انتهى اليوم بتوديع جيسونغ و فيلِكس قبل العودة للمنزل مع قِطه و النوم على نفس الفراش، على الرغم من انه قد ابتاعَ له واحدًا لكنه لا يستخدمه أبدًا، فَالقِط دائمًا ما يُحب الإلتصاق بِمالكهُ حَتى في وَقت النوم، وَإختلاف الآسرّة سَيُعيقهُ.
نظر إليه بينما يُداعب فَروه الأبيض بلُطف، أصدر القِط صوت خرير راضٍ "كَيفَ تَكون بِهَذا اللُطف وَ لكنك تُخيف جيسونغ؟" سألَ هِيونجين بِإرتباك طَفيف لِينظُر له القِط بِبراءة.
قهقه هيونجين بخفة "وَ بريء...لا أستطيع فِهمَك أحيانًا، أتمنى لو كُنتُ أفهم لُغة القِطط أو كُنتَ بشريًا، حينها أستطيع سؤالك" لَمعت أعين القِط في تِلكَ اللحظة عَن أي مرة سابقتها، كانَ لَميعها مُختلفًا.
تَجاهل الفتى الأمر "الوَقت مُتأخِر، تُصبِح عَلى خَير" قَبَّل قِطته قَبلَ أن يَخلُد إلى النوم وَ يُسافِر لِأرض أحلامهُ التي لا تَخلى مِن ذِكرياته مَع ذَلك القِط الذي يُصادف أنهُ يُناظِرهُ بِأعين لامِعة.
.
.
.
.
الساعة السابعة صباحًا.كان الفتى ينعم بنوم سالم حتى شعر بهواء ساخن يضرب وجهه ليستيقظ أثر ذلك، فَتحَ عيناه ببطء لِيُقابِلهُ وجه غير مألوف ييعد عنه عدة انشات بسيطة لِينتفضَ هيونجين مِن الفراش صارخًا مُتَسببًا في إستيقاظ ذلك الشخص.
"من أنت؟!" صَرخَ بِها على الناعِس أمامهُ.
لَيست المُشكِلة بأنهُ فَتى غَريب نائِم بِجانبه فقط، بَل لأنَ هَذا الفتى عاري تمامًا لا يسترهُ شيء، حَتى الغِطاء لم يستعملهُ، مَن هَذا الفتى وَ لِما هوَ معهُ على الفراش...عاري؟
تثاءب الشخص فاركًا عيناه بخفة ثُمً بدأ يُمدد ذراعيه وَ باقي جسده.
"ما الذي تُحاول فِعله عَلى الفِراش معي وَ أنت عارٍ؟!" صَرخَ هيونجين بِها حينَ راودته أفكار قذرة عن ما يفعله الفتى هُنا.
"أوه، هِيوني لَيسَ بَريئًا كما اعتقدتُ" قالها الفتى العاري بِعبوس مُزيف يُناظرهُ بأعين لامعة.
"هـ-هِيوني؟ مَن أنت و كَيفَ تَعرُفني؟"
"بِالطَبع أعرفُكَ، أنا مينهو" قالها الفتى وَ كأنهُ شيء واضح.
"مَن أنتَ أيها المينهو؟ لا أذكر أني صادقت أحدًا بِذلك الإسم!"
"لكنك فعلت! لقد صادقتَ قِطًا و أسميته هكذا بالفعل!"
"قِطي- أنتظر أين قِطي؟ مينهو!" نادى هيونجين على قِطه ينظر في كل مكان بحثًا عنه لِيتنهّد الفتى بيأس.