بدأت اول يوم في المدرسه وقد كان يوم مميز وتعرفت على اشخاص ووجوه جديده وكان البعض ينظر لي كوني جديده هنا ولا اعرف احد لاني انتقلت حديثا لهذه المدرسه
كنت اجلس في الصف وفجأه ظهرت امامي وقالت: هل تخرجين معي للخارج قليلا.. ؟
نظرت لها واذا بي اذهل لما رأيت..
فقد كانت شديده البياض وحاجبان كالسيف الحاد وشعرآ كظلام الليل...
اجبتها :نعم لنخرج.... وسالتني عن اسمي فاجبتها :مريم وانت ما اسمك. ؟
قالت :اسماءوصرنا ندور في ساحة المدرسه ونتكلم عن اشياء كثيره... حدثتني عن والديها وكيف تعارفا على بعض ثم تزوجا...واخبرتني ان لها اخ يصغرها ببضع سنين الا انه تزوج من ابنة الجيران التي احبها... وكانت هي الوسطى بينهم...
وبادلتها بالحديث واخبرتها عني وان لي اخوه واخوات اصغر مني وكنت الكبرى في التسلسل... وكم كنت سعيده مع عائلتي وكنت اهوى المغامرات واحب ان افعل كل ماهو ممنوع...
تطورت علاقتي بها وعرفتها على اهلي ثم ادخلتها بيتنا ولكن ابي كان حريصا جدا علينا فلم يسمح لي ان ازورها في بيتها..وبقينا نتواصل عن طريق الهاتف فكنت كل يوم عند عودتي من المدرسه ابدأ الحديث معها على الهاتف لكن مع مرور الايام بدأت امي تنزعج من علاقتي بها وتقول هي ليست من ثوبنا واخاف ان تجرك معها وتغيرك...
نعم فقد كانت اسماء من عائله جدآ منفتحه وليست ملتزمه دينيا كما نحن وعندهم الفتاة تفعل مايحلو لها من دون رقيب او حسيب ومع هذا كانت هي انسانه مهذبه وعاقله ومتزنه وليست كباقي الفتيات فهي تنصح وترشد كل من اتت للمشوره وتساعد الجميع.... ولا الوم امي لخوفها علي فهي لم تعرفها حق المعرفه...
بقينا على هذا الحال لمدة سنه وفي السنه الثانيه اصبحت علاقتي بها اقوى بكثير وصارت تتحكم بي ليس لانها قاسيه او تريد ايذائي وانما كانت تخاف عليه وتهتم بي لدرجة انها اشعرتني بالسعاده بكل معانيها فقد كنت اخرج معها لاماكن عديده وكانت تدخلني ارقى المطاعم وتأخذني الى اماكن لم اذهب لها من قبل...
وهكذا كنت دائما على تواصل معها الى ان اتى ذلك اليوم الذي غير حياتي باكملها......