كانَ ككلِ الأيامِ بالنسبةِ لهُ لكنَ هنالكَ شيٌ كانَ مختلفٌ . هوَ لقدْ فقدهُ . تكلمَ الأكبرَ وهوَ يلعبُ بخصلاتِ شعرهِ القصيرةَ : -
- ماذا حصلَ تكلمَ ؟
أردفَ الأقصرَ : -
- كلُ شيءٍ كانَ بخيرٍ حتى وصلني ذلكَ الخبرِ لربما كانَ كفيلٌ لجعلِ مسارٍ يوميٍ ينقلبُ رأسا على عقبٍ . لا أعلمُ ماذا يجبُ علي أنْ أفعلَ وأنا كنتَ سببَ كلِ ذلكَ .
قاطعهُ الآخرُ بنوع منْ الغضبِ : -
- أنتَ لستِ المذنبِ أخي لاتقولْ هذْ .
نضرات الأخيرَ جعلتْ منهُ يصمتُ ، أكملَ كلامهُ قائلاً : -
- بدا الضلامْ يملىءْ عينايَ . فتحتْ عيني في مكانٍ أبيضٍ يملأهُ رائحةَ الكحولِ الطبيِ . كنتَ خائفا أنا لااحبْ المستشفياتِ أنها تذكرني بأيامِ سيئةٍ حصلتْ لهُ . كانَ محورُ الكونِ بالنسبةِ . كنتَ أتمنى أنْ يكونَ بجانبيْ لكنهُ لمْ يكنْ كذلكَ ربما .
قاطعهُ قائلاً : -
- ماذا تقصدُ بربما ؟
تكلمَ الأقصرَ مكملاً مسارَ الأحداثِ : -
- فتحتْ عيني وإذا بي أراهُ كانَ يقفُ وهوَ يبتسمُ لمْ يكنْ كما اعتدتهُ لكنهُ مبتسمٌ . جعلني ابتسمَ . دقاتُ قلبي بدأتْ تزدادُ حينَ اقتربَ مني هامسا في أذني . ثمَ قالَ ولا زالَ يبتسمُ : -
- لا تخفُ منْ المكانِ . ستكونُ هنا لمدةٍ طويلةٍ . لربما لتنساني . اثبتْ لهمْ أني مطبوعٌ هنا ثمَ أشارَ إلى قلبي ورسمَ عليهِ قلبٌ وهميٌ وضحكَ . خرجَ منْ الغرفةِ حاولتْ أنْ أوقفهُ وأناديهُ ولكنْ لمْ يكنْ يجبُ هوَ فقطْ تجاهلني . لماذا يفعلُ هذْ ؟ بدأتْ ابكي وأنا أحاولُ إيصالٌ صوتيٌ الضعيفِ لي . وفجأةٌ . دخلُ الطبيبِ وهوَ ينضرْ لي بنضرهْ لمْ أستطعْ تفسيرها كانتْ فقطْ نضرهُ حزن مختلطةٍ بالشفقةِ ماذا يحصلُ وأينْ ذهبَ . سألتْ بصوتٍ مبحوحٍ : -
- أينَ هوَ ؟
أجابني الآخرُ بتوترٍ : - منْ تقصدُ ؟
ضحكتْ وقلتْ بصوتٍ : -
- اتمزحْ معي لقدْ خرجَ قبل قليلٍ أينَ هوَ ؟ دعهُ يأتي وأخبرهُ أنَ مقالبهُ تلكَ لمْ تعدْ تهمني وأخبرهُ أنهُ سخيفٌ وأحمقُ و .
أوقفني الطبيبُ وهوَ يحاولُ فهمَ مقصدي ثمَ سألَ بنوعٍ منْ الاستغرابِ :
- راكانْ أنضرَ لي ، أنتَ تقصدُ منْ ؟
أجابهُ الآخرُ بصوتِ عالي : -
- أينَ صهيبْ وتوقفَ عنْ فعلِ هذْ . .يَتبَعْ.
أنت تقرأ
مُـجَـرد ذَنـب.
Actionاَلرِّسَالَة اَلْأَخِيرَةِ . اَلنِّهَايَةُ لَمْ تَكُنْ بِيَدِي لَمْ أَكُنْ أَعْلَمُ أَنَّهَا مُجَرَّدُ أَوْهَامٍ . حَاوَلَتْ اَلتَّمَسُّكَ بِكَ حَتَّى اَلنِّهَايَةِ لَكِنَّكَ كَسَرَابِ كُلِّ مَا هَبَّ اَلرِّيَاحَ اِخْتَفَيْتُ . اِعْتَذَرَ إِنَّ لَم...