وبعد وفاه والده سيلا قام بعض الجيران في مساعده سهيله في تحميم ودفن والدتها...
عادت سيلا الى بيتها الشبه مهترئ الذي كان يأويها هي ووالدتها المسكينه والان اصبحت بمفردها لتواجه الحياه في هذا البيت المهدد بالسقوط في اي لحظه مع هذا العقد الغريب الذي اعطته اياه والدتها دون حتى ان تعلم...... ما فائدته
مر على وفاه والدتها اكثر من اسبوعان ومازالت سهيله تعيش على الطعام الذي يعطيه اياها جيرانها شفقه لحالتها التي يرثى لها...
وفي يوم عندما كانت سيلا جالسه بمفردها تتذكر اوقاتها مع والدتها وعيونها لاتجف من البكاء اذ سمعت طرقات متتاليه على الباب
طق.... طق... طق......
فاستعجبت لان لا احد من جيرانها ياتيها في هذا الوقت المتاخر لقد تجاوزت الساعه الحاديه عشر مساء وايضا في هذا الوقت يكون عدد كبير من جيرانها قد نام لانهم وكما تعلم يستيقظون مبكرا من اجل العمل بالحقل
كل هذا دار في راسها وماذال الباب يطرق....
دار في بالها عده اسئله من اهمها من... من الطارق؟؟!
تقدمت بخطوات لا يبدو عليها الشجاعه مطلقا...
والباب مستمر بالطرق كأن الطارق
قد اقسم الا يذهب الا عندما يفتح الباب..تنحنت ثم قالت من خلف الباب بصوت يملؤه التوتر.... م... من.... ال.. الطا.. الطارق..؟!
ثم وقف الطرق فجاه.. كأنه كان ينتظر هذا الصوت...
ثم ذهبت ببطئ شديد لقرب الباب وكررت..
مممم.. من... الطارق
لم ياتي لها اجابه!!!
ثم سمعت صوت طرق على الشباك الخلفي للمنزل كأن الطارق دار بسرعه الريح وطرق على الشباك...
رجف قلب سيلا رعبا بسبب هذه الطرقات المجهوله الصاحب؟!
ثم قررت ان تتشجع وتذهب لترى من هذا الطارق المجهول..؟
ثم ذهبت بكل شجاغتها ثم فتحت الباك فجأه حتى كاد ان يخبط على الحائط من جانبيه
ثم راقبت بحذر حتى ترى من الطارق الذي كاد ان يفقدها صوابها من الذعر..؟!
فلم تجد احدا ولا اي شخص كأن الطارق كان طيفا لا يرى؟!
تجمدت للحظات عندما لم تجد احدا...
ثم نادت بصوت يكاد يكون مرتفع:
ميييين. ميييين اللي بيخبط
فلم يأتها اي رد...
فقررت الدخول وعدم المناداه مره اخرى ولكن كان في داخلها شك ان هنالك شيى ما وراء كل هذا....
ولكنها اقنعت نفسها انها ربما كانت تتوهم ليس الا....
ثم دخلت واغلقت الشباك باحكام وحاولت ان تستريخ وتذهب الي الفراش. لتريح نفسها بعد عناء هنا اليوم......