العَنقَاءُ ؛ تَمهِيدٌ.

296 16 11
                                    

__________

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

__________

زوال الشمس الحمراء قد بدأ في هذه القرية ككلٍ يومٍ و كالمعتاد .. و لكن الغريب الطارئ الجديد قد حدث هذه المرَّة لأهلها !!...

أصوات عدّائين يدهسون بأقدامهم العشب الكسير ، و بعض الأشجار تتهاوى ! .. لم يسبق و أن ظهرت هذه الحالات من قبل و لا من آلاف السنين !!!

« إحترسوا جميعاً !!! .. إنه طير العنقاء !!! .. »

صرخ حدّاد القرية بينما يعدو هرباً بقدمه العرجاء .. و بدأت الأصوات الصارخة تعلو في كل ركن و كل جِحر من هذا المكان ...

كان الجميع في حالةٍ من الجزع ماعدا تلك الفتاة .. وردية البشرة .. شقراء الشعر .. كانت منبهرةً بما تراه .. شادهة الفاه ..

« طيرٌ لطيف ... !!! »

علا الطير بريشه الأحمر الناري المضيء بينما يفرد جناحيه في السماء ... جاعلاً من المكان مشرقاً غير فاقدٍ للشمس في وقت المغيب ، و طوقه الأبيض الناصع كسرية نجومٍ متلألئةٍ قد ترصعت على عنقه ...

أطلق صيحةً عاليةً تدل على إتخاده لسفح هذا الجبل موضعاً له .. هي تفعل هذا كل فترةٍ ، و لكن الفارق هذه المرَّة هو المكان الذي وقع إختيارها عليه ..

فـ « فَــارْغَــاسْ » قررت أن تولد بشكلها المميز في أرضٍ ... لم يمسسها الخير و عطف القدر منذ قرنٍ مضى ...

فتحت أهدابها السوداء الكثيفة .. و ناظرت الجميع بقزحيتيها المشعَّتين ... مسيطرةً على عقولهم بطلَّتها البهية و التي لم يسبق أن رآها أحدٌ منهم فيها .. تحمل على رقبتها عقداً واضحاً من اللؤلؤ الناصع المشع

إتخدت جسد إمرأةٍ فتيةٍ في أوج قوتها .. و إختفى لهيب ريشها فإقترب منها السكان يستفسرون أمرها ، أولهم تلك الفتاة التي إستبصرت خيرها ؛ كانت تدعى 'أندروميد' ..

« ماذا تكونين ؟! ، من أنتِ ؟ .. »

تقدَّم الحدَّاد متوجساً من الشابَّة خوفاً مم رآه منها قبل قليلٍ .. لكنَّها إبتسمت له بلينٍ تحذثه

العَنقَاءُ ؛ مَتْجَرٌ لِلأَغلِفَةِ. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن