هذا الجزء الأول من الرواية ...
أتمنى تعجبكم السلسلة ، وتحبوا الفكرة 🖤.
قراءة ممتعة !....
" رحل للأبد "
كلمتان فقط ، جعلتا إيريم في ذروة الصدمة ، غير مصدقة لما سمعته للتو !...
عاجزة عن النطق ، أغلقت سماعة الهاتف ...
وهوت على الأرض مغشيا عليها...
ترويها إيريم :
الخامسة والرابع عشرة دقيقة مساء .
السماء تمطر بغزارة ،
والريح القارّة تحمل معها عواصف أحزاني...
اندفعت أجري بغير هدى ، غارقة في الدموع ،
لا أكاد أبصر شيئا ،
حتى تعثرت على الأرض في مكان ما أوساط الغابة .
رحت أحتضن نفسي بخيبة ، أنتحب بقوة ،
وأحدق في أعالي الفضاء ......
- أنا أحببتك ولن أحب غيرك ،
لقد وعدتك !
أتتذكر؟...
أحببتك بجنون حقا ،
فلما رحلت وتركتني وحيدة ؟!
لما هجرتني أنت أيضا ؟...
وقد كنت عالمي !.قلت مخاطبة طيفه ، لعله يسمعني
...- ماذا عن كل تلك الوعود التي قطعتها بحقي ،
وبحقنا نحن الاثنين ؟!...
أتتذكر؟؟
لقد وعدتني أن تقدم على فعل المستحيل
لتضع خاتما في يدي ...
وعدتني بأن القادم سيكون أفضل !...
ما تلك؟؟ وعود زائفة ؟!
وأنا لم أشعر بك لجانبي ،
حتى أن أبسط الأشياء لم نحظى بها سويا !...
أنا حتى لم ألمسك !!...
كنت أزجر الوسائل والمسافات ،
التي تصرفنا عن التمتع بما يفعله العشاق ..
فلما مت الآن ؟!...جثيت على ركبتاي ، طأطأت رأسي للأسفل ،
أشهق بوهن تام ، وأستسلم رويدا للواقع
...- أنا لا أفهم ! لما عندما أحب شخصا بصدق ،
يعتريه مكروه ؟!
إنها أشبه بلعنة !...ما هو ذنبي ؟!
هل سأبقى وحيدة للأبد ؟!!...شهقت للمرة الأخيرة ، أجهش بالبكاء ،
وعيوني المصبوغة بالدماء تأبى التوقف !...
وفي دقائق خيم الصمت في الخلاء ...أخذت أسترجع شريط الذكريات في العامين الأخيرين ...
...
- لقد سألتني ذات مرة ، إن كانت حياتي رواية ،
فماذا أتوقع أن يُكتب في السطر الأخير ...ازدردت رمقي أجيب
...
- وهكذا انتهت حرب أعوام مضت ،
سكن الصراع !
لكن الفراغ بات آفة مزمنة .
أنت تقرأ
𝑂𝑏𝑠𝑒𝑠𝑠𝑖𝑜𝑛𝑠 | هَواجِس
Short Storyأقف مرتابة على رصيف الحياة ، أنتظر اللاشيء ، وأخشى المجازفة من المجهول !. تارة أقارع ، وتارة تزهقني الهواجس ، معلنة هزيمتي قبيل نهاية الوقيعة ... ستجدني هنا أروي قصصا عن مرارة الألم ، ومختلف فنون الحرمان ... إنها رواية بعنوان " هَواجِس ".