اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
لستُ سوى حمقاء .. غبية .. لا أدري ما فائدة وجودي هنا ؟ لا يوجد شخصٌ يفهمني .. أنا بنفسي لا افهمني إذا كيفَ أتوقع وجود كائنٍ يفهمني ، رغمَ أنني بالمدرسة الثانوية و ما زلت بسنتي الاولى بها لكن من الواضح أني أكبر عقليا من أقراني ، أعيش بين الكثير من البشر المملين الحمقى ... لدي أُختٌ تكبرني بعامان و أخٌ يصغرني ب خمس سنوات ، والدٌ بوظيفة بالكاد تسدُّ نفقاتنا و والدة لا أحبها حقا ، كنتُ المولودة الثانية لعائلتي إذا ... لطالما كنتُ طفلة مرحة سعيدة طموحة و شغوفة لا أتوقف عن الحُلم و الأمل ، بقلبٍ طيب ينسى أخطاء الآخرين بِ حقي لكن بعدنا كبرت لم أَعُد أتحمل استيقظت على صوت المنبه فجرا ، ذهبت للحمام و غسلت وجهها ثم عادت لِ تستلقي على السرير على جهة الحائط ، أمسكت هاتفها و فتحت الفصل الجديد من قصتها المفضلة " ون بيس٠ الشيء الوحيد الذي يسعدها و لو كانت سعادة قليلة ، لكن ما كانت إلا دقائق و ها هي أنهت الفصل ، بعد أن قرأت أكثر من ألف كتاب أصبحت تُنهي قراءة أي شيء خلال دقائق أو ثواني ! "ممل .. أشعربالملل" همست بصوت لا يُسمَع ، "علىكُلٍّلماأناعلىقيدِالحياة؟" تسائلت و بعينان ميتتان نهضت من السرير و توجهت للمكتب .. رأت أدوية صداع الرأس أمسكتهم ، فكَّرت "هليُمكنلِعشرحباتأنتكونقاتلةبلاألم؟" ، وضعتهم على المكتب مرة أُخرى و ابتسمت بسخرية و ربما بأسى على نفسها توجهت نحو النافذة .. نظرت للقمر لِ تتدفق الدموع بصمت من عينيها ، ذهبت بسرعة نحو المكتب أخرجت عشرة حبات من الدواء ، توجهت نحو الشرفة و جلست امام القمر ثم ابتلعتهم رويدا رويدا بدأت القمر يُصبح ضبابيا همست "أتمنىفيحياتيالقادمةأنأَجِدَشخصايفهمني" ثم أغمضت عينيها بتعب ..
"ابنتيالجميلةأرورافلتَكونيسعيدةوالدتكسَتُراقبكدومامنبعيد،حسناحبيبةقلبي؟" ما هذا الصوت ؟ من تكون هذه المرأة و من هي أرورا ؟ .. أشعر بالدفئ و الهدوء .. اه ما هذا الضوء الساطع !! "لقدوجدتكأخيرا" صدرت هذه الكلمات من ضخم البنية ذو الصوت الغليظ البارد
