اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
دي بطلتنا غيداء طالبة جامعيه
غيداء كانت واقفة عند بوابة الجامعة، تلتفت حولها بخوف وحذر. يبدو عليها التوتر وهي تنتظر صديقتها التي تأخرت كثيرًا.
غيداء (بتوتر داخلي): "يارب، إيه اللي جابني هنا؟ أنا أصلاً ما كان لازم أوافق أروح المكان دا. نادي فيه شباب كتير؟! الناس تقول إيه لو شافوني هنا؟! لا، أنا لازم أمشي."
بدأت تخطو مبتعدة، وكلما مشيت، كان الخوف يزيد في قلبها. فجأة، شعرت بخطوات خلفها. نظرت بحذر لترى مجموعة شباب يقتربون منها، يضحكون ويتبادلون نظرات مريبة. حاولت تغيير اتجاهها أكثر من مرة، لكنهم ظلوا يلاحقونها.
الشاب 1 (بابتسامة ساخرة): "إيه يا قمر؟ هنفضل نلف وراكي لحد ما تقفي؟" غيداء (بصوت مرتعش): "عايزين إيه مني؟!" الشاب 2 (متهكمًا): "عايزين نشوف القمر اللي مستخبية تحت النقاب ده. يمكن تطلعي نجمة أو... حاجة تانية!"
في تلك اللحظة، لمح الشباب مجموعة أشخاص قادمة، فهربوا بسرعة، تاركين غيداء وحدها.
بينما كانت غيداء تسير على الطريق تحاول إخفاء وجهها، كادت سيارة مسرعة تصدمها. توقفت السيارة فجأة، ونزل منها شاب يبدو عليه الغضب.
أمير (بصوت مرتفع): "إنتي كويسة؟ كنتِ عايزة تموتي نفسك ولا إيه؟" عندما نظر إلى وجهها المليء بالدموع، تغيرت نبرته فجأة. أمير (بلطف): "مالك يا آنسة؟ فيه حاجة؟" غيداء (بصوت مختنق): "من فضلك... ممكن توصلني البيت؟" أمير (بتردد): "أكيد. اركبي." غيداء: "هركب ورا." أمير (بابتسامة): "زي ما تحبي."
دلته غيداء على الطريق بصوت خافت، وعندما وصلا إلى المنزل، شكرتْه سريعًا وجرت إلى الداخل. بقي أمير في مكانه لثوانٍ، ينظر إلى الباب المغلق أمامه. أمير (لنفسه): "البنت دي... إيه اللي حصل معاها؟ كانت خايفة بطريقة مش طبيعية. وعيونها... فيها حاجة غريبة."
في المنزل، دخلت غيداء غرفتها مسرعة، لكن شقيقها محمد لاحظ حالتها الغريبة. محمد (بقلق): "مالك يا غيداء؟ شكلك مش طبيعي. حصل حاجة؟" غيداء (بحزن): "محمد... في شباب النهارده طاردوني و... قطعوا نقابي." بدأت تحكي له بتفاصيل مرتعشة عما حدث.
محمد (بغضب): "إيه؟! يعني في شوية عيال يعملوا كده وأعديها؟ والله ما هسكت!" غيداء (بتوسل): "أرجوك ما تقولش لماما. إنت عارف زوجها هيقول إيه. خليني أتصرف." محمد (بعصبية): "أنا مش قادر أسمع الكلام ده. إزاي تخرجي لوحدك في مكان زي ده؟!" غيداء: "أنا ما كنتش عارفة إن ده هيحصل. بس خلاص، هخيط النقاب، كأنه ما حصلش حاجة."
في الناحية الأخرى، كان أمير يجلس مع صديقه زياد، يحكي له عما حدث. زياد (باندهاش): "معقول كل ده حصل؟ طب إنت ليه ما سألتهاش اسمها؟" أمير (بتفكير): "مش عارف... كنت متوتر زيها. اللي لفت نظري كانت عيونها." زياد (بضحك): "يا راجل، دي ممكن تكون حبيبة هربانة ولا حاجة!" أمير (بجدية): "لا. مستحيل. كانت مختلفة، مش زي أي بنت شفتها قبل كده. نقابها... خوفها... كلها حاجات غريبة. وأنا لازم أعرف هي مين."
---
غيداء:
شخصية قوية رغم حساسيتها. تؤمن بأهمية النقاب كجزء من هويتها الدينية.
لطيفة وهادئة، لكنها تواجه صراعات داخلية بسبب البيئة الجامعية وضغوط المجتمع.
لديها شقيق (محمد) يدعمها بشدة، لكنه أحيانًا يتصرف بعصبية.
أمير:
شاب في منتصف العشرينات، يعمل معيدًا بالجامعة.
يتميز بالشجاعة والفضول، لكنه يعاني من فراغ عاطفي بسبب خيبة أمل سابقة.