✓•𝐀𝐃𝐃𝐄𝐂𝐓𝐈𝐃 𝐌𝐀𝐍•

-𝐏𝐀𝐑𝐓 𝐎𝐍𝐄✓•

لطالما كنت فتاة قوية،أكون سنداً لنفسي و أمي
الحياة و قصت علينا و جعلت منا جسد بلا روح،
لا زلت أتذكر كيف نجونا في ذلك اليوم
أتذكر أبي كيف أطلق النار على أمي أمام عيناي و أتذكر كيف ربطني في الكرسي لا أستطيع التحرك
أرى أمي تنزف الدم و أنا لا أستطيع فعل أي شيء و أنا في سن 5 سنوات
أمي كافحت لأجلي و سأكافح لأجلها،صنعت في داخلي إيرين الفتاة القوية التي أصبحت تثق في نفسها،لا تخاف،و تدافع عن حقها،ولا تسمح بالظلم،ثم جعلت مني الحياة أعرف أن لا أثق بأحد
أمي نجت بأعجوبة طبعا بسبب سيد جيون
*******
10:00
تتمتم بأغنيتها و تجفف شعرها أمام المرآةو ترقص بجنون،ذهبت إلى الحمام لتغسل أسنانها

ذهبت إلى الخزانة لكي ترى مايناسب هذا الجو المشمس
سبابتها تسير فوق الفساتين ليقف اصبعها عند الفستان الأسود تراه مناسب لهذا الجو
فستان أسود قصير بأكمام بيضاء يعانق جسدها مبرزا مفاتين جسدها
شعرها الأسود منسدلا على ضهرها،و شفتيها البارزة،عيناها السوداء و أنفها المستقيم
كل شيء مميز بها.
خرجت من المنزل متجهة إلى الجامعة بعدما تنتهي حصتها ستزور والدتها في قصر السيد جيون،هي ووالدتها خادمتان لِدى السيد جيون.
تدخل إلى الجامعة و كالعادة عيون الشباب لا تفارقها.
لمحت صديقتها روزا تقف مع أحد الفتيات يتبادلون الحديث لحقت بهم

"إيرين الفاتنة خاصتي جائت و أخيرًا"
أردفت روزا و هي متجهة إلي و يدها ممتدة إتجاهي عانقتني و بادلتها العناق.
طبعت قبلة لطيفة في جبيني و إبتسمت لها

"تبدين فاتنة اليوم إيرين"
أردفت وهي تعدل خصلات شعري

"روزا الكل ينظر لنا سيفهموننا بشكل خاطئ"
همست لها في أدنها و رمقتني بنضرة متفهمة

"أنتي أيضا روزا،تبدين جميلة اليوم"
أردفت و قرصت خدها الممتلئ.
إرتسمت إبتسامة على وجهها مما زادها جمالااً

شرعنا بالدخول إلى القاعة،أكره الجامعة و هذه القاعة،تبا للدراسة.
بدأت أستاذة الرياضيات بإخراج كتبها من محفضتها
رفعت رأسي بملل وضعت محفضتي فوق الطاولة و وضعت رأسي عليها

"آنسة إيرين هذه القاعة ليست للنوم،إن أردتي النوم لتخرجي من القاعة"
قالت وهي ترفع سبابتها إلى الباب و يدها الأخرى فوق خصرها و نضاراتها التي على أنفها
رفعت رأسي و أخدت محفضتي و وضعتها على ضهري

وقفت أمامها ثم رفعت نضاراتها إلى عينيها قائلة

"حسناً"

خرجت من الجامعة،أردت العودة إلى المنزل لكن تذكرت أن اليوم سيأتي سيد جيون من إيطاليا أريد شكره لأنه هو من يتكلف بمصاريف الجامعة و بسببه نحن لازلنا على قيد الحياة
لو لم يتدخل السيد جيون ذلك اليوم لكنا أنا و أمي تحت التراب.
لا أريد أن أتذكر هذه الأشياء الآن
أشرت على سيارة الأجرة ووقفت ركبت ثم نعت له أين وجهتي