المقدمه.
ويأتي صباح يوم الأثنين وهو موعد مجئ رهف علي الحياه، هذا اليوم كان اجمل الأيام بالنسبه لوالديها كانت اول طفله لهم. ولكن هذه الفرحه لم تتم. في يوم من الايام رهف كانت متعبه جدا وأخذوها والديها إلي المستشفي بالسياره علي سرعه كبيره جدا لأن رهف كانت درجه حرارتها مرتفعه جدا. فأصتدموا بأتوبيس، وهُنا بدأت رحله يتيم..دخلت رهف ووالديها المستشفي ولم يبقي القليل حتي سمعوا خبر موت والديها، وكُتب لرهف حياه جديده، وكان معها جدتها وعمها فقط. وأمها كان والديها متوفيين وهي كانت وحيده. كانت رهف في تلك الفتره صغيره جدا لم تعرف معني الموت او الفراق.
خرجت رهف بعد جلوسها بالمستشفي بمده مع جدتها إلي منزلها وأستمرت رهف مع العيش مع جدتها حتي جاء يوم وماتت جدتها، وهي طفله لم تبلغ خمس سنوات.
اخذها عمها واستمرت جالسه معه ومع زوجته رحمة وابنهما وليد، عاشت معهم سنه واحده بسبب زوجه عمها كانت تعاملها معامله قاسيه، تعاملها بطريقه لا تناسبها كبنت وكانت تضربها وتعذبها، حتي ابنها وليد كان يسرق من جيب ابيه ويتهم رهف في هذا الموضوع.
استمر هذا الحال شهور ثم رمتها رحمة زوجت عمها بالشارع، رهف لم تعرف كيف تذهب او عند مَن تجلس.
فتاة لم تبلغ سته اعوام وهي تجلس في الشارع واستمر هذا الحال يومين، قابلتها امرأه طيبه، اخذتها معها البيت، لكن لم يتقبل زوجها هذا الوضع.
قامت هذه الفتاه بتوديع رهف وذهبت معها إلي دار الايتام لتجلس فيه رهف.
مرت الايام علي رهف وهي تجلس في الدار تُعامل بكل قسوه وهي فتاه في السادس من عمرها، مرت الشهور والسنين علي رهف علي هذا الحال المظلم، وكانت رهف لديها صديقه اسمها إيمان، رهف كانت تحبها جدا، كانت إيمان ورهف أقرب اتنين لبعض بمثابه اخوات.
كانوا يفعلوا كل شئ معاً.كانت إيمان أكبر من رهف بعام وجاء سن الخروج من الملجأ وخرجت إيمان قبل رهف، وحزنت رهف كثير لأن صديقه عمرها خرجت من الدار ولم تبقي معها، مرت هذه السنه علي رهف مثل الحجر لفقد صديقتها إيمان.
مرت الايام والشهور وخرجت رهف من الدار، هذا اليوم بالنسبه لرهف كان يوم تنفسها، وفرحت كثيرا لكن لم تدم هذه الفرحه.
قابلت رهف إيمان وجلست معها في بيتها. اتجهت رهف الي تقديم نفسها إلي أعمال كثيره ولم يتوافق عليها بسبب حالتها، وتملك رهف الحزن لكن اصرت رهف علي أستكمال مسيرتها. مرت الشهور وتزوجت إيمان ووجدت رهف وظيفه تناسبها وجلست في منزل خاص بها، لكن لم تستمر طويلاً، لأنه طُردت من العمل.
ثم رجعت رهف عند إيمان مره اخري لكن زوج إيمان لم يتقبلها في منزله وقامت إيمان بطردها من المنزل.
سعيت رهف كثيرا حتي لقيت وظيفه اخري، الناس لم تكن تتقبل رهف، كانت تسمع كلام مسئ للغايه ونظرات جارحه من الناس. عملت رهف في الوظيفه الجديده واجرت لها منزل.
وجلست فيه ولا يوجد لرهف أحد يسأل عليها.
رهف كانت في فتره حزن وفي هذه الفتره عرفت رهف محمود كان معها في الشغل خطبها، ووالدته كانت تعرف ان رهف والديها متوفين لكن لم تعرف انها متربيه في ملجأ، وقبل الفرح بأيام قليله، عرفت والده محمود بأن رهف متربيه في ملجأ رفضت زواج أبنها من رهف. لكن هذا ليس بذنبها، بالفعل تركها محمود واتصدمت رهف ولم تستوعب الذي حدث، كانت ايام حزينه ومؤلمه بالنسبه لرهف وكانت في عمر ٢٥ عام.
رهف لم تلقي القبول من أي احد، كانت كلما اقتربت من احد اتخلي عنها وتركها وابتعد.
لم تجد لها مكان بين الناس او في الحياه، كانت لم تمر ليله واحده علي رهف إلا و كانت تبكي من قسوه الناس عليها.
رفضت رهف ان تعيش هذا الظلم والقسوه، وتخلي الناس عنها، أهلها وصاحبه عمرها.... إلخ
رهف هربت من كل المشاكل ديه، رهف هربت من الحياه كلها وهي تبلغ ٣٠ عاماً، استسلمت. القيت رهف نفسها من فوق عماره كبيره، وماتت رهف.
-أنتحرت...
رهف هربت من الحياه بالأنتحار.
رهف عاشت ٣٠ سنه من الحزن واليأس.. لكن هذه الفكره ليست حل لمشاكلنا.
لقد عانت هذه الفتاة كثيرا في الحياه بسبب الناس.
إسراء عماد...