1

15 0 0
                                    

من بين جميع الجمهور، و المشاهدين، التي تصرخ لمشهورهم العظيم، تظهر تلك الفتاة تهتف عالياً تحاول جذبه، تتفاجأ حينما أتى جانبها، وتخيلت لو انه حلماً، لمعت عيناها عندما وضع يده على وجنتها، و اقترب يقبلها
"جوليا، استيقظي"
بعد عدة من المحاولات اليومية حيث كانت البطلة تيقظ تلك الغارقة
"لا، لما؟"
نبرتها حزينة، فكلما مرت بهذه اللحظة الثمينة، تدمرها اختها
"بلا تذمر، سنتأخر عن العمل"
كلتا الفتيات تعملان في مقهى، من السابعة صباحاً حتى التاسعة مساءً، فلا يمكنهما عن يتأخرا، منه يتلقيان ساعات اضافية، و منه صعوبة في وجود عمل آخر في البلدة، و هذا يجعلهما في منتصف الشارع، بلا طعامٍ او ملابسٍ

انتهيا من عمل، و أصبح الوقت متأخراً، كما أن المدير قد زاد ساعات العمل سبب اهمالهما في الاستيقاظ
"اه، آنا، انا لا أشعر بجسدي"
نكزت الأخرى من جانبها، تحاول الحفاظ على توازنها
"و انا ايضاً، لكن هذه ليست المرة الأولى"
هتفت سونا التي لا تبالي بالعمل، هي فتاة رياضية ورشيقة، لا تشعر بالملل او التعب، وهي الأخت الوسطى التي كانت تعمل مع امها في الماضي، لجمع المال

خرجتا من المقهى، كانت آنا تسند اختها كي لا تقع في اي لحظة خاطئة تسبب المشاكل
"جوليا، منذ متى وانتِ سمينة هكذا؟ يدي تتألم"
رصت على أسنانها، تحاول سند اختها
"آنا، انتِ الوحيدة التي لا يجب أن تتكلم في هذه الأحداث، فعندما فقدت وعيك في المدرسة، لم يتمكن الفتيان من حملك، أو حتى جرك، هه، حتى استاذ الرياضة كادت تنفجر عروقه"
قالت ساخرة منها، لتزفر الأخرى
"اوه، انظري! انه دانييل"
دانييل يكون حبيب جوليا، قد التقيا في مرحلة الثانوية في الحفل، حيث دارت الحادثة بفقود وعي آنا
"دانييل!"
صرخت باسمه، حيث التفت و ابتسم لهما
"لا، ما الذي تفعلينه؟"
توجه دانييل نوحهما و القى تحية عليهما
"مرحباً، كيف الحال؟"
ردت الأخرى بابتسامة
"كما ترى، حالتي عصيبة"
أشارت نحو جوليا
"اوه، هه، تبدو متعبة..."
لم يكمل كلامه و تلقى الكلام من الأخرى
"سيكون افضل ان اخذتها انتَ"
رمت بجسد جوليا نحوه، و الآخر قد حرج من وضعيتهما، ف جوليا أصبحت قريبة من وجهه، تكاد تتلامس شفتاهما
"اوه، تذكرت، لدي عمل الآن اسفة علي الرحيل"
"مهلاً!"
تجاهلته جاريةً نحو المبنى تختبئ، تراقبهما من بعيد

حمل دانييل جسد جوليا واتجه لمسكنها

"لطيفان"
كانت عيناها لامعة نحوهما

انطلقت لتستنشق بعض الهواء النقي على الشاطئ
كانت الأجواء هادئة، بينما النسمات تتلاعب خصلات شعرها البندقية، تضع يديها بجيوب معطفها للذي يغطي بشرتها الحنطية

فجأة، وضع احد ما قماشةً مبللة على انفها، تحاول الافلات من ذراعه المكمشة بها، تصرخ داخلياً طالبةً النجدة
بدأت تفقد وعيها، عيناها تصاب بتشويشٍ

يتبع...

اتمنى ان يعجبكم :-)

اتمنى ان يعجبكم :-)

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
Oh My Jkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن