Part 1

27 2 0
                                    

في مدينه القاهره في بيت من البيوت  التي يظهر عليها بعض الثراء قليلا في بيت (محمد عثمان)
تستيقظ فتاة بالكاد لم يمر ثلاث او اربع ساعات علي نومها و يظهر عليها بعض التعب الموجود علي وجه الشاحب  تتململ بثقول في فراشها بسبب التعب الذي يبدو واضح علي ملامحها الجميلة تستيقظ (ميريام )  علي صوت مثل الصوت النساء الذين يبلغون سن الاربعينات تتململ علي الفراش و تمسح يديها الصغيرتيان عينيها الرمادية التي مثل القطط الناعسة انها اشبه  بالملاك وهي مستيقظه بينما تنظر الي  الساعه التي بجانب فراشها لتقول في سرها هو يوم باين من اوله انه لم تتجاوز السادسة صباحا تذهب الي الصوت التي تم لفظ اسمها بها لتجد خالتها ممسكة سكينة بيد واليد الاخري تقطع بعض من الفواكهة لتقول ميريام للواقفه امامها التي تقطع بعض الفاكهة لتهتف      ميريام وتقول:(صباح الخير ي خالتو) لتجيب تلك التي تدعوها ب خالتي لتجيب خالته
نعمة تهتف وتقول: هيجي منين الخير طول ما انتي قاعده هنا ومخليها ولادي الاتنين تحت جناحك وذي الخاتم في  صباعك ماذا تقصدك تلك المعتوها هل هذه خالتها ام ماذ؟!  (ميريام) كل هذا يدخل علي مسامع (ميريام) دون حركة كل ما تفعلها هو النظر الي الارض فهي اعتادت علي تلك الطريقه من خالتها  ي صغيرتي لا تتدعي احد يستطيع ان يجعل راسك منحنية في الارض لتهتف (نعمة) بغيظ: معرفش لما بكلمك مش بتردي عليا لي ذي ما يكون القط اكل لسانك علي العموم ركزي معايا  هتعملي الفطار  ذي كل يوم  فاهمه مش هيبقي ادفع دروس ومصاريف ثانوية عامه ومش هتعملي حاجه في شغل البيت  ومصاريف كلية وبلاوي سودة (ميريام): بس ي خالتو انا نايمة الساعه اتنين الصبح  وانتي عارفه اني بعض ما اتعيشتوا نضفت البيت كلو ذي ما حضرتك شايفه  ولما دخلت اوضتي كنت بقرئ منهج اوله هندسه بما اني اول يوم ليا في كلية الهندسة هتبدأ بكره
لتجيب(نعمه) بحقد مبلاغ به: انا مش عارفه انتي متدخلتيش اي كلية لي ذي (مريم) بنتي
لتجيب (ميريام) بس ي خالتو مريم في نفس سني وهي نفس كليتي  انتي ناسيه ولا اي
لتقول (نعمة) بصوت يكاد مسموع ل (ميريام) فقط: ما هو المصيبه انك في نفس الكلية والمشكلة لو قعدتك (مصطفي) ابني مش هيقعدلي في البيت ثانية واحده مش عارفه انتي عاملو عمل ولا حجاب انا مش فاهمه لي مصمم يدخلك كليةالهندسة دي
لتجيب ميريام بصوت محشرج بعض الشيئ وممزوج بالبكاء: بس ي خالتو انا جايلي منحة وكان المفروض اني اقدم فيها للسفر ل ألمانيا بس مردتش عشان مسبكوش
لتهتف نعمة بحدة بالغة: قصدك عشان تخدي فلوس ذي ما انتي عاوزه عشان تصرف علي دراستك التافه
لتهتف (ميريام)  اصلا المنحة متكفلة بكل حاجه مش محتاجه فلوس
لتجيب (نعمة) المهم بدل الكلام اللي ملهوش لاذمة بالنسبة ليا ذي مقولتك تعملي الفطار تخلصي قبل الساعه8انتي سامعه ولما تجي تصحي(منه) متقعديش تشتكيني ليها وتقعدي معاها اصل انا عارفكي بتحبي تقعدي تشتكيني ليه كتك هم فوق همك  اصتبحت بوشك العكر علي الصبح كل هذا الكلام وكان هناك شخص يتابعهم بعينها العسلية انها(منه)تسترق السمع الي الكلام الذي يدور بين ميريام و امها عندما  فهي كانت  ذاهبة  لاحتساء بعض المياه فسمعت كل الكلان  تذهب منه الي (ميريام) بعض ذهاب (نعمة) من المطبخ
وتقول منه: معلش ي (ميرو) حقكك علي رأسي انا سمحيني انا مالك ي (ميرو) باصة للارض لي مش قلتلك متنزليش راسك خالص لترفع منه ذقن (ميريام) لتجد عيونه متالآلآء بها قطرات دموع مثل حبات اللؤلؤ ان صغيرتنا علي حافت البكاء دموعها تسيل علي وجنتها في صمت تام لا تتطلق شهقات ابدا بل تبكي بصمت فقد لتتفاجأ (منه) من شكل (ميريام)
وتقول منه:ي(ميرو) اهدي ي حبيتي
لتقول منه: اهدي بقا ي حبيتي لكن صغريتنا لن تهدأ ابدا انها تلقت كل الاهانات الموجوده علي سطح الارض  ماذا تفعل غير البكاء و(منه) تنظر الي مكان ما ذهبت اليها امها وتنظر بحزن وتوعد التي تجرح شقيقتها الكبري دائما انها ليست مجرد ابنت خالتها بل انها حياتها تقول (منه) ل (ميريام) متزعليش (يميرو) انتي عارفه ان الست ماما بتحب تدايقكك بالكلام عشان جبتي اعلي من العقربة بنتها يعني الكلية اللي انتي داخلها مرتاحاها مريم داخلها بالعافيه ي( ريمو) انت تستحقي تكون احسن مهندسة في الدنيا وتعملي احلا شركة في مصر ام الدنيا بس بقولك ي (ريمو) لما تعملي شركة يعني لو ما ماما منبرتش ليكي هتشغليتي معاكي صح ولا هتبقي بخيلة شبه عوايدك تبتسم تلك التي كانت بحالة من البكاء الصامت علي كلام تلك المجنونة التي تدعي (منه) الوحيدة هي و(مصطفي) اللي مصبرنها  علي قسوة المدعوه بخالتها لقد تحملت الذل والاهاني منذ كان عمره ست سنوات لا تستغربون ولكن مريم بنت خالتها من صغرها و دايما (نعمة) خالتها كانت بتخليها تشتغل شغل البيت كلو كل هذا يعرض امامها في شريط في ذاكرتها يتكرر ويتكرر حتي تنهار في البكاء مره اخري و (منه) كل هذا كانت جالسة بجوارها وتنظر اليها فهي شاردة منذ فترة تنادي عليها لكن انها كالمغيبة تنادي عليها لكن لا يوجد رد ي الهي ان تلك الفتاة تحملت ما لم يتحملها احد ان خالتها خالتها تفعل بها كل هذا ف ماذا تركت خالتها للاغرباء تنظر امامها وتنظر الي عينها تجدها تبكي ي الهي ما هذه الفتاة كل شيئ تبكي مثل الاطفال دا الاطفال مش بيبقوا علي الفاضي والمليان دا حتي الاطفال بيبكوا علي حاجه مفيدة تقول (منه) تلك الكلام في سرها تجدها تبكي بمرارة وتتعلق( ميريام) بحضن منه التي بالنسبة ليها حضن الام و الاب والاخت وكل شيئ وتقول لها لي (يمنه) لتجيب (منه) لي اي ي (ميريام) لتجيب التي تتعلق بأحضانها لي ماتوا وسابوني كانوا يخدوني معاهم كان زماني ارتحت لتجيب (منه) بالاسراع متقوليش كدا (يميريام) عاوزه تسبيني لوحدي مع العقربه اختي وانتي بتعترضي حكمة رينا لتجيب( ميريام) ونعمة بالله لتقول (منه) لتخفيف احوال (ميريام) اكيد مش نعمة اللي جوا تبتسم (ميريام) ابتسامة صافية لكلام اختها التي تخفف عليها امور كثيرة ف ان الاخوة ليست بالاسم بل انها بالفعل و( منه) اثبتت انها شقيتها تقول( منه) وتمسك بطنها (ميرو) انا جعانه عاوزه اكل يريت تجبيلي اكل بس يكون كتير يلا (ميريام) ي الهي ماهذه الفتاة لم تهمل (ميريام) ان ••••••

*The End*
رواية (كياني الضائع)
كاتبة الواقع✍️📃💓
𝘼𝙡𝙛𝙖 𝙩𝙖𝙚𝙠𝙤𝙤𝙠 ⟭⟬ 💗✨
كل السلامات
الشـيماء عاطف🖤🥀✨

كياني الضائعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن