Part 3

11 1 0
                                    

فتحت عيناي ببطئ لاجد نفسي في غرفة غريبة لم تكن لي..جلست اتفقد الغرفة التي كانت تبدو قديمة ومهترئة تبدو كمخزن قديم حوّل لغرفة صغيرة ..كان جسدي باكمله يؤلمني بشدة لم استطع التحرك وبقيت مستلقية واحدق بالسقف بصمت حتى قطع تحديقي صوت اقدام قادمة نحوي .. خفت وبدأت احاول الوقوف بسرعة لكن بلا جدوى ..
حتى دخل شاب للغرفة يبدو في مثل عمري ولكنه ضخم قليلاً ولديه وجه حاد وعينان سوداوتان وشعره المموج اسود اللون طويل يصل لرقبته .. يرتدي بلوزة ضيقة وبنطال طويل وبيده طبق طعام..
ليلتفت لي بسرعة يرمقني بحدة وصمت
تصنمت مكاني من الصدمة والخوف من هذا ولماذا انا هنا ..
كنت احاول الوقوف حتى اتى الي بسرعة : لا يمكنك التحرك الان فأنتي متعبة
قال لي بنبرة هادئة ثم اقترب مني ليجعلني استلقي مرة اخرى لكني ابعدت يده بسرعة وصرخت بذعر: من انت..لا تلمسني..ماذا تريد
رد علي بهدوء : لقد اغمي عليكي عندما اصطدمت بي بالامس فاحضرتك الى منزلي حتى تستيقظي
...مهلاً هل نحن في يوم جديد ماذا عن امي يجب ان اذهب بسرعة ... نطقت بذعر والدموع في عيني وانا احاول الوقوف : امي يجب ان اذهب لاراها !!
اقترب مني بسرعة يساعدني على الوقوف ...
قال لي بعد ان جلست على السرير : لا يمكنك المغادرة الان انتي متعبة جداً تناولي شيئاً اولاً
نظرت له بحدة احبس دموعي بعد ان استطعت ان اقف على قدماي : اريد الخروج من هنا يجب ان اذهب الى امي في ..
لكن فجأة اتت لي نوبة الهلع مرة اخرى لاني لم اتناول دوائي فسقطت على الارض اغطي رأسي واصرخ وابكي بحدة ..
لبث مكانه للحظة ينظر لي بصدمة..حتى اقترب مني وهو مستغرب : هيي ما بك ..!!
لم اتوقف عن البكاء وانا اغطي رأسي بقوة واصرخ : لماذا لماذا...
حتى شعرت به يحتظنني بهدوء وصمت...صدمت وحاولت ابعاد يديه لكنه ظل يمسكني بقوة حتى استسلمت وشعرت بالراحة والدفء بين يديه...بقي هكذا لمدة حتى توقفت عن الصراخ والبكاء تدريجياً حتى غفوت بين يديه ...
حملني بهدوء ليضعني على السرير ويغطيني لانام نوماً عميقاً...
استيقظت افتح عيناي بنعاس وهو كان يجلس على كرسي قريب مني ويتأملني بصمت ... فور ان رآني التفت له .. ابعد نظره عني وقام بسرعة يشغل نفسه ..
قمت بسرعة من السرير : اين حقيبتي يجب ان اذهب ..
رد علي بهدوء : حسناً تناولي شيئاً اولاً فانتي لم تأكلي منذ البارحة ..
قلت له بحدة : لا اريد شيئاً شكراً لك اريد الذهاب لقد تأخرت على امي
بقي ينظر لي قليلاً حتى ذهب وعاد بسرعة وبيده حقيبتي
قال وهو ينظر لي بهدوء : حسناً سوف اعطيكي اياها ولكن اخبريني اين ستذهبين
استغربت من كلامه ثم تقدمت نحوه لاخذ الحقيبة : من انت لاخبرك بهذا .. اعطني حقيبتي بسرعة
رد علي بمكر : انا هو الفتى الذي ساعدك في منتصف الليل..ويجب ان تخبريني كرد معروف 
نظرت له بصمت اثر انه حقاً  لقد ساعدني ويجب ان ارد له المعروف
فقررت ان اخبره بسرعة كي لا اتأخر : حسناً..سأذهب الى المستشفى القريبة من هنا لان امي هناك..
بقي ينظر لي قليلاً ثم ناولني الحقيبة وبسرعة اخذتها واردت الخروج لكني عدت ادراجي لاقف امامه مرة اخرى : حسناً انا لا اعرف اين انا الان ولا اعرف طريق الخروج ...
نظرت له انتظر منه ان يدلني معه
رد علي : حسناً دقيقة سوف اذهب لارتداء جاكيتي
انتظرته قليلاً حتى اتى وبدأت اتبعه .. كانت الغرفة عبارة عن مخزن صغير في عمارة مهترئة .. حتى وصلنا للخارج شكرته واردت الذهاب لكنه لحق بي : هل تعرفين الطريق للمشفى
نظرت للمكان من حولي ثم له : حسناً فالحقيقة انا لا اعلم لكن ساستخدم هاتفي لارى الموقع ..
اخرجت هاتفي من حقيبتي لاجده مغلق
نظر لهاتفي ثم لي وبدأ بالمشي : حسناً علي ان ادلك هيا اتبعيني
نظرت له بغضب ولكني تبعته بهدوء
بعد مدة قصيرة وصلنا للمستشفى حيث توجد امي..دخلت بسرعة متجاهلة وجوده خلفي لابحث عن غرفة امي..امسكت بي نفس الممرضة بالامس واخبرتني : امك ليست هنا استيقظت وارادت الخروج ولكني اخبرتها ان تنتظر وحاولت منعها لكنها رفضت وخرجت من المستشفى في الصباح الباكر
نظرت لها بقلق : حسناً هل اخبرتك بوجهتها
: لا لم تخبرني ولكن يجب ان تعود لنا بسرعة لانها تحتاج للرعاية المكثفة الان حتى لا تصيبها جلطة مرة اخرى
قلقت بشدة وتوترت..كل هاذا بسببي يا الهي ما كان يجب ان اتركها وحدها :
حسناً سأبحث عنها الان وداعاً
هرعت بسرعة للخارج .. اتمنى ان تكون في المنزل ارجو ذلك .. لاصطدم بشخص .. رفعت راسي لارى فكان نفس الفتى لم يذهب بل ظل ينتظرني في الخارج
قال لي بهدوء : ماذا حدث لماذا انتي متوترة
لم ارد عليه وتجاهلته مسرعة لاوقف سيارة اجرة .. ركبت السيارة ودللته على العنوان بسرعة
بعد مدة توقفت السيارة امام منزلي .. نزلت بسرعة لادحل المنزل
فتحت باب شقتنا بتوتر احبس دموعي : امي هل انتي فالمنزل امي لقد عدت
دخلت بسرعة وتركت الباب خلفي فلم اجد احداً كدت انهار الى ان فتح باب الحمام لتخرج منه والدتي بهدوء ... هرعت لها بسرعة احتضنها بقوة وانا ابكي : امي ابقي معي ارجوكي لا تذهبي بعيداً عني مرة اخرى
بادلتني امي بحزن : انا هنا معك لن اذهب لاي مكان عزيزتي
مسحت دموعي بسرعة لاقول لها بقلق : لماذا غادرتي المستشفى انتي بحاجة للعلاج .. هيا لنذهب للمشفى بسرعة
بدأت بحزم اغراض امي بسرعة لاجد يدها تمسك بي من الخلف بهدوء فالتفت لها لتكلمني بألم والدموع في عينيها : ابنتي عزيزتي انا آسفة ارجوكي سامحيني على كل شيء
نظرت لها ودموعي سالت بسرعة لاحتضنها مرة اخرى : لم يكن خطأك امي لم يكن خطأك ..

بعد ان هدأنا خرجنا من المنزل ممسكة بيد امي : حسناً الان لنعد للمشفى

وصلنا للمشفى ودخلت امي لغرفتها مع الممرضات بعد ان ودعتها وخرجت ... لاتفاجأ بالفتى يجلس في الكرسي بجانب غرفة امي سألته بصدمة : لماذا انت هنا هل تتعقبني ام ماذا
رد علي بهدوء وفي يده هاتفي : انا لا اتعقبك .. اردت ان اعيد لكي هاتفك
اخذت الهاتف منه بسرعة انا حتى لم اشعر به يقع مني او شيء هكذا
: حسناً شكراً لك ... ولكن لحظة هل تبعتني عندما عدت للمنزل ايضاً !!
نظر لي بهدوء : نعم تبعتك ولكن لم ارد ان اضايقك حينها 
اللعنة لا يعقل انه رآني في المنزل  : هل انت مجنون كان يجدر بك ان تعطينيي اياه في نفس اللحظة ...
وقف بهدوء ينظر لي : حسناً وداعاً الان
ذهب بهدوء وهو يمشي وينظر للاسفل واضعاً يده في جيبه
تجاهلته في حين اننا كنا في نفس الطريق لكني سبقته لاركب المصعد وحدي

خرجت من المستشفى ورأيته يمشي بهدوء في حين اني اخذت الطريق المعاكس له لاعود لمنزلي
دخلت المنزل واغلقت الباب خلفي بهدوء ثم فتحت باب غرفتي لارمي نفسي على سريري بسرعة ... كنت منهكة جداً واشعر بالجوع لكني لا اقدر على الذهاب للمطبخ حتى ... جلست احدق بالسقف لمدة حتى غفوت ...

- بعد مرور ايام -

استيقظت فالصباح الباكر على منبه هاتفي
تجهزت بسرعة وارتديت ملابس المدرسة وربطت شعري بخفة للاسفل .. وتناولت دوائي قبل ان انسى

خرجت بسرعة من المنزل لاتجه للبقالة بجانب منزلنا .. اشتريت شطيرة وعصير وتناولتها بسرعة وانا في طريقي للمشفى لازور امي التي بدأت بأخذ علاجات السرطان الذي تعانيه

كنت احاول ان اكون متفائلة اليوم لا اريد ان ترى امي بكائي مرة اخرى اريد ان اجعلها تثق بي .. اريد ان اتحمل المسؤولية من الان فصاعداً

انتهى
——————————————————————————

ما عندي كلام اقوله
بس اتمنى تدعموني اكثر وتكتبو تعليقات لطيفة 💕✨
احبكم

Operation: true loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن