إنّ لك بين حنايا القلبِ شعرًا يُضاهي الحُب حبًّا
سيدي ؛ أوَسحرٌ أنت أم تعويذةٌ ألثمتني في الهوى غصبَا ؟
#قلمي .
17 ديسمبر / 2014
.
.
كُل شيءٍ كان محتومًا , تركُ والدّي و أخوتي تركُ مدينتي و عائلتي كل ذلك كان مقدّرٌ لي .
يالي من ساذجة نثرتُ الحب أمامه و من دون شقاءٍ أتاني فَ كانت نهايتي على يديه ,
و بدايتي هُنا ...
أنا إلين ؛
أُنثى رأتْ نفسها فيه , أحبّته و منحتهُ روحها فداءً له .. مالمقابل بعد ذلك ؟ ضياع , ذُل , و إهانة .
كُنت قد علمتُ نهاية حبيَ العقيمُ هذا , لعينٌ عقلي الصغير حين ظنّ أنني أهيم فوق السّحابِ بعد علمي بحبّهِ لي و يالها من كذبة .!الشعلة الأولى
رُوما , 10:30صَ .لم تكُن نهاية جيدة لحوارهم القصير , إنتهى بخروجهِ في سرعة و تركُها في دوّامة لا تنتهي .
بصوتٍ قلق ردّدتْ : راح تكُون فضيحتي بين الخلق .. الله لا يسامحكم .
لِوهلة بدأت بالبكاء ؛ لكن سرعان ما اْستقامت و مسحت أدمُعها تظاهرت بالقوة و في داخلها طفلٌ نحيبهُ أشبه بعاصِفة تُدمي القلب .
ارتدتْ معطفها الشتوي و همّت بالخروج لعلها تنسَ , كانت أعيُن الموظفين موجهة إليها أُجبرت على الإبتسام لكي تُخفي مابداخلها من ألمٍ وحُزن
دقائق قليلة و وجدت نفسها أمام نافورة تريفي الشهيرة , رمَت قطعة نقدية آملةً تحقيق أُمنيتها الوحيدة .
" تتوقعين الأمنيات تتحقق لو رميت قرش هنا ؟ "
أغمضت عينيها في حُزن و زفّرت , كلما أرادتِ النسيان أبى الماضي أن يرحل .
قال قولهُ ثم رحلَ ذلك الغريب صامتًا بعد أن رمى قطعتهُ النقدية أسفل النافورة ..
أكملتْ سيرها متجهة إلى مطعم قريب , ربما تناول الطعام يُنسيها أوجاع قصصٍ قديمة حدثتْ ،
جلست على إحدى الطاولات و طلبتْ كل ما لذّ و طاب لُتنفّس عن غضبها و حُزنها و تأكل .. تأكل .. تأكل.
أتى النادل و معهُ عربة يحمل بها الطعام .. وضع الطعام على الطاولة وهو في عجب كيف لامرأة أن تأكل كل هذا !
شمّرت عن ساعديها و بدأت تلتهمُ الطعام غير مبالية لأنظار من حولِها .
بدأت بالبُكاء بصمت و مع ذلك أكملت تناولها , كانت تشعُر بالوحدة لا أحد حولها لا أم و لا أب يُرشدانها و لا إخوة تحمي نفسها من شرور الحياة خلفهم ؛ بالمُختصر حياة سيئة .
,
بعد ساعات مضت ؛
السعودية , جدّة
إعتلى صوت الموسيقى الهادئة الزغاريد من كُل مكان , العيون مُتلهفة لرؤية العروس تُزف لعريسها .
اعْتلت الشرفه وقفت بجانبه مُمسكةً يدهُ , ابْتسم ثغرها و بعينيها تبحثُ عن تلك التي بكت شوقًا عليها
لم تجدها ! يالخيبة الأمل .
تمسّكت بيده أكثر و في داخلها ألفُ غصةٍ و غصة , استمعتْ لهمسه " دانة حبيبتي افرحي عشان نفسك و عشان هالليلة اللي جمعتنا ببعض "
كانت كلماتُه كافيةً لجعل ثغرها يعاود الابتسام , نزلوا من أعلى الشرفة كانت تبريكات و الهتافات من كُل مكان حولهم .
,
مرايتي ي مرايتي ...
مين أبشع بنت بهالكون ؟
أنتِ .. أنتِ أيتها القبيحة
أنتِ يا دودة الكُتب .
السعودية , المدينة المنورة .
تركتْ مرآتها المكسوره بِتذمّر و تيبّست شفتاها حُزنًا .. ألتفتت للباب : تفضّل
دخلت اُختها الصغرى و قالت في قلق : ليلى أيش تسوين ؟
انتظرت منها جوابًا لكن سرعان ما أدهشها خروج ليلى من غرفتها مُسرعةً .
دخلت غرفة والدتها الضيقة و صرختْ : خايفه أنتحر يعني ! خايفة لدرجة إنك مو قادرة تجين غرفتي تسألين عني صح ! عالعموم أنا بعدي ما أنجنيت طيب ؟ فكوني خلوني اختنقت بسببكم .
قالت قولها و رحلت تاركةً أختها الصغرى تبكي على ما حلّ بهم من مصائب .
أما ليلى تفرّدت بنفسها ؛ قرأت كتابًا لعلّها تنسى غضبها و النار المُشتعلة داخلها .
,
روما .
أخذ رشفةً أخيرة من قهوته ؛
وضع أوراقهُ و قال بحزم " من الآن ابدأوا بالمراقبة , كل شيء سيصلُني أهذا واضح ؟ "
هزّوا رؤوسهم طاعةً لأمره , أمّا هو ابتسم و كأنه يرى انتصارهُ عليها على طبقٍ من ذهب
" راح تكون نهايتك على يدي , هذي نهاية اللي يرفض ماجد آل ....... "
,
في ذات المدينة ؛
لكن بمكانٍ آخر .
تصفّح كتابًا قديمًا يملؤه الغبار من كُل الجهات
وجد ورقة في مُنتصفها .. ربما مكتوب
" كُن قويًا كما عهِدتُك منذ زمن "
قرأها و ابتسم لم يكُن من المتوقع أن يجد ورقةً كهذه و الآن !
وضعها على الطاولة و همس : راح أكشف سر هالحزن إللي بعينك .. راح أكشفه يا إنتِ ! .نهاية الشُعلة.🔱
أنت تقرأ
أسحرٌ أنت أم تعويذةٌ ألثمتني في الهوى غصبَا ؟
Romanceإنّ لك بين حنايا القلبِ شعرًا يُضاهي الحُب حبًّا سيدي ؛ أوَسحرٌ أنت أم تعويذةٌ ألثمتني في الهوى غصبَا ؟