§ اكتشاف الغموض §
- لم أكن أعرف مدى صعوبة هذه الحياة، ومن قصتي ستعرفون ماذا أقصد.
-في إحدى الليلة مثل كل الليالي كنت جالسة أقرأ كتابي المفضل " همسة في أذن فتاة " حتى أسمع صوت أقدام قادمة اتجاه شقتي، آه نسيت أن أعرفكم على نفسي! .
-أنا فتاة أدعى « يَاسمِين »، أدرس في الجامعة، إنتقلت للعيش في سكن جامعي لأن منزلي بعيد عن الجامعة التي أدرس فيها ولا يوجد جامعة أقرب.
-أكملت قراءة الكتاب وبعد ذلك سمعت صوت دقدقة في الباب فإرتعبت لأن الدقة كانت قوية وعندما ناضرت الباب كان هناك ظل أسفله.
-ذهبت لأفتح الباب و كانت الصدمة أن لا أحد خلفه، فواصلت قراءة الكتاب وانا لازلت في صدمة وحيرة.
-أنهيت القراءة وذهبت لكي أنام ، فإستيقظت على صوت أقدام، وعندما فتحت هاتفي لكي أرى الساعة كانت 3:30 صباحا.
-إندهشت من الساعة، جائني تساؤل ماهو سبب الصوت وما مصدره، إرتديت معطفي وأخذت هاتفي و لبست حذائي ثم فتحت الباب لأعرف سبب الصوت فوجدت أن الممر مظلم بالكامل فجائني أن كيف لشخص أن يسير في هذا الممر المظلم وفي هذه الساعة.
-ثم واصلت السير والخوف يغمرني، وبعد سير لدقائق إذ بي أرى ضوء لاكنني لم أستطع تحديد إتجاهه إن كان قادم بإتجاهي أو ذاهب، فضننت أنه رجل فواصلت السير حتى بعد ثواني قليلة إختفى رغم أنه لم يكن بعيداً عني فإنصدمت من الشيء الذي حدث، وعدت مسرعة إلى شقتي وأغلقت الباب جيداً و جلست في فراشي وضللت أفكر في الرجل الذي إختفى فجأة وانا خائفة لم أستطع النوم.
-وفي الصباح الباكر، ذهبت لكي أشتكي على الشيء الذي حدث البارحة، لكن لم أجد المديرة، فذهبت إلى نائبة المديرة لكي أقدم شكوتي و عندما أخبرتها بدأت بضحك قائلة:{ أعلم بكل شيء لست أنت أول واحدة تشتكي من هذا الخبر}، فانصدمت بردها وذهبت إلي درسي وفي المساء إستدعيت صديقتي لكي أنسى ماحدث لي البارحة.
-وصلت صديقتي وبدأنا بالدردشة حول الطبيعة لأننا نحب الطبيعة و الأشجار، انهينا حوارنا فطلبت صديقتي من أن نذهب في نزهة فقبلت ذلك، غيرت ملابسي ولبست حذائي وذهبنا.-عدنا من النزهة وكل شيء على مايرام ، قررت صديقتي النوم عندي لكي ندرس معا ، فمر بعض الوقت وعاد الصوت المزعج الذي بسببه لم أنم البارحة، فأخبرت صديقتي على كل شيء وتفاجئت.
-ففي تلك لحظة كان الخوف يملأ قلبنا لكن رغم ذلك انهينا الدراسة،أخذت فراشها لكي تنام فسمعت صوت دقدقة على الباب، كانت على وشك فتحه فصرخت بأعلى صوت:{ لا لا تفتحي الباب...} .
-إرتعبت صديقتي من قوة الصرخة وسألتني ماسبب الصرخة فكان ردي: { إذا فتحتي الباب سترين الرجل الذي أخبرتك عنه يمشي ثم يختفي فلا أنصحك بفتحه}.
-تراجعت صديقتي وذهبت لفراشها وعاد كل شيء كما كان، وبعد ساعات قليلة سمعنا صوت أقدام قوية أيقضتنا من النوم وعندما فتحت هاتفي وجدت الساعة 3:00 صباحا فتفاجأنا.
-ثم تشجعت وفتحت الباب لكي أرى سبب الصوت إذ به رجل يقترب ببطئ نحو شقتنا فأغلقت الباب بسرعة و من الرعب لم نستطع النوم.
-وفي الصباح ذهبنا مرة أخرى للمديرة واخبرناها عن الشيء الذي حدث فتعجبنا انها لم تنصدم من كلامنا، ومن ثم بدأت بالضحك و قالت لنا أغلقو الباب لأخبركم بشيء.
-ذهبت صديقتي وأغلقت الباب وبدأت المديرة بالكلام، قالت:{ منذ سنين كان في هذا المكان مقبرة مهجورة، قام صاحب هذه الجامعة بهدمها ومن ثم قام ببناء هذه الجامعة ولكن بعد أيام بدأنا نلاحظ اشياء غريبة تحدث في وعندما احضرنا إمام مسجد اخبرنا أن كل الجن الذي كان في المقبرة إنتقل إلى هنا}. ꧁꧂
- بعد خروجنا من مكتب المديرة قمنا بجمع جميع أغراضنا و إنتقلنا إلى مكان آخر، وبعد أسبوع جاءنا خبر يقول أن الجامعة التي كنا ندرس فيها قد تم إغلاقها بسبب شكاوي الطلاب من الأصوات الغريبة.