Part 2

8 2 6
                                    

لم اكن املك ادنى فكرة  بالعالم الذي يسمى (ما خلف الغشاء) رغم انني كنت اتعرض لهم دائما ولا اعلم سبب ذلك بالتحديد لكنني كنت اتهم نفسي بالاوهام او انه من شده الارهاق لا اكثر...

لكن في احدى الليالي رأيته.. كنت نائمة على الارض واغطي نفسي بغطاء قديم مهتري لونه يميل للون الاقمشة الترابيه المهترية...

في وسط نومي حينما كنت ما بين الوهم و اليقضه شعرت ببعض الاختناق. كأن احداً يحاول خنقي او ما شابه. لكن الالم زاد واصبحت تلك القبضة ثقيلة جداً لم استطع المقاومة ولا الكلام و لا الرؤية. كنت فقط (احتضر) قاومته واستطعت ان افتح عيناي رويداً وحين رأيته صعقت مما رأته عيناي.

رجل يبدو بالاربعينيات طويل القامة ذو عينين صفراوتين حادتين ونضرة غريبة ومربكة مع لون بشرة داكن جداً يميل للون الفحمي بل اغمق بكثير. ينضر لي بنضرات لا يمكن تفسيرها وعندما رأيته ابتسم ابتسامه وضهرت اسنانه الخضراء القذره واختفى.

لم استطع تفسير ذلك الشيء الذي حدث. ضننت انني كنت بالوهم او ما يسميه البعض (الجاثوم)  الا انني وجدت علامات يداه على رقبتي بشكل واضح ومريب.

ترا ماذا يريد مني هذا الشيء؟

ومن حينها اصبحت حياتي بالكامل معهم احداث غريبة لا تفسير لها. وكلما ضهر احدهم امامي اشعر ان قلبي يزيد مرضا. تجاهلتهم تماما ولم اعر الامر الاهتمام.

لكن رغم ذلك كان ينتابني الفضول الشديد بمعرفة من هؤلاء وماذا يريدون مني ف كنت بحيرة من امري. الا عندما تذكرت مكتبة ابي في القبو اسفل المنزل. مجرد التفكير بالامر يعد مخاطرة كبيرة

                                                       في الماضي.

يركض وهو يلهث ليختبأ وراء امه وتضمه الى صدرها لتحميه

: اين ستذهب اليوم مني!!

؛ هدء من روعك ماذا حدث لما انت غاضب هكذا

: اسماء اتركيه وإلا ستكون عاقبتكي وخيمة!!

؛ اهدء يا رجل انه مجرد طفل!

ف اخذ يضرب بها في السوط حتى إزرق ضهرها بالكامل..

كنت انضر من طرف الباب بخوف ولا افهم لما هو غاضب لهذه الدرجة كل ما فعله طفله انه دخل مكتبه من غير قصد فـ هو طفل وبالكاد يفهم ما يقوم به؟!

                                                         عودة للحاضر.

حسنا لطالما كان هذا الرجل غريبا فـ هو دائما غاضب ومشتت غامض لايمكن ان يُعرف عنه شيء. لكن عندما يتعلق الامر بهذا المكتب يُجن جنونه ويكاد ان لا يرى امامه  .

عندما تذكرت الموقف الذي حصل مع طِفله نفيت هذا الاحتمال من رأسي تماما ف اي عاقل يضحي بحياته من باب الفضول فقط؟

تجاهلت تماما وذهبت لاخلد الى النوم.

لكن راودني حلم غريب جدا لم استطع تفسيره

                                                          •••

هل من احدا هنا؟ اين انا لما السماء حمراء؟؟؟

نضرت يميناً ويساراً بيوت متكسره وسماء حمراء داكنه ولا وجود للاشجار فقط اغصان يابسة متقطعة كأنني بالجحيم!

إلا واني قد سمعت صوتاً موحشاً.

كان حشداً هائلاً من المخلوقات الغريبة وكان يقودهم الرجل الاسود الطويل ذو العينين الصفراء الذي اتاني قبل مدة يقودهم وهم خلفه اشكالهم كانت شنيعه بل وارعب من شكل صاحب الضل الطويل ذاك!

اختبئت وراء احد البيوت المتكسرة اراقبهم ولا اعلم ماذا يفعلون

: انها هنا في عالمنا. أُريدها حَية.

سُعقت عندما سمعت ما تفوه به صاحب الضل الطويل ذاك

هل يقصدني؟؟؟.

تجمدت ولم اعرف ما اقوم به.

وفجأة اشعر بيد بارده على كتفي الايسر

؛ فتاة ضريفة مثلك لا يجب ان تكون هنا هل تريدين ان اطبع عليك علامة اقوى من ذي قبل حتى تتروضي؟..

همس ذلك الضل الطويل في اذني تجمدت مكاني خذلتني قدماي للهروب كنت اريد التحرك لكن كأن احدا يكتفني بالكامل لا استطيع ان اتحرك انشاً واحداً!!

شعرت بذلك الشعور. هو نفسه ذاك الشعور الذي لقيته في تلك الليله.

بدأت قبضته تعتصر عنقي بدون رحمه وكان اقوى من ذي قبل وانا متجمدة مكاني لا اعلم ماذا سيحدث لي..

: ابتعدي عن تدينكِ ف انتِ لستي بعبده. انتِ عبدتي انا فقط..

استيقضت بسرعة بسبب صوت اذان الفجر والعرق يتصبب من جبيني وقلبي يضرب بسرعة ركضت بدون تفكير الى المرآة ورأيت بالفعل علامات اصابعه الضخمة على رقبتي اسوأ من ذي قبل بل كانت زرقاء بالفعل!!

كيف سأخفي هذا عن زوجة ابي!!

تعوذت من الشيطان وذهبت لأتمم صلاتي.
 
                                                             •••

فكرت طويلا بكلامه لا يجب ان اقف مكتوفة اليدين هكذا يجب ان اعلم من هذا وماذا يريد مني بالتحديد. لكن الامر خطير ف تلك الغرفة لا اعلم ما بداخلها حتى. لا اعلم شيء عنها سوا انها مكتبة.

                                                   هل اجازف بتلك المخاطرة؟.

                                                 (follows)

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 03, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

هـارتِيـلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن