تبدأ القصة ..أنظر من النافذة..
كنت صغيرة، في منزلنا القديم،
كانت الشمس على وشك المغيب،
إلتفت و إذ بأمي تخيط ثوبا ورديا لي .فجأة وجدت نفسي امام البوابة الخارجية،
التي تصدر صريرا بسبب نسيم الخريف القويغريب.. في العادة تكون مقفلة لأن أمي تمنعني من الخروج،
لم أهتم بل قادتني قدماي إلى خارج أسوار البيت، يوجد حقل تفاح في الجانب الآخر من الطريق،
الطريق ترابي طويل متعرج،
يسلكه أبي دوما لكي يذهب للمدينة،
كان النسيم باردا بحق، شعرت به يتغلغل لعظامي،
لكنني تابعت،
سمعت صوتا خافتا،
كأن شيئا تسلل للمنزل بخفة و سرعة،
لكن لم يكن هناك اي شيء كهذا،
أعدت تركيزي للحقل،
عندها رأيت، ذئبا صغيرا،
ابيض؟
لقد كان ابيض اللون بعيون صفراء تلمع تحت اشعة الشمس التي تودعنا متجهة غربا،
عدت خطوتين للوراء،
فحرك رأسه لليمين و كأنه يتساءل عني
ابتسمت و اقربت منه بتردد
"مرحبا ايها الصغير"
أنا قلت و قد مددت يدي إليه
إقترب بأنفه يشم يدي
ثم فجأة تحولت ملامحه من هادئة لطيفة إلى غاضبة مخيفة
أخرج صوتا مرعبا من حلقه و بدأ بالتراجع إلى الحقل، و كأنه يحذرني من شيء قادم
عندها سمعت صوت صراخ،
من داخل البيت،
صوت أمي؟
حاولت الإسراع إليها
لكني شعرت اني أركض في الهواء
أو شيء ما يسحبني
شعرت أني إستغرقت ساعات في الركض في الفراغ و لم أصل لها...
عندما وصلت،
كانت الدماء تملأ الغرفة
بحثت بعيني عن أمي و صدري يرتفع و ينخفض بجنون،كانت أمي هناك،
الدم يتدفق من رقبتها المهشمة،
وجهها شاحب و عيناها شاخصتان،
تنظران لـ..
شيء أسود كبير!
كان الخوف مسيطرا علي
لدرجة أني اخذت أنفاسي بصعوبة
بدأ ذلك الشيء بالاستدارة نحوي
ثم...
__
إستيقضت و انا أشعر بخوف شديد
صدري يرتفع و ينخفض بجنون
الدموع تملأ خدي...
أنت تقرأ
𝐊𝐢𝐬𝐬 𝐎𝐫 𝐁𝐢𝐭𝐞 || قُبلة أَم عَضَة
Fantasyعندما تكون بيئتك المحيطة بك نهرَ أسرار، ستتوقعُ کل شيء، ستتوقع شرا يأتي من الأقربين إليك، ستشك حتى في نفسك! تحدث أحيانا مواقف تجعلنا نفكر، مهلا؟ هل ما حدث جيد؟ يمكن أن يكون جيدا في الظاهر، لكن هل هو جيد حقا؟ يمكن أن يكون سيئا في الظاهر، لكن هل فعلا...