الفَصلْ الأول "تَشَابُه اسْمَاء"

10 1 0
                                    

"يوم الثلاثاء الساعة الواحدة بعد الظُهر"
"مدينة نيويورك"

دلفت بيلي المنزل حاملة أكياس بلاستيكية ممتلئة بالمستلزمات المنزلية وضعت الأكياس ثم أخذت تنظر وكأنها تبحث عن شخص ما لتتنهد بضيق  وهي تفتح الغرفة وتسحب الغطاء قائلة بحدة:
"نيكولاس..لما أنتَ نائم لهذا الوقت؟..هل ذهبت الحانة مرة أخرى في البارحة؟!..حقًا."
إستقام نيكولاس مبعثر الشعر يمسك رأسه بألم أثر سهرة الأمس ويقول بصوت خافت:
"لا..لا لم أذهب لإي حانات البارحة."
ضحكت بيلي بإستهزاء :
"هل تمزح معي؟ ..أنهض وأغسل وجهك وسوف أُعد لك شيئًا تشربه ."
وكادت تخرج لتقول بحنو:
"نيكس..أرجوك توقف عن الشرب نحن لا نملك غير بعضنا البعض وأنا لا أريد أن أخسرك ..مثلما خسرت أمي وأبي."
ثم خرجت بيلي وهي تعد الفطور لأخيها الذي خرج قائلًا ساخراً:
"يجب أن نصلح هذا الصنبور يومًا ما سوف نستيقظ نجد المنزل قد قرر أن يُصبح مسبح."
ضحكت بيلي بخفوت قائلة:
"لو ساعدتني في العمل لكنا أصلحنا المنزل بأكمله بدلًا مِن صرف المال على النبيذ والرهانات يا فتى."
أدار نيكولاس حدقة عينيه بملل من شقيقته الكبيرة ومن حديثها المعتاد كل ليلة، أمسك هاتفه وأجرى إتصال بصديقه آريس منتظر الرد.

-----------------
كان آريس حينها جالسًا في زقاق ضيق يضع رأسه بين ركبتيه وصدره يصعد ويهبط بسرعة، فقد كان مُنذ قليل يركض مِن رِجال والدهُ الذي يحاول العثور عليه، وقف آريس مُتنهدًا بِضيق ذاهبًا لِمنزل صديقهُ.
_____________________
في أحد الأزقة المجهولة كان يجلس عِدة فتيان يتناولون أحد أنواع الممنوعات المُخدرة خائفين من أن يراهم أحد من العامة وليس خائفين من ربهم الأعلى الذي يراهم ويعلم ما يفعلون، قال أحدهم بصوت خافت مُتعب أثر المُخدر :
"متى سوف تصل الدُفعة القادمة؟ فأنا لا أستطيع الأنتظار لتجربة ذلك المُخدر الذي حدثتني عنهُ"
رد عليهِ فتى وهو يمسك النقود بيده ويتفحصها وهو سعيد:
"لا أعلم..سأعرف عندما أُقابله اليوم، لا تقلق سيفعل معك مفعول جيد"
ثم غمز له وإبتسم بخبث وذهب مستمتعًا تاركًا ورائه فتيان يتألمون.
_________________
*في منزل «نيكولاس»*
كانت بيلي جالسة مع شقيقها وآريس الذي وصل مُنذ عِدة دقائق وهي تحتسي الكاكاو  الساخن الذي أعِدته لهم، ثم قالت بعدما إنتهت من المشروب:
سأذهب لمقابلة صديقتي في المطعم المقابل لنا، أراكم لاحقًا..إللى اللقاء"
خرجت بيلي سريعًا من المنزل ولم تنتظر حتى سماع تحيتهم، بعد عِدة دقائق كانت بيلي تنظر إلى هاتفها منتظرة وصول صديقتها، لفت أنظار بيلي الفتى الذي ينظر إليها مُنذ دلوفها المطعم..ظلت تختلس الأنظار تجدهُ ينظر لها ولا يبعد نظره عنها وأحيانًا يغمز إليها لتطرق رأسها خجلٍ أو لتخبئ إبتسامتها الساخرة التي تشق طريقها نحو وجهها سريعًا، وجدت بيلي فتى أخر طويل القامة جلس بجانبه وهو يضع غطاء الرأس لدى المعطف
و همس الفتى لتجدهم ينتقلوا إلى الطاولة السابقة لها، أسترقت بيلي السمع والفضول ينهش في عقلها لتعرف من هذا الشخص الذي كان ينظر إليها بلا كلل أو ملل.
سمعتهم بيلي يتحدثون عن عِدة أشياء لم تسمع جيدًا عن ماذا فهم يكادوا يهمسون لبعضهم البعض:
"وماذا قال لك؟ متى سوف تصل؟"
رد عليه الآخر:
"يوم الأثنين القادم..ساعة موعد التسليم سوف أعرفها يوم التسليم حتى لا تعرف الشرطة ويتم الإمساك بهم ولكن المكان هو (.......) في(..…....)  ولكن سمعت أن مايكلز روبرتز قد قال إنها ستكون أكبر دُفعة سوف تُسلم وبها العديد من الأنواع مختلفة التأثير!"
همهم الآخر بعِده كلمات لم تسمعها بيلي فهي قد سمعت اسم والدها السابق الذي قد قصت  عنهُ والدتها قديمًا إنه كان رجل سيئًا يتعاطى المخدرات ويقضي ليالي عديدة في الحانات ويسهر حتى الصباح ولم تستبعد بيلي إنهُ والدها الذي يتكلمون عنه، ولكنها أبت أن تُبلغ عن هذه الصفقة حتى وإن لم يكن والدها المشتبهه به فهي لا تريد أن يتبع شقيقها هذا الطريق أبدًا.
ولكنها لم تعرف أن "كريستيان"قد علم إنها استمعت لهم وأشار إلى صديقه عليها ف التف صديقه سريعًا ليراها تنظر إليهم فوقف "كريستيان" ذاهبًا إليها ليتحدث معها إذا كانت قد علمت شيئًا ولكن قبل وصوله إليها فقد ركضت بيلي خارج المطعم خائفة متبعثرة الخطوات وقال "رينز" إلى"كريستيان"
هامسًا بغضب:
"ألحق بها سريعًا فقد استمعت لنا
أن بلغت رجال الشرطة ف سوف يمسكوا بنا!"
ركض "كريستيان" سريعًا ورائها مقطب الجبين،  ظلت بيلي تركض بين الأنحاء وتدخل من زقاق وتخرج من أخر حتى وصلت إلى زقاق مغلق لتدور بِجسدها خائفة ولا تعرف أين تذهب فقد وصل إليها كريستيان وهو يخرج السلاح من جيبه وصدره يرتفع ويهبط ويقول لها بخبث وحزن مصطنع:
"أشعر بالسوء..لما جميلة مثلك تُقتل؟ ولكن هذا ذنبك إن لم تسترقي السمع علينا لكنت الآن في نعيم الجهل ولكن أعذريني أن لم أنفذ أوامره فسوف أقتل انا."
ردت عليه بيلي باكية:
"أترجاك لن أفعل شئ فقط اتركني أذهب ولن أبلغ رجال الشرطة أو افعل إي شئ فقد اتركني أعود ارجوك."
هز رأسه بيأس مصطنع وقال:
"للأسف أنا مُضطر يا عزيزتي."
إنتهت كلِماته تعقبها صوت أعرية الرصاص تخترق جسدها بلا رحمة وبلا شفقة والدماء تسيل من جسدها إلى الأرض وكأنها كانت تنتظر دلوف الرصاص لتتدفق سائلة.

يتبع.......
_______________

______________________________
كاعد زهقان قال ينشر روايات قديمة🤪
عايزة أعرف رأيكم عمومًا.. الرواية دي من سنتين أو سنة باين.

مَا بِدَاخل حَانَاتْ وَاشنْطُنْ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن