احلام منسية

720 24 8
                                    


●○▐الرؤيـــــــــــــــــــــــا الأخـــــــــــــــــــــيرة▌○●

.
.
.
.
.
.
.
.
.
أحد ما أخبرني ذات غفوة .. أن الأحلام ليست سوى رغباتنا المستحيلة ..
ننبشها حين السبات .. نعيشها للحظات مسروقة ..
قبل أن يطويها الصباح ..
لذلك هي دوما بعيدة عن متناول التحقيق ..
.
.
ولكن في داخلي لا زالت تعيش طفلة تؤمن أبدا بأن الأحلام تصبح حقيقة مع كل نهاية ..
حتى و إن لم تكن هذه النهاية إحداها ..!!
.
.
.
.
.
.
.
عجيب حقا أمر الأوقات الجميلة ..
أي لحظات نتذوقها بحلاوة .. تمضي بسرعة خرافية ..
تنسل تلك الأيام الرائعة بهدوء .. تغافلنا ..
فلا ندركها إلا بعد الرحيل ..
.
.
.
بعــــــــــــــد مـــــــــــــرور شهريـــــــــــــن

بدا وجهه جامدا تماما غير متأثر بما يقولون أو يعرضون عليه .. فيما لاحت الجدية الشديدة و الغضب على وجه أمه لعدم مبالاته ..
- بلاها ميثاا .. شيخة البنات و محد أخير عنهاا .. غرشوب و ذربة .. و بنت عمك ..
تململ قليلا في جلسته ..
- ميثا ما يعيبها شي ..بس أنا ما ريد أعرس الحين .. و بعدين ميثاا صغيرة عليه ..
قالت أمه في غل ..
- لا هب صغيرة ميثا .. أكبر عن لطفين .. غير انته شيبت .. متى تبا تعرس ان شا الله .. قلت بتيوز خواتك أول .. و هاي لطوف عرسها في الصيف و موزان بتملك أول ما تتخرج .. امنوه ترقب .. رشود ..؟! بتبطي عيل ما عرست ..
اتسعت عينا راشد ..
- شوه رشود الله يهداج يا أميه .. ياهل قدامج .. و بعدين منوه قال بيبطي .. أنا العروس خلاص تخيرتاا و أول ما أتخرج بخطبها .. - ثم التفت لأخته - و الغالية هي لي متخيرتلي اياها .. صح حلوم ..
عقدت أحلام جبينها ..
- حلوم فعينك .. لا هب صح .. خلفتك و نسيتك .. رح يا بوية خل أمك تخطب لك .. بعدين ما حيدنيه تخيرتلك ..؟؟
نظر لها راشد شزرا ..
- شوه بديناا الخيانات .. و سوما ..؟!
لمع الادراك في عينيها قبل أن تبتسم بخبث .. فيما نهرته أمه ..
- راشد صخ شوي .. - ثم التفتت لأخيه الكبير - حمدان يا بوية .. أباك تعرس .. و أشوف عيالك قبل لا أموت ..
همس راشد لأحلام ..
- حركات افلام .. هالعيايز شغلتهن الابتزاز العاطفي .. - ثم راح يخفض صوته أكثر و هو يقلد صوت أمه - آآه .. ريل في القاع و ريل في القبر .. بااا موووت .. عرسوو و الا بااموووت ..
ثم لكم راحت يده ..
- أأخخخ .. و نحن الشباب ضحاياهن ..
أغمضت أحلام عيناها بهدوء .. لا يمكنها أن تتصور حقا من هو أثقل دما من أخيها الأصغر ..
- راشد فديتك .. بروحه الياهل مثقل عليه .. لا تزيدنيه بنظرياتك ..
نظر لها بطرف عينه و هو يقول بلهجة مسرحية ..
- هب منج .. من لي يعطي الدرامات ويه ويعبر عن أفكاره عندها .. أظهر للشباب أخيرليه ..
ثم مط شفتيه بامتعاض أطفال و هو يصفق بيديه ثم يدفعها في وجه أحلام ..
- ماااااااالت ..
كتمت أحلام ضحكتها و هي تنظر اليه بغل .. و خرج و هو يترنم بأغنية مزعجة .. التفتت لزوجة أبيها و أخيها الكبير الذي بدا الضجر الشديد على وجهه فيما استمرت الأولى بالإلحاح ..
سحبت أحلام نفسها بهدوء دون أن يلاحظا .. و توجهت نحو الأعلى .. كان صعود الدرج شاقا بعض الشيء ..
وقفت عند رأسه لتلتقط أنفاسها للحظات قبل أن تتسلل لأذنها أصوات انسلت من الغرفة القريبة لتبتسم بهدوء .. و تتوجه نحوها ..
تنقر على الباب بخفة لتنقطع الأصوات لثوان .. ثم صوت لطيفة الحــــاد ..
- ادخــــــل ..
دفعت الباب و أنفاسها ما زالت متسارعة من جهد صعودها الدرج .. لتقفز موزة من على السرير و هو ترحب بها بحنان ..
- أحــــــلااااام .. فدييييييييتج .. متى ييتي ..؟!
سلمت عليها أحلام بتعب ..
- من ساعة يا مسودات الويه و أنا يالسة تحت .. انتن دوم مرابطات في حجركن ..؟ منوه ييلس ويا أمايا ..؟
تركت لطيفة فرشاة ألوانها التي كانت تلطخ بها لوحة .. ثم اقتربت من أختها الكبرى تضمها بقوة ..
- يا الخاااااااامة .. تولهت علييييييييج ..
ثم ابتعدت عنها قليلا ..
- شوه واصلة من مراثون ..
رمت أحلام نفسها على الكرسي و هي لا زالت تلهث ..
- يختي كسرنيه الدري .. تعرفين نحن قسمنا تحت هب ضاريه ع الدري..
مدت رجليها بتعب .. فراحت موزة تدلكها بلطف .. قبل أن تسأل لطيفة بارهاق ..
- شوه يالسة تشخبطين ..؟؟
عادت لطيفة تمعن النظر في لوحتها ..
- هاي لوحة أباها هدية لوحدة من ربيعاتيه ..
نظرت موزة لأحلام تغمز لها و هي تقول ..
- لوحدة من ربيعاتج و الا لواحد من عيال عمج ..
احمر وجه لطيفة و هي تقول بغيظ ..
- لو لواحد من عيال عمي بقول .. ما بستحي ..
تبادلت أحلام و موزة ابتسامة مكر .. يستمتعن دوما بمضايقتها ..!!

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 08, 2015 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

احلام منسيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن