إسكريبت عروس ماريونيت
ب
قلم رندا رمضان
RandaRamdan
انت مـا تقدرش ترجع لـورا وتغير البداية ، بس تقدر تبتدي من مكانك دلوقت وتغير النهاية
#رندارمضان
اليوم مختلف تمامًا.
يومًا مميزًا بكل المقايس.
فها هو حلمي يتحقق بعد سنوات من المعاناة فأنا اليوم سأعود لبلدتي.سأعود لحضن أُمي الذي فطمت منه رغمًا عني
اتتسألون من أنا وكيف حدث ذلك..؟!
دعوني أخبركم .....أُدعي سلسبيل فيِ الخَامسه والعشرين مِنْ عُمري أعمل كممرضة في إحدى العيادات الخاصه
مِنْ بلدة صغيرة تُدعي .... لا يهم إسم بلدتي
ولكن كل ما يهم كيف وصلت لهنا الآنحسنًا حسنًا سأخبركم ....
حينما كنت صغيره أبلغ من العُمر الثانيه عشر، ألهو مع أخي الصغير موسي أمام بَاب المنزل لأجد سيدة غريبة تقف أمامنا فجأءة وتنظُر لي بنظرات خبيثة لم أستطع تفسيرها، رأيتها تقترب منا وتسألني عن إسمي بود أجادت إصطناعه وهي تتحسس جسدي وتتلمس شعري لأُجيبها بكل فخر وأنا ازيح يدها عني إنني سلسبيل ابنة الصياد ماهر
طلبت مني منادات والدتي التي حضرت في الفور عندما علمت بأن غريبة تقف أمام عتبة المنزل تعرفت عليها امي وظهر التوتر جليًا علي محياها
تجهم وجهه أُمي لأجدها تنظر لي بغضب وهي تَأمُرنى انا أذهب للهو مره أُخري مع اخي، فقد رغبت معرفة من هي تلك الضيفة ولكني ذهبت مرغمة للعب مع اخي لم ألبث بضع دقائق حتي تنسيت الأمر برمته
في الليل سمعت صوت أُمي وأبي يعلو وكأنهم يتشاجران ووجدت أبي يخرج غاضب وأمي تخفي وجهه بيدها وهي تبكي وتردد:
- مش هعمل كده مش هبيعها مهما حصل
اقتربت منها بخوف فهذه هي المره الأولي التي أري أبي يصرخ بوجهه امي ربتت علي ظهرها بتردد يشبوه بعض الخوف لتنظر لي بشفقه وتسحبني لأحضانها وكأنها تحتمي بي أردفت بصوت خفيض ولكنه وصل لمسامعي:
-مش هقدر مش هقدر اعمل فيكي كده
لم أفهم مغزي حديثها ولكني تشبثت بثيابها لأحتمي بها فأنا خائفة بشدة وتسأل بين وبين ذاتي عن قصدها وماذا ستفعل بي
بعد الفجر عاد أبي كنت خائفه من أن يصرخ في كما فعل بوالدتي لاتصنع النوم وجدته يقترب من أمي ويخبرها بضعف إن عليهم فعل هذا فهم لا يقدرون علي التصدي لتلك السيدة كما أخبرها انها ستمنعه من العمل ولن يستطيع تدبير قوت يومنا أخذ يتكلم ويتكلم لم أفهم من حديثه شئ، ولكني في اليوم التالي وجدت أمي تقوم بإحتضاني كثيرًا وگانها خائفه من شيئًا ما تنظر لي بأسف وأحيان أُخري بشفقة لم افهم سبب تلك النظرات ولكن حديثها جعلني استوعب ما يعتلي صدرها من لوعة مازال صوتها يتردد داخلي وكأنها قالته للتو :
- سامحيني يا بنتي صدقيني غصب عني، هنضيع كلنا وأنت الأمل الوحيد لينا، الست غالية هتجوزك لراجل غني وهيجيبلك بيت كبير هتبقي عروسه وتلبسي فستان وهيجيبلك كل اللي انتي عايزاه
فرحت كثيرًا بحديثها رغم إنني لم أستطيع فهم مغزي الجزء الأول منه ولكني سعدت بكوني عروس سترتدي ثوب زفاف كالاميرات. لم أكون أعلم ما تخبئه لي الايام من قهر وحرمان ،لقد حرمت من جميع ملذات الحياه ولم أستطع عيش طفولتي كأقراني من البلده، اصبحت زوجه لرجل يفوق سن والدي فمن يراني يظنني حفيدته الصغري .
إرتديت فستان الزفاف سكنت بيت كبير ظللت لشهور اتفقده واحفظ كل شئ به ،اصبحت زوجه وخادمه أصبحت اداة للتسليه والمتعة اصبحت لعبة يخرج عليها ساديته أصبحت عروس مايرونيت في يده لا تستطيع التحرك دون إذن صاحبها حتي شاء القدير بإسترداد أمانته أضحيت أرملة لم تبلغ العشرين من عمرها .
إستيقظت علي خبر وفاته ونجاتي شعرت وكأني كمسجون حكم عليه بالإعدام ظلم وها قد ظهرت براءته حصلت علي حصتي من الميراث وسجلت في دورات محو الأَميه وتبعتها بكورسات لغات يليها كورس تمريض ، خمس سنوات عايشتهم بالتعليم ، التعليم والعمل فقط لا غير لا علاقات
منذ يومين وصلني خبر موت تلك العجوز لعنها الله فقررت أن أنهي عملي مع الطبيب وأقوم بجمع أشيائي لأعُود لأرضي وبلدتي، لأعُود لحضن أُمي وحنان أبي أعُود لمشاكسه أخي.
سمعت أيضًا من احد أبناء البلده الذي قابلته صدفه هنا أن والدي أصبح كبير الصيادين ويملك أكثر من 10 قوارب للصيد، وأخي يدرس الآن بالجامعه وأن أُمي وأه من أُمي فقد فقدت بصرها أثر بكائها لأجلي
هذه هي قصتي قصه "عروس ماريونيت" في أيادي القدر
********
هستني رايكم في الفكره لانه يهمني جدًا