الثالث.

5.1K 345 29
                                    


..
انت كالمطر تأتي بلا موعد
وتذهب بلا وداع

..

ذهبنا لمنزله والذي اخبرني انه آمن ومحصن.

كان منزل عادي في حي من الطبقة المتوسطة.

يتكون من طابق ارضي به غرفة واحدة كبيرة وصالة معيشة ومطبخ وحمام.

كانت جدران المنزل باللون البني المحروق.

والغرفة باللون الاسود والرمادي.

ادخلني لغرفته وابعد الخزانة الكبيرة.

وخلف تلك الخزانة كان يوجد باب باللون الابيض.

فتح الباب ليبدأ بالنزول..

" اتبعيني" نطق بهدوء لأسرع واتبعه.

كان الطريق للأسفل مظلم قليلا لا ينيره سوى الاضاءة المنبعثة من الغرفة خلفي.

سرت بهدوء كي لا اتعثر واسقط ومع كل خطوة كان السلم الخشبي يصدر صوتاً.

نزلنا اخيرا لأتوقف مكاني ويتحرك زيوس ليقوم بتشغيل الاضاءة.

فتحت فمي بدهشة من المكان.

لقد ظننت انه سيكون قبو مليء بالحشرات والاتربة وما الى ذلك ولكنني تفاجئت من روعة ونظافة المكان.

كانت غرفة واسعة باللون الابيض الناصع.

كانت هناك طاولات تتموضع على الجدران الثلاثة.

وعلى هذه الطاولات اسلحة بمختلف الانواع.

مسدسات..قنابل..سكاكين..واشياء لا اعرف اسمها اصلا!..

كنت اشعر بالفزع وفي نفس اللحظة اشعر بالدهشة!

"تعالي واختاري سلاح" نطق بهدوء بينما ينظر لي.

اقتربت من الطاولات وكل شيء يلمع! ولكنني لا استطيع حقا.

" هل حملتي سلاح من قبل؟" سألني.

حسنا ان رجعنا بالذكريات فقد حملت سلاح عندما كنت في الثالثة عشر من عمري.

والدي كان في الجيش لذا بطبيعة الحال علي تعلم استعمال السلاح ان حدث اي شيء.

ولكن لا احد كان يعلم بهذا الشيء سوا والداي.

كانت لدي خبرة في الاسلحة ولكن الان انا بالكاد اتذكر شيء!..ولكن مع ذلك فأنا أشعر بالفزع عند رؤية أسلحة لا تنتمي للشرطة..

Last Night ||| الليلة السابقةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن