كوريا
استمتعوا و اتجهلوا الأخطاء الإملائية.
___________________________
أول ما سمِعته عنْد خروجي من بوّابة المطار هو اسمي ، التفت من الجهة المعاكسة لأَرى رجل طويل القامة ، شعر أسود مثل عينيه و بذلة سوداء أنيقة تغطّي جسده المعضل.
مرحبا بكِ آنسة لويس ، أنا جونغ هيو نائب مدير المؤسسة الخاصة للغات الأجنبية.
اكمل حديثه عندما تقدّمت قليلا نحوهُ ، أومأت عليه مبتسمة بخفة ثم تنحَ جانبا يسْمح لي بالمرور و التّوجه إلى السّيارة التي كانت أمامنا.
من بعدكِ آنسة لويس.
تقدّمت نحو السيّارة و ركبت في المقعد الخلفي بعدما فتح لي الباب.
يا له من رجل نبيل.
أغلق الباب و توجّه هو نحو المقعد الأمامي ، أشعل السّيارة ثمَ نبس بهدوء.
شارع 17 في مدينة سونغنام أليس كذلك ؟
وجّهت نظري نحوه و همهمت له ، كان يقصد وجهتي.
بعد وصولنا إلى منزل جدّتي التي سأعيش معها الآن ، نزل هو من السيارة مقدما لي بعض الملفات.
هذه الملفات تحتوي على قوانين يجب عليكِ احترامها ، و فيها أيضا منهجية تدريس خاصة يجب عليكِ الاعتماد عليها.
فتحت الملف الأول الذي كان بين يدي لأستغرب من محتواه.
لم يتم ذكر هذا في صفحة عرضكم للعمل!
نبست بصوت هادئ موجهة نظري نحوه ، لم أكن خائفة عن ما قرأت في الورقة الأولى لكنني لست مستعدة لذلك.
نحنُ آسفون على ذلك آنسة لويس ، المدير لم يهتم في البداية لكن رئيس مؤسسات سيول أراد ذلك ، لذلك يجب أن تحظري غدا صباحا لعرضِ مهاراتكِ في التّدريس و الرئيس سيقررّ المستوى الخاص بكِ.
ردّ عليّ بكُلّ احترام ، كان يبدو متوترا لذلك تبسّمت له ممثلة أنني تقبلت الفكرة.
حسنا إذن ، سأنتظر قدومكَ لتوصيلي إلى المؤسسة غدا.
أومأ بخفة مبتسما لي ثم انحنى قليلا كتوديع و دخل الى السيّارة ثم رحل.
نظرت أمامي لأَرى منزل جدّتي يقابلني ، سأدخله لأول مرّة بعد سنين طويلة.
