الفصل الرابع

42 2 2
                                    

"سقطات الحياة في كل مرة هي من تعطيك دفعه إلى الأمام"

لقد عادت إلى بلادها تركيا من جديد تقريبا هي لم تبق أي وقت كاف في تلك البلاد لأنها قضت أغلب حياتها إن لم يكن كلها بالخارج واليوم عادت لكن بخسارة وقلب ممزق من كان يتصور أن المشفى سيكون المكان الأول الذي ستتجه له بعد أن أخفقت في العثور على شقيقتها في منزل والديها القديم لذا أتت إلى هنا.

- بليز أخيرا قررت القدوم لا اصدق أنك أمامي الآن.

سونار موظفة الاستقبال وصديقه بليز التي لم تتوقف عن الحوار معها إما عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو هاتفيا تطمئن عليها دوما كأنهما لم تفترقا قط.



مشفى كبير بحجم ما يمتلكه والدها رجل الأعمال المعروف تتصرف فيه موظفه الاستقبال بتهور وطيش تقفز كالأطفال وتعانق رفيقتها من الدراسة بشكل لا يتناسب مع المكان لكنها كانت سعادة عجزت عن احتوائها مما دفع بيليز إلى أن تغمغم.

- أن راكي المدير ستودعين المشفى والعمل في أي مكان آخر تعلمين كم هو رجل صارم ثم إننا سيكون لدينا الوقت الكافي للاجتماع معا وجميع الفتيات في المشفى لقد اشتقت للجميع.


شعورها بالغبطه لرؤية رفيقتها دفعها إلى أن تتناسى أن بيليز لا تأتي إلى المشفى فبحكم قضاء أغلب حياتها بخارج البلاد جعلها لا تأتي إلى هنا كثيرا أو هي لم تات أبدا إلى هنا.


- غريب منذ متى تأتين إلى المشفى تصورت أن لديك مشكلة هنا لذا لا تحبين القدوم أبدا.

قلبت عينيها بملل هي ليست بتلك الصورة لكي تخشى القدوم إلى المشفى هي فقط لم تحب القدوم إلى هذا المكان مما جعلها تشير إلى رفيقتها بالعودة إلى العمل.

- توقفي عن الثرثرة وعودي إلى عملك قبل أن أبلغ المدير عما تفعلين والآن أين هو مكتب المدير على أيه حال؟

أشاحت ببصرها عائده إلى مكانها وبنبرة مغرورة تدعي انشغالها بالعمل لا وقت لديها للثرثرة.

- يمكنك أن تقوم بسؤال أي شخص آخر فأنا بالفعل لدي عمل هام.


همت بمراجعه الملفات التي يحويها مكتبها في حين وضعت بليز كفها على تلك الملفات لن تقف هنا بينما سونار تعمل لتقوم بتهديدها كونها تمتلك المشفى.


- أنت تتحدثين مع المالك الأصلي لهذا المشفى يمكنني القيام بطردك من العمل وهذا أول قرار سأقوم باتخاذه.


الوعد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن