تدندن بأغنيتها المفضلة بينما تتراقص على حافة الجسر تحت ضوء القمر ، حذاءها ذو الكعب العالي بين كفيها تترنح تارة و تقفز تارة اخرى على الإيقاع الذي لا يتوقف بذهنها
ابتسامتها تتسع مع كل ثانية تمر مستمتعة بالهواء الذي يداعب خصيلاتها و فستانها متجاهلةً لنغمة هاتفها التي لازالت مستمره دون توقف
-مالذي تفعلينه يا فتاه!؟-
اردف احدهم و صوته احتواه شيئا من الفزع لما تفعله بتهور دون اهتمام لإحتمالية سقوطها من ذلك الإرتفاع الشاهق ، جسدها تم جذبه بقوه حتى سقطت على الأرض بالقرب منه فعتدل سريعا متفقدا اياها
-انتِ بخير!؟-
عاود الحديث و كفه امتدت تبعد خصلاتها عن وجهها المختبئ خلفه لتتضح له ابتسامتها الصغيره فعكف حاجباه بذهول لتلك التعابير التي ارتسمت على ملمحها
-تستطيعين سماعي!؟-
همس مجددا فستقامت من على الأرض بهدوء تنفض الغبار عن فستانها و اناملها عاودت التقاط حذاءها و حقيبتها الذان سقطا على بعد ليس بالكبير عنها ، التفتت اليه اخير تنظر وسط مقلتاه ثم بهمهمه خفيفه اجابت تساؤله
مقلتاها العسلية تفقدته بأكمله ففرت قهقهه طفيفه من فمها حالما لمحت السلاح الذي تظهر حدوده خلف معطفه تدفع تعابير الفضول و الإستغراب لتبان جلية على وجهه
-شكرا لك سيدي-
تمتمت ثم التفتت مبتعدة عن تلك البقعه و شفتاها اخذت تتغنى مجددا تكمل سيرها حافية و ذلك لم يطل كثيرا حينما توقفت السياره امامها بطريقه متهوره تقطع طريقها و لم يفصلها عنها سوا انشات تحسب بالأنامل
-روز ستقتلك ، لا تعلمي مقدار القلق الذي انتابها بسببك-
الصوت الانثوي صدر من داخل السياره بعد ان فتحت الشباك و بعضا من الخوف شاب نبرتها ، المعنيه بأحرفها لم ترد بحرف و اكتفت بالصعود بجانبها ثم ترخي جثمانها على الكرسي بينما كفاها اهملت حذاءها ليسقط على الارضية اسفلها
-الن نذهب سام!؟-
اردفت تلتفت للتي تشد على المقود بقوه تحاول الإحتفاظ بهدوؤها فأومئت بسكون تقود لوجهتها و الصمت ثالثهما ، الطريق لم يكن بذاك الطول فستغرقهما حوالي نصف ساعه حتى توقفت السياره داخل باحة القصر المظلم
ترجلت من السيارة فور توقفها تترك الأخرى لتقوم بصفها بمكانها ثم تلحق بها للداخل ، خطواتها توقفت عند الباب لبضع ثوان تأخذ نفسا عميقا و تزفره ببطئ ، فتحت الباب بهدوء تتسلل للداخل و مقلتاها تجوب المكان من حولها بترقب تحاول الوصول لغرفتها دون ان يراها احد