The End

426 45 131
                                    

العشرون من اكتوبر

انه صباح مُتعب بالفعل فـ مر عام و الـ هم مُحتلني و الطمأنينة لا تدثرني والراحة لا تزورني مهما كتبت

لا كلمات تُقاس بمدى وجعي كل ما حدث ان ايامي اصبحت بلونٍ واحد بعد غيابك..

سوداء .. لون الحُزن، كـ لون عيناك
كنت امتلك ايمان بأن الأشياء تُنسى

و أن الجروح تلتئم و أن الوجع مع مرور الوقت يتبدد
لكن ايًا من تِلك الاُمور ليس صحيح

فـ والله مازلت اتذكر مرارة رحيلك وكأني عشته بالأمس
منذ فُراقنا انا اهرول للوراء

اعود للماضي وصفحاته لأعلم مدى تقدمي و تجاوزي
و أرى اني مازلت على ذات البقعه ،، جالس بانتظارك

كُنت لي وطن
فـ أخبرني كيف للوطن أن يهجر مواطنه

والبُنيان الشاهقه التي بنيتها بحُبك في قلبي
بعد رحيلك هُدمت

فـ كيف سيتعمر قلبي بعد هذا الحطام
كان هذا اليوم في العام الفائت مُفجع

وعاد بذكرته السنويه اليوم
ليصيبني مرة اُخرى بذاك الهلاك

قبل عام
في العشرون من اكتوبر

كان صباحًا مُشرق فتحت النافذه والنسمات البارِدة تغلغت في جسدي حتى ارتعش

لم تكُن في المنزل منذ الأمس أنتظرتك بقُرب النافذه لحين الغروب
ورأيتك في تِلك اللحظه آتيًا بخطواتك المُثقله
ما يؤسفني يا هوانق، ان مآسينا لم تتوافق

فـ كان من الصعب عليّ ان اتعاطف مع حقيقة ان كُل ما تحتاج ادمانه هوَ ذاك السوء

وانا كل ما أدمنته واحتجته هوَ انت
رُغم المحاولات العديده البائسه

لم تنجح بترك التعاطي قط
اندلع شجار حاد بيننا تِلك الليله

وتماديت بغضبي عليك حتى جرحتك بالكلام
كُنت أبحث في سواد عيناك عن اللمعان الذي أعتدت على رؤيته

اللمعان الذي رأيته في بؤبؤتيك الليلة الاُولى
لكني لم أجده هوانق .. لم أرى الا الأعين الذابله والهالات تُغطي بريقها

وأخبرتك بأني لم اعُد أعرفك
ولا أعرف ماهيّتك

فـ انت اليوم .. ليس هيونجين الذي كان قبل ثلاثة اعوام
ناديتك بإسمك الكامل لأول مره

ناديتك بـ "هيونجين" لتعرف بمدى جدية الأمر
وأخبرتك بأنك سيئ .. وبأنك لن تتغيّر قط

رسائِل الى هوانق Where stories live. Discover now