سررت بـ لقائُك

13 7 0
                                    



في صباح اليوم التالي استيقظت لونا لتجد أنها ما زالت على حافة السرير تسند بذقنها على النافذة منذ البارحة ..

" هل نمت هكذا طوال الليل !! اوووه اوه رقبتي .. هذا مؤلم كثيرا "

قاطع تأوهاتها صوت جدتها التي فتحت الباب و دخلت تتحدث بنبرة هادئة دون النظر لها " صباح الخير لونا ، الفطور جاهز "

رمقت لونا جدتها بـ قليل من تأنيب الضمير ، هي تعرف أن جدتها منزعجة من جدالهما أمس و كذلك تعرف أنها مخطئة ..

" صباح الخير ، حسنا سآتي بعد قليل "

خرجت الجدة من الغرفة لتقف لونا بعدها تمدد جسمها و تلفه يمينا و يسارا ثم ذهبت لتستحم ..

أنهت استحمامها و خرجت لتبدأ في محاولاتها لتلطيف الجو ..

ركضت نحو الطاولة بحماس " ماذا لدينا على الفطور اليوم ؟! "

لم تجب الجدة حديثها و بدأت في تناول الطعام فـتنهدت لونا ثم قالت " حسنا ، آسفة "

حدقت بها منتظرة أي رد من تلك الجدة العابسة منذ الصباح ، لكن و قبل أن تحصل على أي إجابة ، دق باب المنزل و ذهبت الجدة لترى من الطارق ..

" مرحبا سيدتي ، هل هذا منزل لونا ! "

مسحت الجدة الواقف أمامها بنظرها في تعجب ، شاب وسيم جدا بشرته بيضاء و شعره أسود ، يبدو وسيما لكن ثيابه رثّة للغاية و مهترئة ..

جاءت لونا بعد تأخر جدتها " من هناك ، جدتي ؟ "

أجابتها الجدة متسائلة " هذا الرجل يسأل عنكِ ، من هو ؟! "

اقتربت لونا لتقف معهم " مرحبا ، هل أعرفك ؟ "

" مرحبا آنسة لونا ، أنا يونغي "

يونغي ! أجل .. بعد التدقيق في ملامحه تذكرته فورا .
كان الجو مظلما أمس و جلسته التي كانت تساعده في إخفاء وجهه أكثر لم تساعدها في حفظ ملامحه بشكل جيد وقتها ..

لذلك لم تتعرف عليه على الفور .

و عندما تذكرته أخيرا ، أحابت مسرعة بإحراج " يونغي ، أجل .. آسفة لم أتعرف عليك فورا من فضلك تفضل بالدخول "

ابتسم يونغي وقتها و أجاب بأدب " لا ، لا داعي للدخول ، شكرا لكِ .
جئت فقط لأعيد هذا الغطاء لكِ و أشكركِ مرة أخرى على مساعدتي الليلة الماضية "

Flash Back ( النسخة العربية ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن