𝐓𝐇𝐄 𝐃𝐄𝐕𝐈𝐋'𝐒 𝐃𝐄𝐍 #8

مقدمة:

_لا يمكنك فعل هذا بي عمي!

نظرت إليه ثم تحولت إلى ڤيكتور وكانت تبكي بشدة.

فنظر إليها برنالردو وكان لا يزال جالس إبن عمها ڤيكتور خلف مكتبه الواسع هادئ للغاية بعد أن مزق عالمها من تحتها مع والده، وتشعر باليأس تمامآ للعودة لتوسلهم لإيقاف هذا الزواج.

ليقول برنالردو بهدوء مميت:

_هو من أعلن عن هذا الإتفاق سيرا، فتوقفي عن النحيب ،إنه ليس وحشآ سيلتهمك! ستغادري هذا القصر بعد أسبوع وأنت عروسه إفهمي أن لا مفر لك من هذا؟.

_هذا ليس عدلاً عمي!

سخر وقال بغضب:

_الحياة لم تكن عادلة أيضآ معي سيرا، كريستوفر رجل جيد.

شعرت باليأس ، وعيناها تخدرت من كثرة البكاء، فقالت مع إبتسامة صغيرة حزينة:

_هل تعتقد أنني لا أعرف ذلك؟ أنتم تتخلصون مني بسبب مافعلته زوجة إبنك مارلين بوالده، لما علي أن أحمل ذنبآ إقترفته زوجتك ڤيكتور؟

يقف ڤيكتور ويتنهد وهو يقبض على يده. ويقول:

_أنا آسف سيرا.

_لا تتأسف ڤيكتور أنا من أتيت لهنا للدمار دون أن اعلم! لا أحد يحبني، أعلم بسبب والدي ومافعله بك عمي لا أحد أحبني، ما حدث في تلك الليلة مزقني وليس فقط عائلتنا، لقد تركتني تلك المرأة بلا أم أو أشقاء... وسرقت حياة والدي منه، لقد فجرت عائلتنا وهربت مع عشيقها، لكن ماذنبي؟

ثار غضب برنالردو وصرخ بها وهي تعيد ذكرى ذلك اليوم الذي إنتحر به شقيقه الأصغر:

_أنت تتزوجي وتنتقلي إلى روما ، وهذا كل شيء سيراڤينا... لا تذكري ذلك اليوم اللعنة!

سخرت، فقد كانت والدتها العاهرة تفعل أكثر من ذلك بعمها كلما سمع عنها.

ولكن ماشأنها بذلك؟ غضب أم قتلها؟ فلديها مايكفي من الصعاب!

روما ستكون موطنها من الآن فصاعدا، هذا ما يقولوه لها وهي تتزوج رجل لم تراه قبل.

ليتجول عمها حول المكتب.

ويصل إلى زجاجة الويسكي ويضيف:

-سوف يرافقك ڤيكتور إلى هناك مع مارلين، وستنتهي من هراء لوحاتك الفنية هنا، فلا أعتقد كريستوفر سيرغب بزوجة تقوم بتلويث نفسها بالألوان! ستتابعي دراستك في واحدة من أفضل المدارس في روما. بمجرد أن أنهي الأمور هنا سأكون هناك. لقد فقدت والدك قبل سنوات بسبب العاهرة والدتك مع شقيقك الذي مات. أنت بحاجة إلى بداية جديدة. ونحن بحاجة إلى بداية جديدة. هذه هي سيراڤينا.