VERANCA¹⁰

189 9 3
                                    

في هدوء الليل و السكون الـذي نأوي
إليه كل ليلة ، تتجمع ما بنا من احزان و الآم موجعة ، صرخات و دموع و ذكريات مؤلمة ، نتمني أن نتناسي تلك الاحزان المؤلمة ، في خضم مشاعر مبعثرة

تصل لنا تلك النزوات التي تخرجنا
من دوامة الليل المظلمة و تأخذ الليل و تجعلنا نبحر معا في عالم الحب و الطمأنينة

نشرق مجدداً ، فقد سئمت قلوبنا
عذاب اليأس و الاستسلام قد تتكون سعادتنا في ابتسامة شخص ما

هو قد حاول بالفعل البقاء قوي قدر
المستطاع ، لكنه دوماً يفشل

في تمثيل دور الاب الجيد

كلما حاول جعلها سعيدة بتواجد والدها
كان يُخيب ظنونها كل مرة

و ها هي الان في مكان ما لا يعلم اين
هي
آفاقه من دوامة شروده و افكاره السوداوية

صوت الهاتف الذي غزي منزله الكبير
تنهد بقوة يري اسم المتصل

مرة اخري ذات الرقم الغريب

《 من انت ؟ ، تحدث قبل ان اغلق 》

صمت .. صوت انفاس من الجانب الاخر
لا تشعره بالراحة

《 كريس .... لحم ميت .... قريباً 》

نطق بتقطع و بذات النبرة المريبة
و انفاسه لا زالت مستمرة اثناء المكالمة

انتهت المكالمة بينما فرك سلفادور
جبينه ببعض الارهاق
قبل ان يَستوعب مغزي المكالمة انه في مأزق
ان كان ما يفكر به صحيحاً

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

7:59 مـسـاء '

نقف عند البار ، نتبادل النظرات الهائمة
تارة و نحتسي النبيذ الابيض تارة اخري

بحركة مباغتة من أنامله نَحو خصلاتي
،  يهبط بهم نحو عنقي متحسساً اياه جاعل من الكهرباء تسري بجسدي

اعاد تلك الخصلات التي كانت تخفي
عنقي
مقبلاً اياه ببطء يرتفع لـ اذني يهمس

《 لست شبح لكن يمكنني جعلكِ تصرخين
في الليل 》

ابتسمت انظر له ، ان تقدم بوجه فقط سيقبلني
، عينيه التي تعلقت علي خاصتي

《 ڤيرا اود ان أمزق شفتيكِ حتي الموت 》

طبعتُ قبلة سطحية علي وجنته
فنحن في مكان عام
في الواقع نحن لا نكترث في الواقع

VERANCA | J.Kحيث تعيش القصص. اكتشف الآن