ثلج " زائر

9 1 0
                                    

~ لا تنسوا نقر النجمة أدناه
والتعليق بين الفقرات
فهذا يشجعني بإكمال ما أهواه♡. ~

--

تتوسّد رأسها المكسوّة دُجًى صدرٍ مغلّف بقميصٍ قاتم مماثلٍ لخصلاتها
تدرس مُقلَتيها أسطر كتابها القابع بين أناملها، تنصت لفحيح الأشجار وألحان الرياح التي سمحت لنفسها بالتخلخل بين خصلاتها مبعثرة إياها على نَصليها
رُفعت يدٌ مبعدة هؤلاء المتمردات عن بُلورتيها

ارتسمت بسمة خفيضة بشفتيها لتغلق الكتاب وتتركه بحضنها، سمحت لجفنيها بالتعانق مستشعرة لمساته أعلى خصلاتها وهمهمته بلحنٍ ما متسلّلًا لأذنها

أفرجت عن البلور وألقت بسؤالها المباغت عليه،
"أتظنّ عينايّ مخيفتان؟"

ساد الصمت للحظات وتوقفت اليد عن تمسيد شعرها، تسلّل لذهنها فكرة أنه يفكر بكذبةٍ ما ليقولها أو كيف يتم إيصال لها أن إجابة سؤالها الإيجاب وبجدارة، ليقطع سير أفكارها صوته الهادئ،
"لما ذلك السؤال؟"

تنّهدت مجيبة،
"فقط.. أجبني وبصدق"
شددّت على نهاية حديثها لتتلقّى همهمة منه يليها،
"لا"

استقامت بجذعها مناظرة المستلقي يبادلها النظرات،
"هل أنت جادّ؟"
اومئ لتنفي برأسها مرارًا متحدثة بعلوٍ طفيفٍ بنبرتها،
"أنت تكذب حتى لا تجرحني"

"من أين لكِ علمٌ بذلك؟"

ارتبكت آبية مقابلة دُعجتيه،
"لـ... لأن لا أ.. أحد يراها سوى ذلك
كلهم يهابونها"

همهم واستقام هو الآخر ليصبحا بذات المستوى،
"هذا لأنهم يجهلون الفتان القابع بهما"

رمقته بطرف عينها لتعاود تغاضي النظر إليه وتصوّب تركيزها على الأشجار خلفه
وصلتها تنهيدته قبيل ظهور دعجتيه أمامها، مجبرًا إياها مناظرته، وجدته يحدّق بمقلتيها خصيصًا لتنكّس رأسها

لامست أنامله أسفل ذقنها ليرفع رأسها ونبضها مُصاحبًا مع حثّة أنفاسها، احترقا وجنتيها وتصبّبت عرقًا، تنقّل بمجرّاتيه المسودتين حنوًّا بين بلورتيها الملتمعين إرتباكًا، غير غافلًا عن حالها طبع قبلة أعلى جبينها لينغلقا جفنيها تخدّرًا، عاود مناظرتها لينطق،
"نيف"

"هم؟"

"عينيكِ اُقتُبِسا من بياض ونقاء الثلج، سارقين لمعة النجوم بهما، ليظهرا كلؤلؤٍ منثور بهيئة مُقلتين
يحوزان فتانًا ما شهدت عينيّ مثله قطّ، ليسا مخيفين للبتّة بل إنهما أجمل ما وُجِد بالوجود"

اندلعت نيران بعنقها مسافرة لوجنتيها ليشعر بحرارتها أسفل أنامله التي لا تزال تمسك ذقنها، تلعثمت بحديثها،
"أ.. أنت تهذي"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 18 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

نيفنا | JJK حيث تعيش القصص. اكتشف الآن