11

383 43 42
                                    

توقف عندك!
سمعت صراخاً، لكني لم أفهم ما قاله تحديدا. كنت أركض بأقصى سرعة نحو منزلي. الى عالمي، لأشعر للمرة الأولى بأنه في آخر البلدة، حيث لا أصل اليه قط، ولا يصلني منه الا رذاذٌ من شعاع. وليس كأي شعاع.

اصبحت حركتي بطيئة، لكني واصلت الى الباحة، حتى وصلت الباب اللذي أتيت منه وبحثت سلفاً عن حصاني، فقد أتيتُ بواحدٍ أنا. لكنه ليس هنا؟ وأنا لست هنا. والعالم ليس هنا، وعالمي أنا وحدي ليس انا. كان كل شيء بعيدا جدا الى الحد اللذي أجزمت بأنّي لو ركضت سنيناً من عُمري فلن أصل. وكيف أصل؟ وأنا لازلت صفراً مجهولاً على عتبةِ قصرٍ تائه.

جونقكوك.
جونقكوك!
شعرت بالغضب، يكفي نداءً لي، فأنا لدي عالمٌ يناديني. إلتفت اليه حتى ارى ما يريد قوله وأستمعت مباشرةً لهمسه، فقد وقف خلفي

هل جُن جنونك؟ مالذي ستقوله له؟ ماركوس أخبرني عن الحادث

كلا. لكن أتعلم ما الجنونيُ في كُل هذا ؟ الرجل العجوز اللذي تتحدث عنه.
جارُنا في الحي. بل وحتى نقطن في منزله. نحن نقطنُ في منزل كانافارو فينتوم منذُ خمس سنين والى الآن لم نعلم بأنه أحد الوزراء القدامى. وماذا إذا فعل شيءً لتيهيونق؟ من سيحميه.. إن كنت أنا هنا وكان هو وحيداً هناك؟
أستطاع ان يكون مزعجا بمسكي بهذا الشكل، متربعا داخل يداي.

أولا، لن أسمح لك بالتشكيك بما أقول. كانافارو لا يريد أذيته، ولو أراد لفعل قبل أن تنطبق جفون عينيكوثانياً، أصغ الي جيدا قبل أن تفعل أيّ حركة داخل هذا القصر. فالجميع هنا يراقبك. يظنّوك جاسوساً.
ثالثا، ل

أنت تريدُني أن أصبح جاسوساً ماركوس. كل ما هنالك، دعني أذهب اليه قبل فوات الآوان.
كان لديه نفس النبرة اللتي أملكها أنا، كلاهما معتمرتان بالخيبة.

ViolinWhere stories live. Discover now