2

11 0 0
                                    

استيقظت آنا، لتجد نفسها محكمة بحبل يشد على جسدها، و يداها للوراء، و فمها مربوطٌ بقماشة تدخل لفمها تمنعها من الكلام، كانت تتحرك بكل قوتها تحاول الهروب لكن لا جدوى
دخل شخصٌ ما ووقف في الظلال يراقبها، ليقترب رويداً و يظهر معه مظهره الخارجي، تلمح آنا وجهه ذو ذقنٍ قصيرةٍ، يضع قبعة على رأسه يخفي بها ما تبقى من وجهه
ابعد القماشة عن فمها
"من انتَ؟"
فور قدرتها على الكلام خاطبته بسؤال
لم يتجاوب معها و تجاهلها
"قلت من انتَ..."
امسك فكها بعنف
"شش يا صغيرة، كوني مطيعة"
كانت تناظر بحنق، و هو يقوم بإخراج شيء من الخزنة الرصاصية جانبها
"هل انت مستعدة؟"
حمل بيده إبرة يسحب بها السائل داخل العبوة
"ماذا تفعل؟"
سألته بقلق
"انا احاول ان اساعدك"
عصر الإبرة يتسلسل بها لرقبتها
"لا، ابتعد"
تتحرك بكل عنف
"لا فائدة من ازعاجكِ"
شعرت بأن هذه هي نهايتها، اغمضت عيناها و بللت بلعابها، كانت الدموع تنهمر بصموت
فجأةً، صدر صوت رصاص من الخارج
"ماذا هناك الآن؟"
ركض الرجل وترك الإبرة جانباً
"الهي!"
كان صوت الرصاص قد احتل المكان، حتى بدأ يدخل بعض الرصاص
فقط جلست تبكي و تصرخ
مر وقتٌ ليس بمستقيم، ليتوقف  ذلك الصوت، و يدخل احدهم مكانها
"إذن، هناك فتاةٌ هنا"
دخل رجلٌ مألوف، برداءٍ أحمرٍ و جسدٍ متعرقٍ، خصلات شعره مبللة، عيناه تكاد تغلق كأنها نعسة
"من انتَ ايضاً؟"
اقترب منها يمسح جبينه، حاصرها بيده ذات العروقً البارزة و الوشم الذي يملأ كتفه حتى طرف أنامله
"انتِ من؟"
"ابتعد عني"
"انا لست تحت أوامرك"
أمسك فكها يعتصره
"انتَ تؤلمني"
انتشل يده و التفت يذهب
"انتَ! انتظر، الى أين ستذهب؟"
"ما شأنكِ؟"
"ساعدني!"
"و من تكونين؟ انا لم أراكِ قط!"
"فقط ساعدني في فك الحبل عني"
تجاهلها و أكمل

في ذلك المبنى، حيث تستيقظ جوليا تتنهد، نظرت للساعة لتقفز من سريرها
"الهي انها الثالثة ظهراً، آنا"
بحثت عن آنا، لكنها غير موجودة
"أيعقل أنها ذهبت؟ من دوني!؟"
ظلت شاردة بين أفكارها
"إذن، لما لأذهب؟"
تساءلت بين نفسها
"بالتأكيد ذهبت و أخبرت تلك المشؤومة أنني متعبة، فالأعاود النوم لا زلت أشعر بالنعاس والإرهاق"
رمت جسدها على السرير، تعاود النوم، ليرن جرس الشقة
"من الآن؟ أيعقل انها آنا"
أسرعت بالذهاب نحو الباب
"آنا!"
لم تجد آنا، بل وجدت علبة موضوعة على الأرض

*عزيزتي آنا، ألم تشتاقي لي؟ آسف أنني غبت فترةً طويلةً، و أرسلت مفاجأةً تعويضاً عن غيابي                            M   *
"ما هذا؟ هل انا أحلم؟"
فركت عيناها بقوة تعيد القراءة
"هذا حقيقي، يا الهي، انا لا اصدق، هل آنا على علاقة مع شخص بحرف الميم؟"
أغلقت الباب ذاهبةً تفتح الهدية، لتشهق!

يتبع...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 29, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Oh My Jkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن