﴿ لـوسِيـانَا ﴾
[الـحـلم بـِ عام 2021 في بدايةِ شهرِ يناير وتمت كتابـتهُ في تطبيقِ Keep note (5 يناير)]
أُحبُ هذا الـحلم فـيه تفاصـيل و مشاهد أغرتنِي لأكتبهـا صحيحٌ تناسيتُ معضمهـا لكِن يبقى المُفَضَلْ،
-نـبدأ بِالمُنتصَف.
كتمتُ سِر شخصٍ قابلتهُ حول انتماءهِ للمافيا الإيطالية محادثاتٌ سارت نحو تقربنا..فتلك الثواني اِسودّت تريني مشهدًا ،حَـاليًا بِمكانِي الأصلِي و منزلي هذَا مَا نبِسَ حدسِيَّ بِه.
هيئةَ إمرأةٍ بحضنها غرابًا بحجمِ ذراعها في أنمـالها تمسك ريشهِ برفقٍ ، فستانها متناسقٌ مع الظلام،كادَت تصعدُ بِدرجة نحو الأعلى فَتوقفَت حَالما رأيتُهـا ..التقت حدقتينـا لوهلة، المكَانَ حولَها اكتساهُ البرود والجوَ الكئِيب لاَيُبشرُ بخيرٍ إطلاقًا،حتى نظراتها...كانَت أنَـا.
عودةٌ لِـالواقِع.
حديقةٌ واسِعه بمنظرها ستدرِكُ أنهُ مكان احتفالٍ كبير بالظهِيره،أُحاطَ بمعارفِي لا يَعرفونَ لمَا اجتمعنا اليَومَ ،ضحكتُ تزامنًا لرؤيتِي لهُ آتٍ لِباسهُ الأنيق عصر قلبِي إعجابًا، تقدمتُ مسرعًتا نحوه فـاحتضِنه مبادلة له البسمة،..تمَت خطبتِي منهُ أمامهم لَم يستوعبوا.
-ولا حتنا انخطبت فحلم شفف-
اِحتفالٌ طال فاتخدوا مجموعاتٍ من ثلاثِ أُناس،و الآخر أربعٍ،ثنائيٍ..طاولات بتصميم زجاجيٍ أعلاهُ اسطوانة تصل فوق مرفقهم زجاجٌ بمشروبات حمراء داكنة،
خطواتٌ نحوهُ فحركت المشروب من كأسٍ تلذذت منه،
رآني ليتركَ ما بِيدهِ وتلك الإبتسامة آهخ..تَمشَينَـا قليلاً ، لأكتفِي بالتَوقف..حالمَا ندهَ عليهِ مساعدٌ همسَ بعودتهِ بعدما ينهي محادثته فأومئتُ تزامنًا لدحرجةِ بؤبؤِي لما كان أمامِي..
تواجَدت ثلاثُ مِراياتٍ كبيرة..كَـانت بِـ زينةِ ورودٍ سوادَ قاتمَة نباتٌ وزهورٌ أعجزُ وضع تنصيفٍ لها، أغصانُها ليليةٍ وخيوط سوداءَ تلفُها، حتَى زواياها سوداءَ،تَقدمتُ لأرى ما إنجذبت له.
فستانًا طويلًا كُلهُ كَـ ظلامِ غابةٍ لَيسَ بزائرٍ لها،
كانَ جميلاً بتصميمٍ قوطي،خلابََا..نزلت أبصارِي قليلًا لحضنِي،الـغُرابَ الذِي يبادلنِي النظراتَ بالمرآة،كنتُ أحتضنُه حاميتًا لَهُ من السقوط،شعرَّي الكحليَّ المسدول المُموجُ بالأسفلِ أكملَ كُل المنظَر بِشكلِه وذاك التاجُ الشبيه بأغصانِ جافةٍ فحميةَ الـشكل، المشتبِك بـالغطاءِ الشفافِ ." فَـاتنةٌ جدًا "
همستُ فبسمتٌ جانبية بِها مندمجةً بتأملِ نفسِي أما حينها تشوَشتْ الرؤيـة لتعودَ بثوانٍ،أو بالأحرى دخلتُ لما كان بالمرآةِ ،كانَت غرفتي الحَقيقةَ بِقلعةٍ أضاءت دواخلها النوافذ، رأيتُ نفسي وما كنتُ أفعله، فتحتُ أبصارِي لأجدني قد انتقلتُ بالفِعلِ لِـ الغرفة سريرٌ يتوسطُ المكان،نافذةٌ طويلة و بعرضها ضيِق أمامِي على بعدِ خمسِ خطواتٍ بيمِيني، كنتُ واقفتا أمامَ مكتبٍ أضعِ بِهِ مستلزمَاتِي ، اِلتفَفتُ غريزيًا لأراه..أجهلُ كيفَية ظهورِ الكائن لكِن كلماتِه أغضَبتْ أفكارِي ولمَا هو بِـ ناوٍ لَه . . مثلًا نطقهُ الحقيقة؟.
كانَ كيانًا لِانعكاسِي . .أو بالأحرَى نفسِي الثانية..أجهلُ ما هوَ.
فجأة رفع نفسهُ متحديًا الجاذبية هامًا نحاحيتِي بسرعة حتى لم يفصِل بيننا سوى إنشاتٍ لا تُرى..دقَقت..يُشبهني حقًا لكِن بعيونٍ سوداءَ وفي ملمحهِ مثل اغصانٍ تجوبُ تحت الجلدِ،فستانٌ قوطيٌ مبعثر،خصالٌ متطايرة و شرارة حقدٍ ملعون صوبي بسخرية.
"لِما أنتِ بواثقـة كل هذا الحَد؟"
وبنبرةٍ أكثر إستفزازًا نبَسَت تعطِيني ابتسامةً تبصق سخريتها نحوِي..لتنبُس بنفسِ النبرةِ الثقيلة." لاَ تنسَى حقيقةَ مَا تكونُ بعدَ كلِ شيئ.. سأتـأكدُ من فعلك ذلِك "
كانَ هذا ماقَالتهُ لي،نبرتُها كانت مستفِزة، كانَ تهدِيدٍ صرِيح بفضحِي..شكلهُا نفسُ انعكاسي بالمرآة، لكِن أسوَء ذُو تفكيرٍي شيطانِي يكادُ يصلُ لمستوى افكارِي تقربت ببطئ فثغرها زاد اسودادًا..فحمًا لن يصله،هي ستفعلها..أنا سأكون هيَّ.
وَ إستودت الرؤية لأستفِيق.
إِنتهـى.
أو ربمـا.