SEVEN

42 11 7
                                    

_ تسمية الرّواية ب SEVEN مش معناه أنه هيكون في سبع أيام يحبّها فيهم زي الامڤي ، لكن بتتكلم عن حاجات صارت بالامڤي استخدمتها بطريقتي
استمتعوا★
_
_
_
أجلسُ في غرفتي أتأملُّ صوري مع خطيبي على هاتفي، سيأتي بعدَ قليل لِيزورنا .. زفافنا بعد أسبوع و لم تنتهي تجهيزاتُ الحفل .. لستُ مستعدّة لِرؤيته مع أنني اشتاقُ إليه ،
تخاصمنا البارحة بينما كنا نتحدث على الهاتف و مازلتُ غاضبةً منه .. كان يقولُ لي بأنني غير سعيدة بزفافنا و هو الوحيد الذّي يشعرُ بالحماس بيننا .. يبدو سبباً تافهاً لكنني غضبتُ حينها ما أدى إلى أن أصرخ عليه و أغلقتُ  المكالمة في وجهه .. أنا متوترة فقط و هو أغضبني لم أستطع السيطرة على غضبي .. و هو لم يتفهّم ذلك أيضاً بل تشاجر معي و زاد الطين بلّـة
ها قد قُرعَ الجرس
نزلتْ لأفتحَ الباب ،
والداي و شقيقي جالسون في الصّالة
فتحتُ الباب ليرمقني بنظراتٍ هادئة
يبدو طبيعياً و كأن شيئاً بيننا لم يحدث
أردفتُ ببرود بعدما طالَ تحديقه بي
« ادخل »
ابتسم ابتسامة مزيّفة
« يقولون تفضّل »
دخلتُ دون أن أردّ عليه ليتبعني، من ثمّ أمسكَ بِكتفاي و أدارني نحوه بينما يمدّ يديه يّمسك بباقة زهور لم ألحظها عندما فتحتُ الباب؛ لأن يديه كانتا خلف ظهره
نظراته باردة ك خاصّتي
« مررتُ بمحلّ زهورٍ في طريقي، رأيتها و ظننتُ أنكِ ستحبينها »
أخذتها من بين يديه
« شكراً»
ما كنتُ أستدير لأكمل صعود الدّرج نحو الصّالة حتى أعادني مكاني
« حبيبتي لم أقصد أن افتعل شجاراً معك ولا أودُّ أن أخرج من منزلك و نحنُ متخاصمان، تعمّدتُ شراء الزّهور لكِ قبل مجيئي و لم تكن صُدفة »
« جونغكوك أنتَ قلتَ أنني لستُ سعيدة بزفافنا، لقد شعرتُ بأنك تقصد أنني أخونك أو أنني لستُ أحبك و هنالكَ من أجبرني على الزواج منك، أنتَ لا تدرك كم أنني متوترة لذلك لا ترى سعادتي »

استدرتُ و أكملت صعودي للدرج بينما تبعني بصمت، ألقى التّحية على أفراد أُسرتي بحرارة بينما وضعتُ الزّهور على الطاولة و من ثمّ جلس بجانبِ أخي تاركاً لي مكاناً بجانبه و والداي جالسان على أريكة أُخرى لم أجلس بجانبه بل جلستُ لوحدي على أريكة كبيرة مقابلة لوالداي  فاستقامَ من مكانه و جلس بجانبي لم أبتعد عنه لا أريدُ أن نبدو متشاجران .

جلبَت أمي كؤوس العصير من المطبخ و
عاودَت الجلوس مكانها

كُنّا قد اخترنا منذ أسبوع فستاني و بدلتُه بالإضافة إلى أنه قد حجز لي موعداً مع مصففة الشّعر و التّي هي نفسها من ستضعُ لي مساحيق التجميل
أما عن اليوم فقد كان علينا اختيارُ ديكور الصّالة و الألوان
اخترنا كنبةً مخمليّة اللون ذات حوّافٍ ذهبية و خلفها ستارة بنفس اللون لنا، باقي الطاولات سيوضع عليها غطاءٌ أبيض من الحرير .. أواني و مزهريّات و حاملاتُ شموع ذهبيّةُ اللون أيضاً
اخترنا الورد الجوري الأحمر
تركتُ اختيار المقبّلات له
بعد أن انتهينا من الاتفاق على كلّ ما يخصّ الحفل شربَ جونغكوك ما تبقى في كأسه و من ثمّ خاطبَ والدي بأدب
« هل يمكنني أن آخذ سول معي لنتمشى قليلاً، الآن ؟ »
أظنّه سيحاولُ مصالحتي، ذلك لطيفٌ منه !
وافق أبي على خروجنا و أنا صعدت لغرفتي لارتداء ملابس أُخرى
ارتديتُ قميصاً أبيض اللون و ربطته مع بنطال أسود واسع
و هو يرتدي قميصاً أبيض كذلك الأمر مع بنطال جينز فاتح اللون و واسع
متشابهان قليلاً
نزلتُ و في تمام السّاعة الثامنة و عشرون دقيقة خرجنا
مشيتُ بجانبه لكنّه من بادرَ بإمساكِ يدي و شبكها مع خاصّته
كما بادرَ بالحديث
« ما رأيكِ بتناولِ المثلجات ؟ »
أومأتُ له و أكملنا طريقنا لأقرب محلّ مثلجات دخلنا و سُئلنا عن طلبنا فأجاب جونغكوك عن كلينا
« شوكولا و فراولة و كراميل لها، شوكولا و حليب لي »
يعجبني أنّه يحفظُ أبسط تفاصيلي
جرّني للخارج خلفه و اختار طاولة
و جلسنا ننتظرُ طلباتنا
كان هو من نطق أولاً
« لقد انزعجتُ حينما جلستِ بعيداً عنّي، لا أريدكِ أن تحزني منّي هكذا سولي »
لم أقل شيئاً، ليس هنالك ما أقوله
أو هنالك الكثير لأقوله لكن يعجبني اهتمامه بي لذلك لا ضير بالقليل من التمثيل
« لن أعيدكِ لمنزلكِ قبل أن تسامحيني»
نظرتُ له و من ثمّ قطعتُ صمتي بقولي
« أنتَ لم تعتذر لأسامحك ! »
وصل طلبنا و عندما عدنا لوحدنا مجدداً نطق
« إذاً تريدين مني أن أعتذر »
اومأتُ بإيجاب بينما أضعُ الملعقة في فمي
و هو همهم قبلَ أن يتناول من مثلجاته
« إذاً آنسة سول تريدني أن أعتذر لتسامحني مع أنها أخطأت في حقي أيضاً »
ما كنتُ أفتحُ فمي لأنطق ما في جعبتي حتى تابع حديثه  يغضّ نظره عن حديثي و كأنه ليس مهم بالنسبة له
« سولي أنا أخطأت و لكنّكِ أيضاً بالغتي في ردّ فعلك  لقد صرختي و أقفلتي الخطّ بينما كنتُ أتحدث »
تركتُ الملعقة من يدي و نطقتُ بانفعال
« هل ستتركُ الفعل و تركّز في ردّ الفعل !! »
أمسك يدي و طبعَ قبلة رقيقة في باطنها
« اهدئي »
عاودتُ الحديث لكن بهدوء هذه المرّة
« عندما صرخت أنتَ أيضاً صرخت »
تركَ يدي و أمسك بالملعقة
« هل ستتركين الفعل و تركّزي في ردّ الفعل ؟ »
تناول مثلجاته و تركني مصدومة هو يستخدمُ كلامي ضدّي الآن
« تناولي مثلجاتك »
عاودتُ تناول المثلجات و بعد قليلٍ من الوقت انتهينا دفع الحساب و من ثمّ مشينا
« إلى أين ستأخذني ؟ »
« لن آخذك لمكان فقط نتمشى هل تريدين الذهاب لمكانٍ معيّن ؟ »
نظر إليّ عندما سألني عيناه اللامعتين جذبتاني كـ أول مرّة مشينا معاً فيها، وددتُ تقبيلهما !!
« لا »
اجبتُ باقتضاب
ضيّق عيناه و ابتسم و انعطفنا في طريقٍ آخر
هو يتّجه للحديقة العامّة
« أعلمُ أنكِ ترغبين بالمجيء هُنا »
قلبتُ عيناي بملل، يحاول أن يأخذَ منّي كلمة تدلّ على أنني أحبّه
أنا أحبّه حقاً لكنّه لم يعتذر بعد لا يمكنني التّراجع عن موقفي بتلك السّهولة، سأسامحه بكلّ الأحوال حتى لو لم يعتذر
لكنني أحبّ عندما يُظهر لي مدى اهتمامه و حبّه لي عندما نتشاجر
دخلنا الحديقة و جلسنا على مقعد اختاره
« هنا عرفنا بعضنا
و على هذا المقعد جلسنا معاً لأول مرة »
هذا ما كان يرغب بأن يسمعهُ مني حينما قال بأنني أرغب بالمجيء هنا
لم نتحدث أبداً
لم أشعُر بِه إلا و هو ينحني و يقبّل خدّي بِرقّة
« آسف روحي سامحيني »
« أنتِ تمنحيني الحياة
و فكرةُ أنكِ غاضبة مني تزعجني »
تابع قبل أن أقول أي شيء
« أنا أحبكِ للغاية ،
و كل ساعة و دقيقة و ثانية حبّي و إخلاصي لك يزيد »
« إنهما أعمقُ من المحيط »
التفتَ إلى الجهة الأُخرى، ربّما هو خائف من رفضي لاعتذارِه أو أن أُحرجه بردّي .. لكنّني لن أفعل بالتأكيد
بدأت تُمطر بخفّة
« أنا أيضاً أحبّك .. و أنتَ تعلم »
عادَ ينظرُ إليّ مجدداً
« بالغتُ بردّ فعلي لم يكن عليّ التسبب في شجار بيننا »
« حتى لو أنّك لم تعتذر كنتُ سأسامحك، اللحظاتُ التّي نقضيها بعد شجارنا و رؤيتُك تحاول تحسين الأجواء بيننا بمثابة الاعتذار »
ضحكَ تزامناً مع آخر شيء قلته
« تحبّين رؤيتي اهتم بك بينما أنتِ لا تكترثين »
ضحكتُ معه و بين ضحكاتي نطقتُ بعفوية
« أحبكَ حقاً »
« و أنا أحبك أكثر، أحبك و لن يمنعني شيء عن حبّك حتى الموت »

|| SEVEN ||⁷حيث تعيش القصص. اكتشف الآن