سبع الجبال

الفصل 17

ف المساء
بعد الدفن راح سليم السرايه بتاعت بدير الكل قاعد فى المضيفه لبسين اسود سليم
دخل سليم:السلام عليكم
الكل:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سليم لسوسن:يلا احنا يا حببتى لازم نمشى
حياه:تمشي دلوقتى يا بابا احنا بقينا بليل خليك للصبح
سليم كام هيتكلم قاطعتوا جميله:بتك عندها حق خليك للصبح احسن الطريج واعر والخدم هيدلوك على الاوضه إلا هتجعد فيها انت و سوسن
نادت جميله على خادمتها يا هدايه :بت يا هدايه
هدايه:نعم يا ست الناس اوامرك
جميله :وصلى البشمهندس و الست سوسن على أوضه الضيوف
وكملت كلامها:وانتى يا بتى قومى شوفي عمك بدير فوق فى اوضته اديلوا العلاج
حياه راحت اوضة بدير وسليم وسوسن فى
اوضتهم
عند حياه فى اوضة بدير
حياه خبطتت ودخلت وبتصحى بدير مش بيرد بتشووف تنفسوا مفيش تنفس اتخضت راحت جابت السماعه تسمع
نبضات قلبوا مفيش وقعت حياه على إلارض ودموعها على خدها وصرخت
مااااامااااااا بعد سماع صوت حياه جرى كل من جميله وسليم وسوسن فوق جميله اول أما شافت حياه واقعه بتعيط جرت عليها حضنتها سوسن اول أما شفتهم
انسحبت من الاوضه
حياه:ع عم عمو بدير م.. م..مااات
.جميله اتصدم وحست بأن المكان بيدور فيها وفقدت الوعي سليم جرا عليها شالها ودخلها فى الاوضه
سوسن شافتوا حست أن قلبها اتكسر والف سؤال وسؤال فى دماغها
جت من وراها حسناء
حسناء بخبث :شوفتى يا خاله جوزك المصون دلوقت هيرجع لمرتوا الاولانيه أم بته وهيسيبك يا ولاداه صحيح هيتمسك بيك ليه انتى مش مخلفاله ولا عندك دار ولا أراضى زى مرت عمى وضحكت بخبث وسابتها فى دوامة أفكارها
خرجت سوسن فى الجنينه وسمعت الغجريه تشدوا

وها هى الغجريه تشدوا فى الأفق
واليل جليل الاصل ملوهش ف المعروف
وكل ليله بفصل
وكل ساعه بموود
دايما مخبى فى جيبه نصل
يطعنش غير ف الجوف
دايما جليل الأصل بينكر المعروف
لا دار ولا ولاد
ولا خليل ولا خى
والحزن ذاد ما ذاد
ولا يسوا عندى شي
ااااااه
لا دار ولا ولاااد
ولا خليل ولا خى
والحزن ذاد ما ذاد
ولا يسوى عندى شى
حست سوسن أن كلام الغجريه دة بيوصفها
بدأت تكلم نفسها انا بحب سليم ومستحيل ابعد عنو وكمان بحب حياه وبعتبرها زى بنتى لا هى بنتى لازم اتكلم مع سليم
فى مكان آخر عند سليم بعد اما حط جميله فى اوضتها راح اوضة بدير وكلم حياه: احنا لازم نجهز مراسم الدفن انا هكلم الحانوتي
كل دة وحياه بتعيط اه هى ملهاش علاقه أوى ببدير بس اعتبروا زى والدها طيب لو سبع عرف هيحصلوا ايه يارب
عند سبع أحمد دخل عليه وعلى وشه الحزن والقلق
احمد:ادم احنا صاحب من زمان صح وانت معروف عنك انك يتمسك نفسك حتى لو حصل ايه
سبع:فى ايه ....ايه لازمة الكلام ده
أحمد بحزن:الحج بدير توفى أبو الدكتورة لسه مكلمنى أحمد مش عارف يقول آيه  سبع قعد علي اول كرسي وحط واصابت حواسو غيمه الندم والحسره أحمد قعد جنبي و طبطب علي لقي سبع بيعيط من غير ما يحس سبع قاعد مصدوم مفيش كلام مفيش حركه باصص للفراغ كل إلا فى دماغوا أن الا حصل دة بسببوا قام وجرى اخد عربيتوا واتجه نحو المجهول أحمد فضل انو يسيبوا لوحدوا قعد أحمد على الكنبه حزين على صديقه و بدير إلا فى مقام والدوا دخلت بهيبتها وجراتها المكان لقتوا قاعد
على الكنبه بيعيط مين دة؟ هو سبع فين؟
ايه إلا حصل؟أسأله كانت بتدور فى دماغها
قربت وحطت اديها على كتفوا
.......:لو
أحمد لف وشوا :نعم مين حضرتك
.. بكل فخر وكبرياء رفعت راسها:انا كوبرا فين سبع
أحمد اول ما سمع الاسم وقف وشاور عليهامن فوق لتحت:انتى
كوبرا بصتلوا برفعه حاجب:اه انا يا عنيا واتظبت وانت بتكلمنى إظهار محدش قلك مين هى كوبرا
أحمد قام والغضب بيطر من عينه ولسه رايح يمسك ايديها كوبرا عكست الحركه ومسكت ايدوا وكعبلوا وقعتوا على الأرض وبصتلوا بكبرياء إظهار انك لسه متدرب
احمد كان لسه هيتكلم دخل طفل صغير وتعلق فى رجل كوبرا:مامى انا جعان وبص
لأحمد مامى مين إلا واقع دة بيلعب مع النمله
كوبرا مسكت نفسها من الضحك وأحمد بصلها بغيظ
كوبرا لابنها:حبيبى اطلع العب برة مع ماكس
(شبل الاسد) حاضر يا مامى
كوبرا لاحمد:فين سبع
أحمد افتكر ورجع لحزنوا كوبرا لاحظت :راح دفنت والدوا النهاردة
كوبرا بتفهم :تمام البقاء لله
احمد:ونعم بالله تقدرى تقعدى فى أوضه فوق انتى وابنك تقدرى تقعدى فيها
كوبرا راحت الاوضه وأحمد راح يعمل أكل عند سبع واقف فى مكان يملأه صوت القرآن والأذكار انه فى المقابر لابس لبسه الصعيدى بكل هيبته وحزنه وكسرته على فقدان والدة سندوا وضهروا فى الحياه واتنهد بوجع ودموعوا على وجهه
يقولون أن الرجال لا تبكي؟ انه سبع الجبال يبكى
احزروا من السبع عندما يكون جريح
سبع شايف ابوه بيندفن قدام عينوا واقف بعيد مش قادر يتحرك شايف إلا عملوا فيه كدة(علي وجابر)
مسح دموعوا وأقدم ببرود وجهه واقسم على الانتقام
ركب عربيتوا وساق بأقصى سرعه وقف فى مكان مليئ بالهدوء أعلى مرتفعات
سمع صوت البدو والغجريه تشدوا فى الأفق
توبك انكسر يا طويل التوب قولى مين خانك
مع وجودك مدنيادى وحط اعدائك فى مكانك
توبك انكسر يا طويل التوب قولى مين خانك
مع وجودك مدنيادى وحط اعدائك فى مكانك
معدش مطرح خلاص مررت فى المطرح
لا هنا هتفرح ولو تهرب ما راح تفرح
سمع سبع الغجريه والبدوا وأصر على
الانتقام لوالدو
فى مكان آخر يملأه الكراهية والحقد يقف جابر و علي الهلالى يشربون ما حرمه الله من خمر ويضحكون بكل شيطانيه
جابر:خلصنا من الواد وابوه 
علي: كل من تخطيطك الشيطانى وافكارك الجهنمية محدش عمرة يفكر أن بدير السباعى ميت بسبب جرعة سم صغيرة فى كل اكله كان بياكلها
جابر:ههههه
علي :فى جايزتي بجا يا بوى
جابر:اطلع فوق هتلاجيها مش عاوز غشامه شبه المرة إلا فاتت البنيه ماتت فى يدك
علي:اعمل ايه بجا يا بوى وطلع على وجهه ضحكه خبيثه
فتح الباب بكل شيطانيه ينظر إلى الجسم
الصغير الذى أمامه بنت لا تتعدي الثالث عشر من عمرها ببشرتهاا مثل الشمس
علي بنظرة كلها شهوة وخبث وقذارة:طلعتى حلوة جوى يا بنت الفرطوس كنتى مخبيه كل دة فين
شهد (بنت هدايه إلا سممت بدير):ابوس يادك يا سى علي تسيبنى وتفكنى ولله ما عملت حاچه واصل كل إلا جولتوا لامى عملتوا ابوس يادك تفكنى وتسيبنى فى حالى
علي بنظرة كلها شهوة:هفكك من عيونى
انتهكها انتهك انوثتها طفولتها برائتها جعلها أمراءه قبل أن تتذوق فرحه الحب، كسرها...كسر عفتها وطهارتها أيها الشيطان اللعين
خرج علي من الاوضه تارك جسد بلا روح مجرب جثه هامدة بسبب شيطان لعين يريد إشباع رغباته لعنه الله عليك
ماتت... ماتت طفله بريئة ذنبها انها ابنت امراءه لا تعرف إلا النقود باعت ابنتها وعفتها لهذا الشيطان
اللعين
علي لا جابر :خلى حد ياخد الجثة يتاويها فى أى حته
جابر :جول للبهايم إلا بره ياخدوها الجبل الديابه هتاكولها وخلاص
يا ترى سوسن هتكلم سليم هتقولوا
ايه؟وايه ردت فعلوا؟
يا ترى حياه هتعمل ايه ؟
يا ترى سبع ناوي على ايه؟
كوبرا وازا هتساعد همر؟
ادهم وجابر ومصيرهم؟

يتبع....
ڪ/أماني أحمد "الامبراطوره