت لله ، في بداية الفصل الدراسي الثاني أخذت ع نفسها عهد بعدم الشعور بالحزن لمدة أسبوع مهما حصل وفعلاً اوفت بعهدها ولم تجعل نفسها تحزن ع مر الاشياء التي مرت بها ، تحدت الصعوبات واجهت المشاكل والحزن اصبحت اكثر تفاؤل تعايشت مع نفسها ومع محيطها تغييرت للأفضل وأصبحت أقرب إلى ربها...
حياتها كانت حافلة بالاحداث الجميلة والسيئة التي لو ذكرناها جميعها لن تنتهي بفصلين أو ثلاث .
سننهي حديثنا لهنا ، نكمل حين تكبر الطفلة المحاربة
الروايه بس جزء واحد💗

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Oct 25, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

وحيدٌ داخل مسمى عائلةWhere stories live. Discover now