انت قدري

part 5

بعد ذلك اليوم المشؤوم كبر جونغكوك في دار الايتام لان رجل امه تخلى عنه، كان وحيدا طوال حياته ولم يستطع ان يكون صداقات حتى التحق بالثانوية وتعرف على فتاة تدعى سونمي كانت لطيفة معه و سرعان ما اصبحو اصدقاء مقربون كانو يعدون للامتحانات معا ويراجعون دروسهم معا حتى ان بعض التلاميذ ضنو انهم يتواعدون لكن سونمي لم تكن تواعده فقط كانو يتعاملون مع بعضهم كالاخوة ولا سيم وان سونمي فقدت اخوها بسبب مرضه المزمن وعندما التقت بجونغكوك شعرت بلارتياح نحوه وكانت تعتبره مثل اخيها وهو كذلك.
مرت الشهور وهم معا حتى جاء ذلك اليوم. ذهبت سونمي الى جونغكوك الى الميتم الذي كان يعيش به واخبرته انها ستغادر كوريا هي واسرتها و ستتوجه الى امريكا للعيش هناك شعر جونغكوك بالوحدة والحزن وهي كذلك لانها لم تكن تريد الرحيل لكن ظروف عمل والدها اجبرتها على ذلك ودعو بعضهم ببكاء وغادرت من ثم اصبح جونغكوك وحيدا تماما و رجع الى صمته واكتآبه.
وصل لسن 18 ولم يعد له الحق ان يبقى في الميتم غادر الميتم وهو مصر على ان يكافح من اجل حياته ودائما ما كان يتذكر وعده لامه بأن يصبح غنيا وبدأ يعمل في مختلف المجالات ليكسب قوة يومه و قام بكراء منزل يعيش فيه واصبح يدخر المال من اجل الجامعة وبسبب تفوقه وعمله الجاد حصل على منحة من قبل احد الشركات التي تدعم الجامعة وبهاذا نقصت عليه مصاريف الدراسة واصبح يركز اكثر على درجاته و مستواه وبعد مرور 3 سنوات تخرج من الجامعة وقرر ان يفتح مشروعا خاصا به، في الاول كان متخوفا من الفكرة لكن اكمل فيها بكل عزم بعد مرور بعض الشهور بدأت تتقدم اليه العديد من الشركات ليعقدن استثمارا معه وبهاذا الشكل اصبح مشروعه ينجح شيئا فشيئا حتى اسس شركته الخاصة فرح كثيرا وضم مجموعة من الموضفون اليه واصبح يعمل ليل نهار حتى اصبحت شركته من اكبر الشركات الموجودة في كوريا الجنوبية واصبح لديه نفوذ هائله.
عودة للحاضر
بقي جونغكوك ينظر الى ليسا وهي نائمة على كتفه وسرعان ما تذكر كل شيء عن حياته لتختفى تلك الابتسامة واكمل القراءة وفي تلك الاثناء استيقظت ليسا ووجدت نفسها نائمة على كتف رئيسها لتحمر خجلا نهضت بسرعة
ليسا:آسفة حقا لقد غفوت ولم ادرك متى وضعت رأسي على كتفك
لا رد....
ليسا في نفسها
ليسا في نفسها: يا الهي كم انا بلهاء لا شك انه غضب " ااااش يال غبائي لما غفوت لمااا؟؟!
بقيت جالسة امامه وهو يقرأ ذلك الكتاب لتلحظ ان سراب من الطيور مر من امام الطائرة فأعجبت بالامر
ليسا : يااا الهي منظرهم جميل جدا
كانت تبتسم وتنظر اليهم من النافذة ليلمحها جونغكوك وبقي يتأمل ابتسامتها الساحرة.
بعد مدة وصلت الطائرة الى مطار طوكيو نزلو من الطائرة متوجهين الى الفندق كانت 9:00 ليلا
خرجو من الباب الامامي للمطار ليجدو سائق ينتظرهم ركب جونغكوك السيارة وليسا برفقته.
وصلو الى الفندق ودخلو الى الداخل بعد ذلك وتفاجأة ليسا بجماله وضخامته اتجهو نحو الاستقبال وقام جونغكوك بحجز غرفتين واحدة له والاخرى لليسا توجها الى الطابق العلوي لتلاحظ ليسا ان غرفتها متصلة مع غرفته
ليسا في نفسها :يا الهي لماذا غرفته متصلة مع غرفتي ؟لا شك لانني مساعدته الان
يستعدون هَمَّ الاثنين للدخول الى غرفتيهما وقبل ان يدخل جونغكوك غرفته
ليسا:ليلة سعيدة ايها الرئيس "(بابتسامة)
نظر اليها جونغكوك
جونغكوك: ولك ايضا
دخلت ليسا الى غرفتها ووجدت ملابس للنوم على سريرها و آخرين فوق السرير ابتسمت ليسا
ليسا: لم ينسى انني لا املك ملابس هنا انه حقا لطيف لكن لا ادري ما به ولما هو بذلك البرود.
نزعت ليسا معطفها وجلست بعض الوقت على سريرها تتصفح هاتفها وبعد مدة قامت وغيرت ملابسها الى اخرى مريحة وهي عبارة عن قميص وسروال قطني في اللون الازرق ووجدت زوج احذية مريحة ارتدتهم و حملت فرشاة اسنانها الموجودة في حقيبتها نظرت الى جدران الغرفة باحثة عن باب الحمام لتلمحه وتوجهت اليه فتحته ودخلت و هي تنظر للارض اغلقت الباب استدارت لتجد جونغكوك واقف بعيدا عنها حوالي 3 امتار كان ينشف شعره بعدما استحم.
نظر اليها وهو عاري الصدر يرتدي سوى سرواله نظرت اليه هي الاخرى لتلحظ صدره العاري وجسده المثير لتبدأ نبضات قلبها تسارع وحرارة جسدها ترتفع ثم فجأة صرخت
ليسا: ياااااااا ما هذااااا لماذا انت هنا؟ "
جونغكوك: اظن انا الذي يجب ان يطرح هذا السؤال.
ليسا(وهي تتقاطع في الكلام وتلوح بيديها راغبة في شرح ما حدث) انا...انا...... فقط كنت اريد ان ادخل الحمام كي انظف اسناني لكن عند فتحي للباب وجدتك هنا .
جونغكوك: اهدئي اظن انهم اعتقدو انك حبيبتي لذلك اعطونا غرفتان يتشاركان بابا واحدا من الداخل .
ليسا: مااااذااااااا حبيبتك ؟؟؟؟ ما هذا الفندق يا لها من خدمات مثيرة للشفقة كيف كيف ؟؟ قال حبيبة قال ؟ ولماذا لم يسألو ؟....لماذا ؟ اعجبهم الامر الان بعدما دخلت انا لغرفتك ووجدتك في هذه الحالة و كانو السبب في احراجي ؟؟؟؟؟
بقي جونغكوك ينظر اليها فقط وهي غاضبة ولا تستوعب ما تقول كانت تبدو لطيفة رغم غضبها
جونغكوك:هل انهيتي ؟
ليسا: ماذا ؟
احمر وجهها من شدة الخجل وعادت الى غرفتها مسرعة واغلقت الباب وراءها.
قفزت على السرير وحشرت وجهها في الفراش من شدة الخجل تمنت لو ان الارض ابتلعتها في تلك اللحظة
بعد مرور آونة من الزمن سمعت دقا على الباب ليس الخارجي بل الداخلي المشترك وقفزت من مكانها وتوجهت نحوه وفتحته ووجدت ذلك المثير واقف امامها لكن هذه المرة لابس ثيابه
ليسا:هل تحتاج شيئا يا سيدي
جونغكوك: لا فقط اريد ان اقول لك انه يمكنك ان تستخدمي الحمام الذي يوجد في غرفتي.
ليسا(بخجل) : اه حسنا شكرا لك
دخلت الى غرفته متوجهة الى الحمام دخلت ثم وقفت امام المرآة ووجدت وجهها محمر كالطماطم
ليسا: يا الهي ماذا اصابني فجأة
فتحت صنبور المياه وهمت بغسل وجهها بعد ذلك قامت بغسل اسنانها ثم خرجت ووجدت جونغكوك واقف امام النافذة
ليسا:اشكرك و انا آسفة لانني صرخت قبل قليل لقد غضبت فجأة تصبح على خير (بلطف)
جونغكوك: يمكنك ان تستخدمي الحمام في الصباح سأغادر باكرا لدي اشغال يجب ان اتممها لذلك لاتقلقي لن اكون بالغرفة
ليسا: حسنا احظي بنوم جيد.
دخلت  ليسا غرفتها متوجهة نحو الفراش وبدأت تفكر به
ليسا:حقا انه لطيف جدا معي.
وضعت رأسها على وسادتها و وضعت السماعات ونامت على انغام اغنية هادئة.
بينما جونغكوك كان يفكر في عمل الغد حتى قاطعت تفكيره تلك الابتسامة اللطيفة
جونغكوك: ابتسامتها جميلة جدا