في مكان ما في ذلك العالم غير العادل
عندما غروب الشمس ذلك اليوم
فتاة صغيرة نقية القلب كانت تلعب بكل متعة مع أخيها الأصغر سنّا
جفل جسدها الصغير عندما سمعت صرخة ابيها من الطابق السفلي
"ابقى تحت السرير.. سأعود انا بعد قليل..."
قالت الفتاة لأخيها المرتعب قبل أن تمشي مسرعه للطابق السفلي...اعتقد الفتى انه فقط والدها يمر بحالة عصبيتة و سيصب غضبة على والدته
"يحدث هذا كل يوم تقريبا...لماذا تبالغ في ردة فعلها هذة المره؟.."
تساءل الصغير وهو يفعل كما امرته اخته الكبرى......علمت الفتاة انه يوجد شيء غريب خلف هذة الصرخه...
لم تكن تلك صرخة غضب...بل صرخة ألم
-------------------
فتحت أعينها الزرقاء على مصرعيها وهي تنظر لأبيها المستلقي على أرضية المطبخ، يسبح في دمه...واعينه لا تزال مفتوحه...
التفتت الفتاة بسرعة إلى والدتها التي كانت عن بعد ثوانٍ من قطع حلقومها من قبل ذاك الشيطان...
وفي محاولة بائسة منها لإنقاذ امها العزيزه...
افتعلت الفتاة اكبر غلطة في تاريخ حياتها بأكملة...او هذا ما اعتقدته
قبل أن يقطع الرجل الطويل عنق والدتها العزيزة، شبكت اصبعيها البنصر والاوسط أشارت بهما الى امها من أجل تفعيل قدرتها
لم تكن قدرة الفتاة تحت سلطتها بشكل كامل...مما أدى إلى أن يدخل ٣ ارباع جسد امها داخل مكعب ازرق شفاف...قاطع رأسها في الحال...غير سامح لها حتى بإلقاء كلماتها الأخيرة...
وفي ذات اللحظة...التقطت اذنيها صرخات ألم من أخيها في الطابق العلوي...
لم تستطع ساقيها النحيلتان أن تحملها بعدها...سقطت الفتاة على ركبتيها في حالة يأس وعدم تصديق...تحولت غصلة من شعرها الأسود القصير إلى اللون الأزرق الباهت...
التفتت الفتاة ببطئ الى الوحش اللذي فعل هذا جاعلاً من عيناها اللتان كانتا تلمعان بنور من البراءة بدون اي ضوء من امل...
رأت الفتاة رجلا طويل القامة، مرتدِيًا لباس طبيب ملطخة بالدم...ممسكًا بمشرط تتساقط منه دماء ابيها...نظر إليها الرجل مبتسمها ابتسامة مؤذية...
"واه! مدهش للغاية! تملكين قدرة مميزه و جميلة حقا!"
قال الرجل بصوتٍ مبتهج، عيناه البنفسجية تلمعان بنور مؤذِ لعيناها الباكِيَتَيْن، اكمل حديثة قائلا:
![](https://img.wattpad.com/cover/344330259-288-k901451.jpg)