-2-

52 1 1
                                    


الحياة جحيم و الجنة حياة •

~

اسعفت يده المجروحة برغم من انه لم يطلب المساعدة.

"ما اسمك؟"

كانت المبادرة الطريق الوحيد للتعرف عليه فقد كان صامتا بل اكتفى بتأملي.. شعرت بالحرج من شجاعته.

"لماذا"

رد علي بكلمة واحدة.. قد رفع ضغطي حقا.

"ماذا تقصد بماذا؟.. حقا انسى الأمر
انا اسمي آثينا مثل آلهة الحكمة"

لقد تخليت عن كبريائي و اخبرته عن اسمي لاربما يعرفني عن نفسه.

قام بحركة رفاعية جعلتني اندهش.

"آلهة؟"

فتحت عيناي بدهشة و لم ارد عليه إلا بعد مدة.

"اسمي فقط يشبه الآلهة لماذا تتفاعل هكذا"

تنهد و وقف من مكانه.. تركني وحدي في الغابة لكنني حاولت مناداته.

"يا غريب اين انت؟"

صُدر صوتا من مكان مجهول.. ارتعدت خوفا و تذكرت تنبيهات جيكوب لي.

لو اخذت كلامه بجدية لما كنت هنا..و اخذت الكوابيس تجتاحني.

يد وضعت على كتفي و لا أزال ارتجف.

"انت"

كان صوت مألوف.. ادرت رأسي نحوه.. و الحمد للرب..سيباستيان اتى لإنقاذي.

"سيباستيان انت هنا"

عقدة حاجباه لا تنفك عندما يراني.. هل انا مزعجة له؟.. حبا للرب فلينقذني و يخرجني من هنا ثم لن احدثه مرة اخرى.

أومأ لي فأسرعت بإمساك يده.

"سيباستيان..لقد تهت هنا و لا اعلم الطريق.. رجاءا ساعدني على الخروج من هنا"

رد علي اخيرا.

"انت تعلمين ان الغابة خطيرة الآن"

جاوبته بسرعة فقد ذكرني في كلام جيكوب

"اعلم.. فقط رأيت كيان فولجت فيها فصدمني احد شبان كان مصابا فعالجته لكنه ذهب و اختفى في الغابة تاركا لي وحيدة"

لم يرد علي سيباستيان بل اخذ يراقب الأشجار بريبة.. هل الغابة خطيرة لهذا لحد؟ .

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jul 19, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

The Affinity | [التقارب] Where stories live. Discover now