"كم هي هائلة و عظيمة الشجاعة التي يتطلبها النهوض من الفراش كل صباح، لمواجهة اﻷشياء نفسها مراراً وتكراراً."
_ تشارلز بوكوفسكي _
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
Sud coréen🏳
يـتـأمل صــورتـهـا بـكـل تـأني وداخل حدقتيه يجتمع جل الفتور و الوهن و الأسى الذي أصبح شريكه منذ غياب تلك التي كانت بجانبه بين أحظانه حَـاملةً بقطعة من روحه التي قد رحلت في رمشت عين
أضحى عند لمحه لبنات جنسها يتروى طيفها أمام نظريه
أبتعد عن أبنته ذات سنتين فقط لأنه عند سماعه لقهقهاتها الطيفة يتذكر قهقهات حبيبة روحه
أنعزل عن العالم لأن منذ ذهابها عن هذا الكون أصبح جثة هامدة بدون روح رحلت و أخذت معها روحه
"أشـتـاق لــحـضـوركِ و ضــحـكـاتـكِ الجـمـيـلـة الـتـي كانـت تـضـيء الـمـكـان و تُـعززه بـهـجـةً، أتـدريـن مازال يــؤنـسـني خـيـالـك كـلـمـا فـاضـت بــي الـذكــرى و طـال عـنـائـي"
همس بصوت متعب يتلمس صورة الكبيرة لمعشوقته الراحلة المعلقة على الحائط
نفت دخان سيجارته و أنظاره على عينيها جثة هامدة و عقل أدبر به إلى ماضي غير محبب بتاتا
قبل سنتين
يقبع فوق الأريكة ذات الجلد الفاخر مفرقا بين فخديه عاري صدر مكتسي لباسه الداخلي ذو الون الحالك كحدقتيه التي تتربص بالغرفة و بما يوضع فوق المائدة أمامه كل مايشتهيه الخاطر موجود مالدة و طاب !
و هذا كله من أجل تلك التي خرجت من الحمام تتحرك بثقل من بطنها المنتفخة ملتحفتا بأحد قمصان زوجها الواسعة فالجو حار هي من لأصل لا تتحمل ثقل و الحرارة التي تنبعث من جسدها منذ دخولها شهر تامن من حملها
"بِــطْــريــقَــتـي "
أفاه لتلك التي عبست بلطف قائلة بإنزعاج تتقدم منه بخطوتها البطيئة
