(أيوجد ما هو أجمل من أن تتحقق أحلامك واحدًا تلو الأخر ؟،
حسنًا الأمر ليس بتلك السهولة فلا عجب من مواجهة بعض الصِعاب
تلك الصِعاب التي تدعوك للإنهيار ، لكنك مُجبر علي أن تقاتل مُجبرٌ علي التمسك والبقاء صامدًا مُتحديًا الظروف ومعاديًا للأزمات.)تلخصت حياتي في واحد وأربعون كلمة
أنا نورين أدهم الشهابي فتاةً تعيش حياة عادية مع قليلٍ من الطموح والآمال أُفضل الإبتعاد عن دخول النزاعات أمقت المشاكل وابتعد عنها دومًا يعمل أبي في متحف الآثار المصرية وأمي كمرشدة سياحية بينما نمتلك بزار صغير نقوم ببيع بعض القطع الآثرية به ، سارت حياتي علي نحوٍ عادي طوال الستة عشر عامًا الماضيين ، أكثر أيامي إثارة كان يوم نهائى كرة القدم لفريقي المُفضل لم أتوقع يومًا أن يلاعبني القدر حتي ذاك اليوم المشؤوم
16/4/2013
أذكر تفاصيل اليوم كاملة عقلي غير قادر علي النسيان ، يبدو كما لو تلاحقني ذكراه كوحش يود أن يفتك بفريسته
عدت من تدريب الكاراتيه في هذا اليوم أوزع الإبتسامات علي كل من يقابلني من أهل الحي مع نظرات مُتعالية حسنًا لم يكن إنجاز يدعو الفخر كما ظننت حينها ولكن لا بأس به، مإن وطأت قداماي البزار حتي هتفت بصراخ
"أمي أين أنتِ؟"بدا لي وكأنها لم تسمع ، عقدت حاجباي ورددت
"أمي أبي!" ،"هل من أحدٍ هنا؟"تسائلت في نفسي بينما تتسلل قداماي المكان للداخل
"بالطبع هما ليسا بالعمل اليوم إجازة "رأيت حينذاك رجل في حلةٍ سوداء مُحاط ببعض الرجال الضخماء كان يحمل حقيبة عليها علامة غريبة ، لن أنسي تلك العلامة طيلة حياتي فهي سبب جحيمي واُس معاناتي ، بالطبع اختبأت حين رأيت هذا الرجل لم أجد مكان أنسب من أسفل المكتب أبكي في صمت الخوف يسيطر علي أجزائي كما لو كان شلّ حركتي حينها ، أضع يدي بإحكام علي فمي محاولةً كتم شهقاتي.
"نعم سيدي لقد استطعنا الحصول علي التمثال....
نعم نعم لم يكن الأمر صعبًا......
لقد خبنأءه في شلالات ريكا......
نعم نحن علي علم بقدومهم....
للأسف لم نجده.....
أقسم لك سيدي بحثنا في كل مكان.....
أمرك سيدي..."كان أحد الرجال علي مكالمةً هاتفية لم استطع تمييز شكله وكان هذا كل ما سمعته ، إلي متي ظللت صامدة بدون حركة؟
حقيقة لأ أدري لكنّي استطيع تذكر كيف تحركت وخرج لساني عن صمتهفي تلك الأثناء سمعت صوت رصاصات في الخارج مع كل رصاصة كان يرتجف جسدي وكأنك تمرر صاعق كهربائي علي أطرافي ينبض قلبي وكأنني في سباق وأركض منذ تسع ساعات!