الثلاثاء..تجلس في صالة منزلها والملل فعل فعلته بها..
عدة دقائق حتى استقامت وتوجهت إلى غرفتها ترتدي عبايتها..
ارتدت ربطة معصم سوداء على يدها اليسرى وتوجهت للأسفل..
اخذت مفتاحها وهاتفها وخرجت ..
تجلس في سيارتها بهدوء.. تشم انواع العطور المختلفه التي احتلت سيارتها.. عرفت عطر نواف لأن (ريحته حلوه) وعطر رائف لانه ذو رائحة سيئة لم يعجبها و عطر اخر شبيه بعطر رائف سيء الرائحة وعطر اخر لا بأس به وعطرين اخرين رائحتهم جيده .. كم نفر متحاشرين بسيارتها؟ .. بقيت تتأمل سيارتها تنتظر منها الحديث وإخبارها إلى أين تذهب..
تنهدت وشغلتها.. فتحت باب الكراج وخرجت..
تتجول في الشوارع بدون وجهة محدده.. خرجت إلى الشارع العام بدون إدراك منها.. توقفت أمام ارابيكا.. وقررت الدخول..فور دخولها شعرت بالكتمة من الزحام.. اكملت طريقها لتطلب وتجلس على إحدى الطاولات التي فرغت للتو.. بقيت تتفرج على الجميع حولها.. لا تطيق التجمعات ابدا..
وقعت عيناها على احدهم ..يرتدي بنطلون اسود اللون وتي شيرت بني اوفر سايز.. يمشي ويعرج بشكل خفيف.. كاب وكمام يغطيان ملامحه.. ثوان حتى قدم لها احدهم طلبها.. شكرته ونظرت إلى كوب الايس دريب بالتوت..
بينما هو كان ناوياً ان يأخذ طلبه ويخرج.. لكن انتبه لها.. تدور بعينيها الخضراء على المكان كامل وتتفحص كل شيء بعيون تبدو ضائعه.. استنكر وجودها بدون رائف..
استلم طلبه وخطى بضع خطوات نحو طاولتها.. وقف امامها بهدوء لترفع رأسها وتنظر له بارتباك عاقدة حاجبيها..
عند شعورها بأحد يقف امامها رفعت رأسها بهدوء.. شعرت بالارتباك عند رؤية ان الرجل اللذي كانت تنظر له قبل دقائق يقف امامها الان.. لكن مهلاً.. هو يبدو مألوفا جدا..
ابتسم عند رؤيتها تعقد حاجبيها بارتباك ..جلس امامها وامسك بطرف الكمام يسحبه للأسفل بابتسامه.. عند رؤية عيناها التي اتسعت اعاده فوراً..