ضربة معلم
المرأة هي المزيج الذي لن تعرف تكوينه أبدا !
هي اللبنة التي يُبنى عليها منزل كامل
وهي الأنثى التي تُضيع من يُوجعها بفرقعة إصبع
هي الحاكمة وهي الخاضعة
هي المُدللة وهي الجادة
هي المُتمرّدة وهي المُطيعة
هي الأم و الشقيقة والحبيبة والزوجة والابنة
هي سلسة كانسياب الماء وعصية كعقدة حديدية لعينة
هي ...!
هي وكفى !
فاحذر هي حينما تُقرر أن تتنفس .
كانت تحتسي عصير المانجة الذي تفضله بنما ابنها الأصغر يُنهي تدريبه وهي تنتظره
الى أن ينتهي وفي نفس الوقت تراسل ابنتا تطمئن أنها بدأت درسها الخاص مع زميلاتها
حتى تمر عليها بعد انتهاء فهد فتعود بهما للمنزل .
" مواعيدك مزبوطة دايما يا سهام ...."
صوت رغد صديقتها جائها بمرح تمتاز به لترفع رأسها لها تُجيبها بمشاكسة
" لا وانتي الصادقة دي مواعيد فهد بيه .... حضرتك أنا السواق حاليا ... أنا الموصلاتي
يا بيه ..."
غمزتها رغد قائلة
" أحلى موصلاتي والله ..."
" يا بــــــــــت ......."
وكانت نبرة سهام المرحة الغير مُقتنعة ... فرغم جمالها الهاديء ولكنها تعلم أن المسؤولية
تُغيّر في الإنسان الكثير ... طفلان أحدهما فتاة في الثانوية العامة وولد يحمل من الشقاوة ما يُرهقها وهي التي تقدس الأمومة للغاية .... لم تُهمل نفسها ولكن لم يعُد وقتها بالكامل لنفسها .
رمقتها رغد بتفحص أنثوي طبيعي لتردف بعدها
" انتي خسيتي شوية يا سهام على فكرة ... "
أجابتها سهام بتلقائية وهي ترتشف من العصير
" آه كام كيلو كده ...."
رفعت رغد حاجبها لتسألها بحيرة
" مش عارفة إيه إصرارك على الرجيم بالشكل ده .... إنتي كويسة وجميلة كده..
انتي زايدة كام كيلو بس ...."
وضعت سهام الكوب على الطاولة لتجيبها بعد لحظة صمت
" بحاول أوصل للوزن المثالي لطولي .... "
لم تُفصح عن الكثير ...الا أن رغد التقطتها لتقول برقة
" مفيش حد فينا مثالي يا بنتي والله لو قدتي صوابعك العشرة شمع الرجالة مبيقدروش.."
ابتسمت سهام لتجيبها بمرح
