1

20K 444 31
                                    

"ميلا!!! الى اين تذهبين؟" صرخت تلك الواقفة امام بوابة مدرستها وهي تنظر الى تلك التي كانت تركض مستعجلة لتلتفت وتصرخ "سوف اتأخر على العمل, اراكي غداً"

اكملت ركضها تجاه محطة الحافلات وشعرها الاسود الحرير يتطاير في الهواء لتصل في وقت المناسب لان الحافلة كادت ان تتحرك

دخلت الحافلة ووضعت المال في صندوق الخاص بالحافلة ثم جلست بجانب النافذة, تراقب المدينة بابتسامة "اليوم يجب ان اعمل بجد اكبر لكي احصل على اموال اكثر" قالت لنفسها لفجأة تتوقف الحافلة بعد ان ظهر سيارات عديدة امامهم

خرج منها رجال مسلحين لترتعب ميلا من الموقف لكنها تسألت نفسها "لماذا يوقفون الحافلة هكذا؟ مالذي يريدوه؟"

خرج احدهم من احد السيارات لتسمع صوت شخص يقول "انهم عصابة الثالوث!!" التفتت ميلا ونظرت اليه قائلة "من هم عصابة الثالوث؟"

نظر اليها ذلك الشخص قائلاً "هم ثاني اقوى واخطر عصابة في كوريا, لقد قتلوا ألاف الاشخاص...ادعي ان لا يقتلونا نحن ايضاً" ابتلعت ميلا ريقها بصعوبة لتجد الرجال قد دخلوا الحافلة ورافعين اسلحتهم دون خوف من احد

تقربوا اليها وهنا كاد قلبها ان يتوقف وهي ترى المسدس فوق رأسها ليدخل ذلك الرجل الطويل ذوى بنية ضخمة ليلتفت الحارس الذي امامها وينظر اليه وهنا ارتاحت ميلا ل ثواني

"رئيس, يبدوا باننا اوقفنا الحافلة الخطأ, هو ليس موجود هنا" اردف ببرود ليعطيهم اشارة ويخرجوا جميعهم من الباب الاخر لتنظر ميلا اليه وتتعرف على شكله الذي كان وسيم للغاية رغم انه من المافيا

نظر اليها لتتجمد في مكانها وتتوسع عينيها وهي تحدق به لثواني الى ان غادر وتجاهلها "هذا رئيسهم واتذكر باني سمعت بان اسمه فيليكس.." اردف الرجل نفسه لتنطق ميلا بـ شرود "فيليكس؟!..."

بدأت الحافلة بالتحرك ليعود الجميع بالجلوس بأرتياح وهم يشكرون الرب على انهم احياء لكن ميلا كانت تفكر بالامر ولم تستطع التوقف عن التفكير, كانت هذه اول مرة لها ان تلتقي بـ عصابة امامها

ميلا "عن من كان يبحث؟ هل يلاحق شخص لكي يقتله؟ انه يبدوا متوحش فعلاً, اتمنى ان لا التقي به ثانياً" قالت لنفسها لتمر الدقائق وتصل الى وجهتها

خرجت من الحافلة لتكمل الطريق سيرا الى ان وصلت الى الملهى الذي تعمل فيه, رغم ان عمرها صغير للعمل هنا الا ان المديرة وافقت عليها بسبب جمالها المميز

كانت ميلا مجبرة على العمل هنا لان هذا المكان يعطي اموال كثيرة اكثر من اي عمل اخر وهي بحاجة لهذه الاموال من اجل والدتها المريضة

عشيقة الياكوزا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن