1934

One

في ليله حالكه اختفى فيها ضوء القمر من السماء تجري تلك الطفله بقدميها الحافيتان والمليئتان بالجروح والكدمات تضرب اغصان اشجار الغابة في وجهه و جسده مسببه تزايد جروح ولكنه لم تهتم فهي مركزه على هدف واحد فقط وهو الهروب غير مهتمه بمال او بسلطه او بحرس من تهرب منه

اسرعت بالاختباء خلف احد الاشجار عندما تعالى صوت الانذار ياليه ضربات اقدام الحرس في الارض واصوات نباح كلاب البوليسيه العالي

وقعت على الارض تشد ذلك الطفل النائم اليها بيد واليد الاخرى تضعها على فمها لتخفي شهقاتها بينما دموع تتصارع بالنزول على وجنتيها

: لا تخف لا تخف طفلي امك سوف تحميك ولكن في المقابل عليك ان تبقى هادئ كي نستطيع الهروب من ذلك الجحيم

اردفت كلماته بنبره باكيه و هامسه هي لا تعلم كيف حدث هذا او كيف في ليله وضحاها اصبحت طفله ام لطفل ولكن ما تعرفه هو ان عليها الهروب من ذلك الجحيم

واقفت من علي الارض عندما لم تعد تسمع اصوات اقدام الحرس او نباح الكلاب لتبدا باكمل الجري و اخيرا بعد سلسه من جري المتواصل والغير متقاطع وصلت لطريق

رغم انه فارغ من السيارات الا انهت شعرت بانتصار كبير يحتل قلبها لانها استطاعت الوصول الى هذه النقطه نظرة الي طفل الذين بين يديها ثم تحدث بنبره سعيده غمرت انفاسها المتقطعه

: ارايت ارايت طفلي اخبرتك اننا سنسطيع فعلها هيا لم يتبقى الكثير لكي نهرب من الجحيم

قالت وبدات تسير قريبه من الغابه كي لا يراها احد ظلت على هذه الحاله لمده لا تعرف كم هي الى ان سقطت قدميها على الارض معلنه استسلامها وتطالب باستراحه

: حسنا لننام قليلا لكن قبل ذلك

وضعت الطفل برفق من بين يديها على الارض وبدات تجمع كميه من اوراق الشجر لتدخل تحتها هي و طفل وتخبئهم جيدا عن طريق استخدام الاوراق

نمت بدون ان تدرك ذلك بسبب الالم المنتشر في جميع عظام جسدها من البرد والضرب

بدات بفتح عينيه بكسل تنظر من حوله اصوات زقزقه العصافير تملا المكان واشعه الشمس التي تتسلط على اوراق الشجر معطيه لها مظهر يجذب العين كيف يمكن ان تتحول تلك الغابه المخيفه في الليل الغابه جميله تجذبك لها في الصباح

رمت بعينها على الطفل لتجد انه مستيقظ لكن هادئ يمتص اصبعه يبدو انه استمع لنصيحه امه بالهدوء

: اسفه يا قلب امك ولكني لا اعرف ماذا تأكل هم من كانوا ياكلوك انت ماذا تأكل؟