الجزء الخامس

13 1 0
                                    

"جونغكوك أنا...أنا أريد الإنفصال."

أظلمت عيناه فجأة ليضحك بإستهزاءٍ غير مصدقًا لما سمعه،" ماذا قلتِ؟ إنفصال؟"

ابتسم بسخرية متحدثًا بصوتٍ منخفض لينزل الدرج ببطءٍ متوجهًا نحوها

وعلى عكس العادة لم تكُن خائفة تِلك المرة وهذا ما أربكهُ قليلاً، هو لا ينوي إخافتها أبداً لكِنها بدت مختلفة كإنما يراها لأول مرة
كجسد بلا روح كانت تحدق بِه

لكن هذا لم يمنعه حينما أمسك برسغها يُقربها منه
" كل تلك المدة ولم تُدركي شيئًا هامًا جيون روزالين، أنتِ مِلكي."

قبضته التي كانت تشتد على رسغها ألمتها لتعقد حاجباها وتسحبها بقوة فاجئته

" أنت لا تمتلكني جيون جونغكوك، ليس بعد الآن."

اقتربت منه أكثر ترمقه بجرأة وحقد تشكل بعيناها
" نحن سننفصل رغمًا عنك، ولن تلمح وجهي مرة أخرى ليس حتى بأحلامِك، حينها يمكنك إحضار عاهراتِك كما تشاء إملئ منزلك بهن فهو لم يعد منزلي بعد الآن."

بصقت حديثها دفعة واحِدة بإزدراء ليرتج كيانه مشتتًا مما سمعه فلازال غير مصدقًا

ضحك بعد ذلك برؤيته لهياج صدرها غير عالمٍ أهو كراهية أم توتر أم حبٍ يُلفظ أنفاسه الأخيرة

" من علمكِ القسوة؟"
"أولست أنت؟"
ضحكت بإستهزاءٍ لتلتف تقابله بظهرها لكنه جذب رسغها مجدداً ليمسك برسغيها بيديه الاثنان يشد عليهما بقوة

"ترغبين بالانفصال صحيح؟ ستأخذين نصف ما بنيته وتنعمين براحة أبدية مادمت تملكين كل هذا المال دون شقاء، أكنت تخططين لذلك منذ زمنٍ روز؟ مثلما كنتِ تنامين بجانبي وتطعنيني بظهري؟ يالي من أحمق كيف لم أعلم أن الخيانة متأصلة بكِ."

حاولت الإفلات من قبضته لكنه كان يشتعل غضبًا للحد الذي جعله غير مدركًا أنه يحكم قبضته بقوة مؤذية.

"أنا لا أريد مالك القذر، لا أريد أي شيء مِنك أسمعت؟"

جونغكوك كان يحاول حكم أعصابه بشدة لكِنها كانت على وشك الإفلات حقاً حينما تفوهت بذلك
ليشتد عرق جبهته محدقًا بِها
" ماذا؟ هل اكتفيتِ إذا؟ ألم يعد لديك الرغبة بسكنة هذا القصر؟ أم ركوب تلك السيارة الفارهة؟ ماذا عن مجوهراتِك الثمينة أسئمتِ منهم جميعاً؟ إن كنتِ تودين ترك كل هذا إذا إذهبِ روز غادِري."

صمت لثانية فقط ثم ابتسم بإستهزاءٍ ليضيف،" أعلم أنه لا يمكنكِ، لن تُغيري جذوركِ أبداً كِلانا يعلم كم أنكِ فتاة أبيكِ المدللة بعد كل شيء."

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 26, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

شرائِط حمراء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن