قراءة ممتعة ❤️__
لم يكُن من الصعب عليها الاستيقاظ في صباح كهذا
بكل تلك الأصوات والضجيج في محيطهامجددا جونغكوك قد أحضر إحدى عاهراتِه اللواتي وإن صح القول يسبقنه إلى المنزل
صوتها مكتوم بالغرفة المجاورة وهي تترجاه بطلب المزيد، المزيد من لمساته، المزيد من قبلاته ومن دفعاته أيضًا
كان كل هذا كثيرًا عليها لتتحمله
وضعت الوسادة على رأسها علها تنعم ببعض الهدوء لكِن حتى وإن هدأ الضجيج ماذا تفعل بالنيران المحيطة بقلبها؟الحريق الهائِل الذي يأكل روحها يومًا بعد يوم
والمتسبب بِه لا يأبه لها
زوجها وشيطانها العاشِق الذي يدعس بلا هوادة فوق ذكرياتهما معا إنتقامًا منها بكُل فخرلم يرفق بها ولو بالقليل
كأنه تبدل في الثانية التي ربح بها صفقة ما ليُصبح بين ليلة وضحاها ألد أعدائهاحينما هدأ الصوت قليلا نهضت من فراشها متوجهة للخارِج وتحت مسامعها ضحكات رنانة بالغرفة المجاورة تُرقرق الدموع بين زمردتيها
هي تشتاق له وكثيرا
لكن الرجل الذي أحبته بعيد كل البعد عن من تعاشره الآنشتان بين السماء والأرض
بين اللين والشراسة
بين ملاكٍ محبب وشيطان قبيحتوجهت بشكل مباشرٍ لحديقة القصر لتلتقط أنفاسها وفور ما إن ابتعدت قليلاً
اجهشت بالبكاء لتهدئة نار قلبِها
هي تحبه وكثيرًا لكنه في اللحظة التي خطا بها عالم رجال الأعمال المُدنس
تبدل حالِه ليُصبح أشرس من عاهدته يومًاعادت أدراجها لغرفتها قبل أن يلاحظ خروجِها فحتى الحديقة هي غير مسموحٍ لها بتخطيتها في غيابِه وخاصة بمنامتِها التي ترتديها
أثناء مرورها بغرفته لاحظت عدم وجوده مع صوت الماء المتدفق مِن الداخل
بالطبع فهو يستحم الآن
ما لفت إنتباهها هو تِلك العاهرة التي كانت تبحث عن حمالتها وما إن لمحتها حتى ابتسمت بسخرية لافظة " لقد سحبها بقوة على مايبدو أنها تمزقت "
روز التي كانت تبدو بالفعل في حالة يرثى إليها بعيناها التي لا تتوقف عن تكوين المزيد من الدموع
أشاحت ببصرها بعيدا حتى لا تراها الفتاة بتلك الحالة
وبالآن ذاته لاحظت توقف تدفق المياه بالداخل
على ما يبدو أنه انتهى بالفعل من حمامِهكانت على وشك الذهاب لكن ما كانت إحدى عشيقاته تفوت فرصة ذهبية كهذِه لإذلالها
حينما توقفت بجانب الباب لإغلاقه متعذرة
"آسفة، يجب أن نحظى ببعض الخصوصية، تعلمين." ابتسمت بلؤمٍ لتغلق الباب في وجهها بعد ذلِك.
أنت تقرأ
شرائِط حمراء
Fanfictionفقدتَ نفسك وفقدتني وأضحيت أسأل ذاتي أجرحتُك أنا حينما حطمتني؟ © All Rights Reserved