فيرا

بداية الماساة

نيكولاس رجل في منتصف الاربعينات محقق في احدى فروع الشرطة بمدينة موسكو توفيت زوجته وتركت له كنزا واحدا هو ابنته ماريا ذات الخمسة عشر ربيعا .

ذات يوم يتفاجا الاب باتصال من هاتف ابنته ليجد ان المتصل ليس مريا بل هو صوت شاب
"مرحبا"
نيكولاس بكل غضب وقلق "مرحبا من معي اين هي مريا من انت "

رد شاب " سيدي اهدا انا طبيب في مستشفى سانت ان تم نقل ابنتك بشكل عاجل الى مشفانا ولم نستطع العثور على هويتها فازطررنا الى الاتصال بك من هاتفها "

رد نيكولا بخوف وتلعثم " ممريا ابنتي ماذا حدث اجبني هي كانت في المدرسة فكيف "

رد شاب "سيدي من فضلك اهدا انها بخير تعال وساكلمك في التفاصيل"

انتفض نيكولا من مكانه واسرع ناحية المشفى وقد نسي اشارات المرور الحمراء او علامات التوقف كان همه الوحيد هو رؤية ابنته والاطمئنان عليها

في لحظة وصوله بدا يركض في اروقة المشفى كالمجنون وينادي باسم ابنته "مريا " مريا اين انت "

فيبحثه صادفه الطبيب الذي تكلم معه بالهاتف

"سيدي انت والد الفتاة صحيح "
رد نيكولا "اجل اجل اين ابنتي اين مريا"

وجهه الطبيب لغرفة ابنته وقد كانت نائمة في احد اسرة المستشفى الباردة اصفر وجه نيكولا وبدا يتمتم. وحده" كيف حدث هذا لماذا ابنتي انا لا فهم فليشرح احدكم شيئا"

نظر له الطبيب نظرة ياس واقتاده الا الممر وقال له
" اخبرني ياسيدس هل تعاني ابنتك من التنمر او مشاكل اسرية مثلا او انا لها عقدة نفسية "

وقف نيكولا كالتمثال امام الطبيب  وهو يفكر "ماذا يقول هذا الرجل "

فجاة تدخلت ممرضة بين الطرفية قائلة " سيدي لقد وصلت نتائج الفحص الطبي"

نظر نيكولا الى الطبيب وقال" اي نتائج ابنتي فقدت الوعي بسبب فقر دم او ربما لم تاكل جيدا هذا هو السبب صحيح "

رد الطبيب " مع الاسف نتائج ابنتك تشير الا انها تعاطت جرعة مخدرات قوية والجرعة كبيرة وربا ليست مرتها الاولى "

انتفض نيكولا وامسك بياقة الطبيب وقال " هل انت مجنون مخدرات ابنتي انا هذا مستحيل اعد التحليل او هل تعرف سانقلها لمشفى اخر "

حاولت الممرضات تهداته لكن دون جدوى بنما هو في صراع مع نفسه وشكه بان كلام الطبيب ربما يكون صحيحا

اذ يتفاجا بزميله في سلك الشرطة وقد تدخلا لفك الصراع متفاجاين من ردة فعله التي لم. تكن في الحسبان.....

يتبع