-
ضجيجٌ وصُراخ ولعِب داخِل ذلك الفصل
المليئ بالطُلاب كُل مجموعةِ على حِده
يتحدثون ويلعبون ،فتيانٌ يضحكون ويتنمرون
وفتياتٌ على وجهوههن يتحدثنوعلى زاوية الفصل بِجانب النافذه صَبيان في عالمِهم الخاص مكتفيان ببعضهما البعض
احدهم ماسِكٌ كُراسته
يرسم والآخر يتأمل بهدوء لا احد يقاطِعهم
ولا يُعكر مزاجهم ويتخطى حُدودهم
ويندمِجُ معهم .هاو و هانبين دومًا ما كانا مع بعضِهما
البعض رُفقاء مُنذ بدايةِ مُراهقتِهما اينَ ماترى هاو سترى هانبين والعكسُ كذلِك ."هانبين ، هل يُمكنك رسمُ
يقطينةً لاجلي؟"ذهب هاو بحديثه فجأةً يضعُ رأسهُ
على الطاوِلة بينما ما زالت عيناه البُنية تَنظر بعمقٍ الى خاصةِ رفيقه ."يقطينه؟"
اومأ لهُ بنعم بنعاسٍ على مقصده
برسم يقطينةً واغمضَ عيناه يَستشعر نَسيمُ الهواء الذي يَدخُل من النافذه"ولِما فجأه "
قهقه بنهايةِ كلامه بغرابةٍ وهو يُكمل رسمته
على الكُراسهيُمسك القلم بيده اليُمنى يسيرهُ للاعلى والاسفل بِدقه يودُ من جَعل رَسمه يتيمزُ بإي طريقه
"لا اعلم فقط خَطُرت على بالي وقلت لتَرسُمها"
واعاد اغماض عينيه معَ فتحه لفاهه يتثاءب مُتسببًا ببعض الدُموع التي خرجت من عينه لقلةِ نومه ليلةَ البارِحه .
وشعرهُ الذي بدأ يرتفع بسبب الرياح
التي دخلت والشَمس بخِفةٍ تسطعُ
على وجهه .جاعِلاً مِن هانبين ينظُر اليه بهيامٍ
مَنظرٌ فتان وحسنٌ يجعل
من اصابِع يده تود رسمه بِشده .تبًا لليقطينةِ و للأشجار التي يرسمُها
فلا شيء يستحقُ الرسم غيرَ وجه
محبوبَ قلبهِ .فتح هاو عيناهُ بهدوءٍ بعدما توقفت
الرياحُ عن الهبوبِ ناظِرا بعينا
هانبين التي لازالت تنظُر اليه فحسب
هو لا غير ."هل ابدوا رائعا هكذا؟"
سأل هافًا شعره من جانبِه الايمن بعدما اطال هانبين رؤيتهِ بإبتسامةٍ تعلوا محياه البهي
" جدًا "
بعدَ ان نطق كِلماتهُ حمحم مبعدًا بصره فورا واكمل النظرَ بكراسته مُكمِلاً ما كان
يرسمهُ