الملاڪ الساقط

(البداية)

ليالى الظلام... 

حياة كلا منا لوحة لا تكتمل الا بوفاته...!  
  فهناك من يحب ان يملأها بالألوان و اخرين يحرقون اللوحه رغم جمالها و هناك من لا يستطيع الرسم من الاساس...

الليله الاولى (1)

(مستوحاة من احداث حقيقية)

يوم 15/11/2023
سأكون اتممت21 عاما من عمرى
ادركت الأن ان العمر يمر سريعا كأننى اغمضت عينى و استيقظت على 21 عاما من الفشل 21 عاما من الاضطرابات النفسيه 21 عاما من المعاناه من كل شئ... 
حربى مع اهلى
حربى مع نفسى
حربى مع من حاربت لأجله!!! 
حربى مع الجميع
حربى فقد لأبقى على قيد الحياه...... 
ادركت ان كل شئ فى هذه الحياه ما هو الا مؤقت مجرد وهم ينتهى و يتلاشى مع مرور الوقت
انت تعيش يومك و تتمنى ان يمر فقط على خير! 
غيرك يحقق احلامك! 
يقضى اوقاتا سعيده مع من تحب
و انت جالسا هنا فى ركن هادئ فى غرفتك الكئيبه تسأل!! 
السؤال المنطقى الذى يتكرر كل يوم فى نفس الوقت ذاته الثانيه صباحا مع ظلمه الليل تسأل
لما انت متوقف عند هذه النقطه!! 
تبا لك انهض ايها الفتى الاجيال الذين سبقوك يقولون ان جيلك ما هو الا جيل مرفه!  يملك كل شئ
اللعنه عل الجميع
لما كل جيل يأتى يلعن الجيل الذى يليه!! 
يكون حاقدا عليه
ماذا حدث
لم تعد هناك ثوابت  ' قواعد' تناسى الجميع وظيفته الحقيقيه
تناسى الاهل كونهم اهلا
تسآلت و انا اشعل سجارتى العاشره ظنا منى ان هكذا مشاكلى ستنتهى بمجرد ان اطفئها
اهلك يرونك قذرا
اذا  فكيف تريد ان يراك الاخرون!! 
حقا ظهرت على فمى ابتسامة سخريه
تعجب فى الوقت ذاته
كيف يرويدون منى الحب و انا لم اراه قطا فى حياتى!؟  
لم اراه منهم او من احد!!
كيف تطلب من ارضا جافه لم تتذوق المياه يوما بأن تنتج زرعا اخضرا متوهجا و زهورا  التوليب الحمراء النضرة!!
كيف تطلب من قلب احترق الآف المرات ان يكون ابيض اللون!!! 
رباه
رباه
اتسمعنى.......!
نظرت للسماء بأعين عسليه باهته اللون راح جمالها و ضاع توهجها... 
تراكمت تحتها الكثير من الهالات السوداء!!
رباه!! 
لما انا لا استطيع ان اؤمن لما لم تمن على بنعمه الايمان مثل الاخرين
لما كل شى اصبح سلعه!!!! 
يباع و يشترى
سلعة الدين
سلعة الفن
عجبا كل شئ اصبح تجاره
الرأس ماليه لم تترك احد
حتى الحب!
اصبح يباع و يشترى!! 
ضحكت ضحكه اخرى كاشفه عن اسنانها الحاده المتعوجه بعض الشئ و التى تكره شكلها حقا
لا لا
هى لا تكره اسنانها فقط
هى تكره اسنانها؛ ملامحها؛ قرارتها؛ افعالها؛ هى حقا تكره نفسها
تائهة هى محطمه!!
لا تفهم شيئا!!
لم تستطع الابتسامه الصفراء على وجهها المتمرد بأن تمنع عيونها من نزول الدموع التى مسحتها بسرعه!! 
فهى تكره ضعفها!
ترى ان البكاء ضعفا!
و لم تظهر ملامحها او مشاعرها!
تذكرى فتاتى جيدا 
نحن فى مصر!! 
غير مسموح هنا بإظهار المشاعر!!  .......... 
انطفأت سجارتها فقامت برميها من الشرفه
ذهبت سرعة للسرير  و اخذت دواء يساعدها على النوم
و اخفته سريعا قبل ان يراه احدا من اهلها انها تخشى ان يعلم احدا منهم انها تتردد على الطبيب النفسى...

فدائما يسخرون منها فما بالك ان عرفو انها تتعالج سيلقبونها حتما بالمجنونه!!!!  

الملاڪ الساقط
ميرنا هاشم...