part.06

492 33 3
                                    

سمعت صوت توب لألتفت"مالذي تفعلينه هنا!"سألني بصوت مخيف قليلا وقد تغير عن صوته المعتاد"لقد..اتيت لإن والدتك اخبرتني بذلك"ابتسم وتوجه نحو والدته"ماذا..هل تطلبين العون من الغريب الان"كانت والدته متعبة جدا وهو فقط يضحك كالابله..اجابته"بني..ان تلك الحقنة جعلتني انهار لذا اتصلت بجونا لتساعدني بما انك خارج المنزل"توسعت عيونه وتحدث ببرودة"اوه حقا!"شعرت بالغضب لتصرفاته المستفزة وتدخلت لأبعده عن والدته واقف امامها"الا تعلم ان الحقنة مكتوب عليها لا تعطى للمصابين بمرض السكري!"ابسم وتحدث بطريقة بلهاء"اوه حقا!ياللهي ماذا الان..هل هذه الامرآة ستموت"ضغطت على قبضتي وتقدمت منه بسرعة لاعقد حاجبي وامسكه من ياقته"ياه هل انت توب حقا"حرك نظره للاعلى ليتنهد ثم نظر ليدي وابعدهما لاتراجع قليلا فبدأ بالاقتراب وهو يضع يديه خلف ظهره ويتحدث"اوووه انك ذكية..كيف علمتي انني لست توب!"ارتطمت بالحائط لاتوقف فنظرت اليه بخوف اجبته"لان توب يحب والدته كثيرا ولا يتصرف معها بهذا الشكل..يجب ان ننقلها الى المشفى فورا"ابتسم ورفع يده ليقربها من رقبتي بسرعة ويضغط بقوة ليخنقني فأمسكت بها وانا احاول ابعادها كي اخذ انفاسي لكن..لم استطع فصرخت بصعوبة"تـ و ب"نظر الي بعينيه الواسعتين وابعد يديه تدريجيا ثم سقط على الارض وامسك برأسه"اخرجي من هنا قبل ان يعود..ارجوكِ"اخذت انفاسي بسرعة وحركت قدمي لاخرج لكنني رأيت السيدة سيونا تتنفس بصعوبة فتقدمت منها بتعب وساعدتها على النهوض لنخرج معا..فتحت الباب ونظرت لتوب الذي مازال على حاله فتنهدت وخرجت لاغلقه..توجهت نحو منزلنا لاطرق الباب بسرعة فظهر بيكهيون وصدم عندما رأى السيدة سيونا بهذه الحال..تحدثت بسرعة"انه امر طويل سأشرحه لك لاحقا لكن الان تعال بسرعة..يجب ان نسعفها"حرك رأسه بالموافقة واخذ المفاتيح من على الطاولة وخرج..توجهنا نحو المشفى وادخلنا السيدة سيونا اليه ثم جلسنا لننتظر النتيجة في الخارج فوقف امامي بيكهيون وانزل رأسه ليكون مواجها لوجهي فنظرت اليه وعقدت حاجبي"مابك!"اشار الى الغرفة التي دخلت اليها السيدة سيونا فتحدثت بتردد"لقد حُقِنت بإبرة خطيرة وتوب هو من حقنها"توسعت عينيه ووضع يده على رأسه..شعرت بأنه يريد قول شيئ لكنه لا يستطيع فتنهدت وتحدثت"يجب انـ.."قاطعني خروج الطبيب من الغرفة فصدمت بذلك فقد خرج اسرع من المتوقع..نظرت اليه بتردد وسألته"كيف حالها!"تحدث بتردد"هل انتم ابنائها!"اجبته"لا..لكنها جارة لنا"تنهد وتحدث"تلك السيدة عانت من مرض السكري ويبدو انها اخذت شيئ يضر بها..اخذنا جرعة من دمائه لنفحصه ولذلك الوقت يجب ان تبقوا هنا"تحدثت بقلق"لماذا..هل هي بخير"اجابني"لقد توفيت..."قال جملته وذهب فتوسعت عيني ونظرت لبيكهيون الذي ينظر الي بصدمة ايضا...مرت دقائق قليلة وعاد الطبيب"هل يمكنكما القدوم معي"تحدثت بحزن"حسنا"نهضت لالحق به مع بيكهيون لكن اخرج بيكهيون الهاتف بسرعة واداره نحوي لاقرأ"هل يجب ان نخبرهم بأمر توب والحقنة!"نظرت اليه بتردد وكدت ان اتحدث لكن اوقفني شرطيان والتفات الطبيب نحونا وهو يكتف يدي..تحدث احد الشرطيين"هل انتما من احضر تلك السيدة الى هنا!"حركت رأسي بمعنى اجل فأشار للهاتف"هل يمكنك ان تعطيني اياه"نظرت اليه وكدت ان امسح ماكتبه بيكهيون لكن الشرطي سحب الهاتف من يدي وقرأ ثم تنهد ونظر الي"اذا هناك عضو ثالث في العصابة"نظرت الى بيكهيون بتردد ثم عدت لانظر الى الشرطي"عـ عصابة ماذا!!"اجاب وهو يضع يديه على خصره"هل يجب ان اخبركم انا بها!ستتحدثون هنا ام في قسم الشرطة"سألته بخوف"نتحدث عن ماذا!!!؟"تنهد واشار للأخر"اااه احضرهم..لن يتحدثوا هكذا"شعرت بالخوف عندما اقترب منا الشرطي لكن بيكيهون حاول تهدأتي وهو يمسك بيدي ويتقدم..اشار بيده الاخرى للشرطي ان يعيد له الهاتف كي يكتب لكن الشرطي رفض وعقد حاجبيه"ماذا هل تريد التواصل مع ذلك الفتى..هاا"ضغط قليلا على قبضتي كي اتحدث فقلت بسرعة"انه لا يستطيع التحدث لذا يستعمل الكتابة على الهاتف"ضحك استهزاء ثم نظر للشرطي الاخر"مالذي تنتظره..هيا"كاد ان يتقدم لكنني قلت بسرعة"يمكنك السؤال عن ذلك فقد شرف عليه احدى الاطباء هنا يدعى بيكهيون..بيون بيكهيون"نظر الي وتنهد"وان فعلت ماذا سيحدث!"اجبته"ستدعه يكتب مايريد"نظر لبيكهيون لثواني ثم اشار للشرطي ان يذهب للتأكد وبقي يتأملنا حتى عاد"سيدي انهم محقون لقد عرفه احد الاطباء واخبرني انه فقد نطقه"نظر اليه ثم تقدم منا لكن قبل ان يعطي الهاتف لبيكهيون نزع الشريحة منه وبقي ينظر لبيكهيون وهو يكتب"تلك السيدة تكون جارتنا ومن قتلها هو ابنها..اتصلت بأختي كي تذهب لمساعدتها وعلمت ان ابنها هو من اعطاها الحقنة ولم ينتبه بأنها مضرة لمرضى السكري لذا حصل ماحصل وتوفيت"هذا ماكتبه بيكهيون فنظر اليه الشرطي ثم تحدث"واين منزلهم!"عاد بيكهيون ليكتب عنوان المنزل فحفظه الشرطي وامرنا بالذهاب معه كي يتأكد...صعدنا بسيارة الشرطة وذهبنا معا لمنزل توب ونزلنا من السيارة لنشير الى البيت فنظر اليه الشرطي ثم تقدم نحوه وطرق الباب ليفتح توب..امسك بيديه واخذه لسيارة الشرطة ثم تحدث"اعطونا عنوان منزلكم ولا تسافروا لأي مكان حتى تنتهي التحقيقات"اشار بيكهيون لمنزلنا وانا تحدثت"هذا منزلنا"اقترب منه ثم حرك رأسه بالموافقة"حسنا اذا..سنخبركم بما سيحصل في التحقيق"ركب في السيارة لانظر اليها واجد توب ينظر الي بحقد فبادلته النظرات لثواني ثم اشحت بنظري فسحبني بيكهيون واشار للبيت كي ندخل فتنهدت ولحق به...دخل اولا وتوجه نحو غرفته ليغلق الباب كما توجهت انا ايضا لغرفتي..فتحت الباب وتقدمت لأرى جدرانها مليئة بالدماء فتوسعت عيوني وتراجعت عدة خطوات..نظرت لغرفة بيكهيون وتحدثت بتردد"لا..لايجب ان اخيفه"نظرت اليها ودخلت بسرعة لاغلق الباب وانظر حولي..عقدت حاجبي وقلت بصرامة"يجب ان اثبت اقوالي ويصدقاني بيكهيون وتايانغ"اخرجت الهاتف لأصور الغرفة لكن الدماء لم تظهر في الصورة ابدا فتوسعت عيني وانزلت هاتفي بخوف"مالذي يجري..لماذا يحدث معي ذلك"سمعت صوت ضحك احدهم لانظر حولي"من..من هناك!!"اجابني صوت فتاة"اهلا بعودتك انسة جونا"تسارعت دقات قلبي وتقدمت لمنتصف الغرفة لألتفت وانا ابحث عن ذلك الصوت"من انتي..مالذي تريديه مني!"اجابني الصوت الغريب"عزيزتي انني احدى ذكرياتك المهجورة"كررت بخوف"ذكرياتي..المهجورة!"فُتِح الباب فجأة وظهر بيكهيون فنظرت اليه بتردد ثم نظرت حولي لاجد الدماء قد زالت بالكامل فتنهدت وجلست على السرير بصمت..اقترب بيكهيون مني ووضع يده على رأسه لابعدها بقوة وانهض"لماذا..لماذا دخلت الان..لقد كنت سأعرف لماذا يحدث ذلك معي ولماذا ارى الدماء بينما تختفي عندما تظهرون..كيف تدخل هكذا!!"كنت اتحدث بصراخ وغضب وبيكهيون فقط ينظر الي بصمت..لم استطع رؤية تلك النظرات التي في عينيه فتركته في غرفتي وخرجت منها ومن المنزل..اغلقت الباب بقوة واستندت عليه لاسقط على الارض وابدأ البكاء..انها المرة الاولى التي اشعر فيها انني تائهة ولا احد يفهمني..بقيت هكذا لعدة دقائق حتى شعرت بأن بيكهيون فتح الباب ثم نزل لمستواي وعانقني ليزداد بكائي..مسح على شعري وتنهد..هو لا يستطيع ان يقول لي كلمات تهدأني وهذا ماجعلني ازداد في بكائي..دخلنا الى المنزل واعادني لغرفتي ليلوح لي ويخرج كي ينام فوضعت رأسي على الوسادة واغمضت عيوني على امل ان تكون هذه الليلة هادئة...سمعت صوت الساعة وهي تدق ففتحت عيوني لارى انها الثانية صباحا لكن كان كل رقم على شكل وجوه اشخاص كان اولهم جي دراغون بعده توب بعده نيجي ثم تشانيول وبيكهيون واخيرا تايانغ والباقي كان عبارة عن كلمة/ستموتين/واخيرا صورة شخص غريب عند الرقم الثانية عشر عقدت حاجبي ونهضت بخوف لأنظر حولي واتنفس بسرعة..انزلت قدمي لاسير على الارض وافتح الباب متوجهة نحو غرفة بيكهيون..قرعت الباب عدة مرات ثم دخلت لاراه يجلس في سريره وينظر الي فتقدمت بتردد وتحدثت"اريد ان انام هنا..انني خائفة"كانت نظراته تدل على الاستغراب لكنني لم اهتم بها ووضعت وسادتي ثم جلست فأبتعد والتفت الى الجهة الاخرى..تنهدت واستلقيت لكن نظري كان معلقا على السقف وانا افكر"اولا توب مالذي يقصده بـ/اذهبي قبل ان يعود!؟/..ثانيا الصوت الذي سمعته في غرفتي مالذي تقصده بأنها احدى ذكرياتي مهجورة..وتلك الساعة ماهي بالضبط!!لماذا العقرب الطويل يتقدم من وجه بيكهيون والعقرب القصير ثابت على وجه فتاة غريبة!!"شعرت بحركة لالتفت وارى بيكهيون يخرج هاتفه ويكتب ثم اعطاه لي"الا يمكنك النوم!"نظرت اليه واجبته"انني خائفة من ان انام ثانية واحلم بكابوس جديد"تنهد وسحب الهاتف ليكتب"مالجديد الذي حدث؟"اعدت نظري للسقف واخبرته بما سمعت ورأيت لكن عندما انتهيت نظرت اليه لاجده غارق في نومه فتنهدت والتفتت للجهة الاخرى لانام...مر وقت لا ادري مداه لكنه كان هادئا ومريحا واستطعت النوم فيه لكن..فجأة ظهرت فتاتان في مكان غريب وانا رأيت نفسي امامها..تحدثت احداهن"مالذي فعلته بتوب ايتها الغبية"تدخل الاخرى وبدأت تقترب نحوي"كيف تخبرين الشرطة عنه..ها!"تقدمتا مني لاتراجع عدة خطوات واتحدث بخوف"انا..لست من اخبر عنه"ضربتي احداهن على كتفي لاتراجع بشكل اكبر ثم اسقط على الارض"يجب ان تموتي"هذا اخر ماسمعته..فتحت عيوني لأرى بيكهيون يحركني كي استيقظ فنهضت بسرعة ونظرت حولي ثم تنهدت بإرتياح وكدت ان انهض لكن وقف امامي وحرك يديه بمعنى مالامر فأجبته"لا شيئ..انه كابوس اخر"تنهد ايضا وجلس على السرير ليرتدي جواربه فالتفتت وتوجهت نحو غرفتي...بدلت ملابسي وعدت الى غرفته لكنني لم اجده فحركت قدمي وذهبت الى المطبخ وايضا لم يكن هناك!فتنهدت وتقدمت من باب المنزل لأفتحه وارى انه اخذ السيارة وذهب..اطلقت زفيرا وجلست على الارض لارتدي حذائي وانا اتحدث بإنزعاج"انه غبي احمق معتوه ظننت انه اصبح جيدا عندما فقد نطقه لكن.."نهضت ووضعت يدي على خصري"يجب ان القنه درسا"خرجت من المنزل وتوجهت نحو محطة الحافلات لانتظر الحافلة وبعد ثواني اتت فصعدت بسرعة ووقفت في الممر لانه كان مزدحما ولا مكان للجلوس وعندما انطلق انطلقت تخيلاتي معه ايضا"تلك الفتاتان اللتان رأيتهما في الحلم كانتا ترتديان زي المدرسي نفسه التي اذهب اليها..هل هم من مدرستي..لكن كيف يعرفون توب"توقفت الحافلة فجأة لاتقدم الى الامام وكدت ان اصطدم بأحدهم لكن شخص ما سحب حقيبتي واعادني لاتوازن..تمسكت بسرعة ثم التفتت لأجد فتى ينظر الي ويبتسم فعدلت حقيبتي وعدت لانظر الى الامام..وصلت الى المدرسة لانزل من الباص وابدأ السير عدة خطوات فموقف الباص بعيد قليلا عن المدرسة لكن بعد عدة خطوات شعرت بان هناك احد يتبعني فالتفتت لارى ذلك الفتى المبتسم خلفي..عقدت حاجبي وسارعت في خطواتي ليسارع ايضا في خطواته فحاولت ان اتيهه ودخلت الى زقاق جانبي لكنه كان سريعا جدا ويلحق بي مع كل خطوة اخطوها...

الذكرى المهجورةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن